الأحد، يوليو 03، 2011

ممثل حركة الصمود الحوثية" المداني" في حوار له" المجلس الانتقالي لا يمكن أن يمارس مهامه في الوقت الحالي وهادي حزء من النظام السابق وممارسة الأحزاب طاردة للشباب


يوميات الثورة/السفيربرس
اكد خالد المداني الناشط في الثورة الشعبية الشبابية السلمية والمتحدث الرسمي بإسم حركة شباب الصمود والذي تمثل التيار الحوثي بساحات الحرية والتغيير أن الثورة في مراحلها الأخيرة مؤكداً في نفس الوقت أن الهدف من الثورة هو إسقاط النظام بكافة رموزة وأركانة وسيتم إسقاط كل هذه المكونات.
وحول المجلس الإنتقالي قال المداني أن المجلس الإنتقالي لا يمكن أن يمارس صلاحياته في ظروف كهذه لأن المجلس الانتقالي كما يقول  يحتاج إلى نطاق جغرافي ليمارس فيه صلاحياته أما أن يكون مجلس انتقالي صوري أشخاص لا يستطيع أن يمارس أي شيء مما تم تعيينه لأجله فهذا غير واقعي فيحتاج هذا الأمر إلى نظر وتفكير في كيفية ممارسة المجلس الانتقالي لعمله.
وأعتبر المداني في حوار مع السفير برس  أن نائب رئيس الجمهورية عبده ربة منصور هادي بأنه جزء من النظام قائلاً :بالنسبة لشخص عبدربه منصور هادي فنحن بالنسبة لنا لا ننظر إليه كشخص عبدربه منصور هادي وإنما ننظر إليه على أنه جزء من النظام السابق.
واتهم المداني الأحزاب بانها كانت طاردة للكثير من الشباب وأن ممارسات تلك الأحزاب في الساحات كانت سبباً في عدم التحاق الكثير من الشباب بالثورة  قائلاً :  أنها يوم من الأيام كانت تمارس سياسة الوصاية على الساحات كما أننا تفاءلنا عند نزولها بأنها ستكون داعمة إلا أنها في ظرف وفي فترة من الفترات كانت طاردة لأن كثير من الشباب الذين كانوا يريدون النزول إلى الساحات بعد أن رؤوا ممارسات الأحزاب داخل الساحة كان سبباً في عدم التحاقهم بالثورة وبقيت الفئة الصامتة وهي فئة كبيرة متوقفة لم تدخل إلى الساحات ولم تكن مع النظام كل ذلك كان بسبب مواقف الأحزاب وأيضاً بسبب تاريخ بعض الأحزاب.
وحول أحداث صعدة اكد المداني والذي ينتمي لجماعة الحوثي أن الحرب التي شنتها الدولة على صعدة ظالمة وعبر عن تقديرة للموقف الذي أتخذه الشيخ صادق الاحمر في إعتبار مشاركة القبائل بالحرب ضد الحوثيين بأنها كانت "غلطة " ووصف المداني موقف الشيخ صادق بالشخاع داعياً كل من شارك في الحرب بأن يتخذ نفس الموقف وقال :حقيقة أننا قدّرنا للشيخ صادق موقفه الشجاع في أن يعتبر بغلطة وخطأ القبائل وكذلك عندما قال بأن اشتراك الفرقة الأولى مدرع في هذه الحرب الظالمة وأنه كان خطئاً، نُقدّر له هذا الموقف الشجاع وسيسجل له التاريخ أيضاً هذا الموقف ونريد أيضاً ممن اشتركوا في هذه الحروب أن يكون لهم نفس الموقف
وعبر المداني عن أسفة للموقف السعودي الداعم للنظام قائلاً بأن السعودية تحاول فرض الوصاية على اليمن .
هذا وتعتبر حركة الصمود من أقوى الحركات الشبابية المتواجدة في الساحات المطالبة بإسقاط النظام .
حاوره/  يحيى الشرفي
إلى أين وصلت الثورة الشبابية؟
أعتقد من خلال قراءتنا للواقع أن الثورة تسير في مراحلها وبإذن الله تعالى ستكون إن شاء الله في مراحلها الأخيرة وكما قرر شباب الساحة أنها مرحلة الحسم وكما عبروا عن ذلك معنوياً بتكوينهم لشباب الحسم الذي سيتكفل بهذه المهمة وهي مرحلة حسم الثورة، ونعتقد بأن الهدف الذي هو إسقاط النظام ما زلنا نعمل عليه لأن النظام بالنسبة لنا لا يتمثل في علي عبدالله صالح إنما يتمثل في تكوين نظام يتكون من مجلس شورى ومجلس نواب ومجلس وزراء وأيضاً أركان نظام أشخاص بكل رموزه وأركانه وحتى الدستور الذي أوجد هذا النظام ويعتبر جزء من النظام وعندما يتم استكمال إسقاط كل هذه المكونات لهذا النظام ورموز هذا النظام نكون قد استكملنا الهدف الأول ألا وهو إسقاط النظام.
ما هو رأيك في تكوين المجلس الانتقالي؟
كما قلت لكم نحن في هذه المرحلة وإن كنا نطالب بتكوين مجلس انتقالي إلا أننا نقول وبصراحة أنه لا ننسى عندما نطالب بتكوين المجلس الانتقالي لا ننسى أن نمارس عملنا الثوري في استكمال إسقاط النظام مطالبتنا بالمجلس الانتقالي هو عبارة عن نقلة بالثورة إلى مرحلة يمارس فيها الثوار عملهم ويكون جزء من إسقاط النظام أن يتم تكوين مجلس انتقالي يقوم بالعملية التنفيذية الإدارية التي تمارسها بعض مكونات ها النظام مثل العمل التنفيذي الذي يقوم به مجلس الوزراء أيضاً تكوين لجان أخرى بعد تكوين المجلس الانتقالي والتي ستعيد صياغة الدستور، وإعادة هيكلة الجيش لأننا نرفض أن يكون بصورته الحالية وبوضعه الحالي الذي يعتبر وحدات تابعة لأشخاص يقودها أشخاص لا يقودها هدف واضح ولا يقودها نظام واضح إنما هي تابعة لأشخاص هذا يتبع فلان وهذا يتبع فلان وولاءاتها لأشخاص وليست ولاءاتها للوطن الذي ينبغي أن تكون عليه فلا بد من إعادة هيكلة الجيش ودمج الجيش لكي يكون جيشاً وطنياً يتبع الوطن لا يتبع الأشخاص.
إذا ما تم تشكيل المجلس الانتقالي هل ترون بأن الأوضاع التي تعيشها البلاد تتوفر فيها الأجواء المناسبة لممارسة مهامه؟
أعتقد أنه بالنسبة للوضع الحالي من الناحية الواقعية والمنطقية أنه لا يمكن أن يمارس صلاحيات المجلس الانتقالي في ظروف كهذه لأن المجلس الانتقالي يحتاج إلى نطاق جغرافي ليمارس فيه صلاحياته أما أن يكون مجلس انتقالي صوري أشخاص لا يستطيع أن يمارس أي شيء مما تم تعيينه لأجله فهذا غير واقعي فيحتاج هذا الأمر إلى نظر وتفكير في كيفية ممارسة المجلس الانتقالي لعمله.
دستورياً انتقلت السلطة إليه فهل ترون بأن النائب عبدربه منصور هادي مؤهل لأن يقود المرحلة الانتقالية ويقوم بمهام المجلس الانتقالي؟
بالنسبة لشخص عبدربه منصور هادي فنحن بالنسبة لنا لا ننظر إليه كشخص عبدربه منصور هادي وإنما ننظر إليه على أنه جزء من النظام السابق أما كشخصه فلا علاقة لنا بهذا الأمر لكن ننظر إليه أنه من أركان النظام السابق ومن رموزه وإن لم يكن قد صدر بحقه قرار، لكن كان يمارس مع النظام السابق في الجانب التنفيذي، أما من الناحية الدستورية فنحن في هذه الساحة وفي كل الساحات قد أعلنا أنها قد سقطت ولا يحتج علينا أحد بالدستور وما الدستور لأنه سقط يوم أن سقطت دماء الشهداء في هذه الساحات ولذلك لا ننظر إليه من الناحية الدستورية هل له قرار أم أنه يصلح أن تنتقل إليه السلطة لأننا أولاً لا نعترف بالشرعية الدستورية التي يتكلم بها ونعتقد أن الشرعية الثورية هي التي قد حلت مكانها ولا يوجد منطق يتكلم به الناس أو حجة إلا الحجة الثورية والمنطق الثوري.
ماذا عن الخلافات داخل الساحة وما يروج خارج الساحة من وجود انشقاقات في صف الثوار؟
نحن نريد هنا أن نوضح أن الخلافات داخل الساحة ليست خلافات سياسية وليست خلافات حزبية الخلاف هو حول الثورة وكيفية تحقيقها هناك من يريد أن يصل إلى أهداف الثورة – كما يقول – ويحقق أهداف الثورة بمسار سياسي، بالنسبة لنا نحن نؤمن ونعتقد أنها لن تتحقق أهداف الثورة إلا بالعمل الثوري والفعل الثوري والخلاف حولها وطبعاً نحن لا نعترض عليهم لكننا نقول لهم بأننا لن ننتظر لهم حتى يكملوا مسارهم السياسي ومفاوضاتهم ومبادراتهم وبدأنا – حتى عندما يصور أن هناك خلاف هو ليس خلافاً حقيقياً – إنما نمارس الفعل الثوري داخل الساحة من خلال الفعاليات الثورية ومن خلال المسيرات التي لا ننتظر فيها إذناً من أحد، ولا ننتظر أن يكون معنا كل الساحة، نحن في شباب حسم الثورة والشباب المستقل نرى أنه لا وصاية على الثوار لا من الأحزاب ولا من أي جهة أخرى وأن لهم أن يقوموا بالفعل الثوري الذي يخدم الثورة ولذلك فلا يوجد خلاف إلا حول ما ينبغي أن يكون لصالح الثورة، هناك بعض الأمور التي تحصل في الساحة ونقوم بانتقادها على أساس أن نعيد للثورة صورتها الحقيقية لا على أنه بيننا وبين هذه الجهات أو المكونات خلاف إنما نريد أن نرسم الصورة الحقيقية لساحة الثورة لساحة الحرية والتغيير نريد أن يمارس الجميع حرية التعبير أن يمارس الجميع المشاركة الفعلية داخل الساحة في رسم سياسة الساحة وأيضاً المشاركة في القرارات التي تتخذ داخل الساحة فخلافنا ليس خلافاً كما يصور خارج الساحة وانشقاق وإلى آخر ذلك مما يهول له لا يوجد انشقاق، نحن لا نختلف حول أهداف الثورة لكن ربما نختلف حول آليات الوصول إلى أهداف الثورة، أما أهداف الثورة فالكل يرى أنه لا بد أن تتحقق، ونريد أن نطمئن الجميع أنه لا يوجد خلاف إلا حول الآلية وأيضاً اختلاف حول حرية التعبير داخل الساحة فلا بد أن يترك للجميع حرية التعبير وممارسة الفعاليات بحرية وألا يتهم أحد إذا خالف ذلك كما هو حاصل في بعض اللجان والتي تم في الفترة الأخيرة إقصاؤها وإبعادها من أماكنها لأنها لا تمثل ولا ترسم الصورة الحقيقية للثورة ونحن نعمل على تصحيح أوضاع هذه اللجان حتى تكون صورة ناصعة للثوار داخل الساحة.
كيف أثر انضمام الأحزاب على مسار الثورة؟
انضمام الأحزاب – بحسب ما أعلنت – كنا تفاءلنا حقيقة عندما أعلنت أنها ستكون داعمة لمواقف الشباب بحسب ما صرحت هي في أيامها الأولى التي دخلت فيها باعتبار أن الشباب هم الذين سبقوا إلى ساحات الحرية والتغيير في كل المحافظات وبعد طول انتظار من الأحزاب قررت المشاركة على أنها ستنزل إلى الساحات داعمة لموقف الشباب لا أن تحل مكانهم ولا أن تكون وصية عليهم ولا ممثلة لهم، والذي نأسف له أنها مارست – وإن لم تكن بقصد ونحن نحملهم على حسن الظن وسلامة الفعل – أنها يوم من الأيام كانت تمارس سياسة الوصاية على الساحات كما أننا تفاءلنا عند نزولها بأنها ستكون داعمة إلا أنها في ظرف وفي فترة من الفترات كانت طاردة لأن كثير من الشباب الذين كانوا يريدون النزول إلى الساحات بعد أن رؤوا ممارسات الأحزاب داخل الساحة كان سبباً في عدم التحاقهم بالثورة وبقيت الفئة الصامتة وهي فئة كبيرة متوقفة لم تدخل إلى الساحات ولم تكن مع النظام كل ذلك كان بسبب مواقف الأحزاب وأيضاً بسبب تاريخ بعض الأحزاب الذي لم يطمئن الكثير من الشباب الذين كانوا يريدون الالتحاق بالساحات على اعتبار أن هذه الثورات كما كان يصور لها النظام وكما كانت تعبر عنها بعض التصرفات لقيادات هذه الأحزاب عندما نتكلم بمنطق الوصاية على الثورة كان بعض الشباب يفهم خارج الساحة بأن الثورة هي ثورة أحزاب وأراد الشباب أن يوضح ذلك وأن يبينوا ذلك في الساحات من خلال رفع بعض الشعارات والتي كنا نأسف أنها كانت تواجه بقمع واضطهاد عندما كانوا يرددون (لا حزبية ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب) فكانت بعض القيادات الحزبية في بعض اللجان تمارس ضد هؤلاء الشباب بعض الممارسات القمعية والتي نأسف لها والتي فعلاً كان لها تأثير سلبي على الثورة لكن أعتقد في الفترة الأخيرة لم يعد ذلك موجوداً فحقيقة أنها في بداية الثورة ربما أنها رفدت الشباب لكنها صرفت الكثير من الفئة الصامتة عن الالتحاق في مسيرة الثورة.
إذا ما اتجهنا إلى الموقف السعودي والموقف الأمريكي ماذا تقولون في هذه المواقف؟
الموقف الأمريكي نقوله وبصراحة نحن لا ننتظر من أمريكا خير – من النظام الأمريكي ولا نقصد من الشعب الأمريكي نحن عندما نتكلم نتكلم عن نظام وعن حكومة – فنحن لا ننتظر منهم خيراً أبدا لأننا رأيناهم في مصر وقفوا ضد الثورة وفي تونس وفي كل مكان يكون فيه إرادة التحرر لأن أمريكا هي ترعى مصالحها هي لا تنظر إلا مصالحها وهي ترى أن هذه الأنظمة الفاسدة الأنظمة العميلة هي خير من يحمي مصالحها ومن يخدم مصالحها التي تقوم على حساب الشعوب، طبعاً نحن لا نعارض أن يتم التعامل فيما بين الحكومات على أساس أن ترعى المصالح وأن تكون بين الناس تبادل مصالح لكن أن تكون هذه المصالح على سبيل الوصاية على القرارات والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وأن تمارس حتى سياسات التضييق والخناق على الشعوب كما حصل في اليمن وكما يحصل في كثير من البلدان والتمسك بأنظمة فاسدة تقهر البلاد، تنهب خيرات البلاد والعباد أنظمة تسلطية ديكتاتورية تريد هذه الشعوب أن تتحرر منها ويرفض النظام الأمريكي إلا أن يتمسك بها لتخدم هي أهدافه وأغراضه.
أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية وإخواننا في السعودية فنحن نأسف لموقفهم الذي ما كان ينبغي أن يكون لأن من باب الأخوة الإسلامية ومن باب حق الجوار أن يقف الجار مع جاره وأن يقف الأخ مع أخيه وأن يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه فهل يحب إخواننا في السعودية أن ينتقل هذا النظام الذي يحكم اليمن ليحكمهم؟ ليمارس معهم ما يمارس في اليمن؟ ومع شعب اليمن من سياسة الإفقار والتجويع والنهب للثروات والخيرات هل يرضى النظام السعودي أن يكون النظام في اليمن هو الذي يحكم المملكة العربية السعودية وهل يرضى الشعب السعودي أن يكون هذا النظام الفاسد هذا النظام الذي أفقر وجوع أبناء اليمن وأذلهم أن يكون هو النظام الذي يحكم داخل السعودية، طبعاً أنا متأكد أنهم لا يرضون به، تمسكهم به كان لتنفيذ بعض الأهداف التي نعلم أن السعودية تحافظ عليها داخل اليمن وتهتم بها وهي تعتبر نفسها وصية على اليمن وتمارس هذه السياسة وعن طريق أمثال هؤلاء الحكام الفاسدين الذين ليس لديهم القدرة على الخروج من هذه الوصاية كما حصل للرئيس الحمدي رحمه الله الذي رفض أن يكون تابعاً لنظام آخر وكان يمارس سيادته على بلاده في سياسته في اقتصاده... الخ، وفعلاً تمت المؤامرة عليه وكذلك رؤساء آخرين فنحن نأسف لهذا الموقف ونتمنى أن يتغير وأن يقفوا مع الشعب وألا يقفوا مع هذه الأنظمة الفاسدة وألا يخيفهم هذا النظام لا بالقاعدة ولا بالحوثيين الذين يمارس ضدهم سياسة التخويف فالقاعدة هم يعرفون من صنعها وهم أعلم الناس بحكاية القاعدة وما القاعدة فهم يعلمون أن النظام هو الذي رباهم وهو الذي صنعهم وأما بالنسبة لمن يخوفوهم بالحوثيين فهنم يعلمون جيداً أنهم طوال هذه الفترة التي يمارسون فيها صلاحيات وهم متواجدون في صعدة أنهم لا يمارسون أي سياسة عدائية ضد المملكة العربية السعودية بل هم أمنوا الحدود أكثر ومنعوا تهريب المخدرات والحشيش والسلاح الذي كان يمارسه النظام السابق فقد أمنوا لهم وليس على أساس أن يكون خدمة للمملكة العربية السعودية وإنما يقومون بحق الجوار كما أنهم يرفضون أيضاً أن تكون اليمن ممراً ومعبراً للاتجار بالمخدرات والحشيش والسلاح إلى السعودية فممارساتهم كانت واضحة ولا يحق لهذا النظام أن يخوفهم بهذا ويجب أن يفهموا ذلك فنتمنى عليهم أن يقفوا مع الشعب ونحن لا نستجدي ذلك أما بالنسبة لثورتنا فنحن لن نطلبها لا من السعودية ولا من أمريكا بل شباب الثورة هم الذين سيحسمونها حتى لو وقفت هذه الأنظمة مع هذا النظام الفاسد، لكن كان لهم من الشرف أن يقفوا مع الشعب لا أن يقفوا مع هذه الأنظمة الفاسدة.
برأيك لماذا تتمسك السعودية بالمبادرة الخليجية؟
أعتقد أن إصرار السعودية على أن تكون المبادرة الخليجية هي الحل لليمن أولاً لأنها مشروع أمريكي على أساس الحفاظ على بعض رموز النظام ليمسكوا ببعض المراكز القيادية في اليمن وتبقى اليد السعودية موجودة في اليمن لتبقى لهم يد تنفذ لهم الأهداف التي يريدونها داخل اليمن وأيضاً يمسكون بزمام السياسة في اليمن لتكون بأيدي المملكة العربية السعودية لتنفيذ سياستها داخل اليمن.
كيف تقرؤون انضمام قيادات من الجيش إلى الثورة؟
بالنسبة لنا نحن لنا نظرة هنا حول انضمام الجيش إلى الثورة فعندما تنظم وحدات بكامل سلاحها وعتادها نحن نرى أن الثورة ليست – باعتبارها ثورة سلمية – لا تحتاج إلى هذه القوات لا تحتاج لأن تنظم إليها دبابات وصواريخ ومدافع وكاتيوشا والخ.. ذلك لأننا أعلنا أننا ثورة سلمية فنحن لا نحتاج حتى إلى البندقية أن تنظم معنا وينزلوا إلى الساحة، إذا انضموا كأفراد نعم لأنهم جزء من الشعب ويعانون مما يعاني منه الشعب أما أن تنظم هذه الوحدات إلى الثورة فنحن نعتقد أنه لا حاجة للثورة في انضمامهم باعتبار أن الثورة سلمية ونحن نطالب هنا – لأجل أن يكون الجيش جيش الوطن – أن تكون هذه الوحدات مدمجة وألا تبقى ولاءاتها لأشخاص وأن يبقى ولاؤها للوطن.
هل نفهم من هذا أن انضمام وحدات من الجيش أتى بتأثير على مسار الثورة وإذا كان ذلك صحيحاً فما طبيعة التأثير هل سلبي أم إيجابي؟
أعتقد أنه بالنسبة للثوار لا يحتاجون إلى حماية من الجيش فقد حموا أنفسهم بأنفسهم من الأيام الأولى، حماية لا يحتاجون إليها لأنهم عبروا عن سلميتهم بصدورهم العارية وربما أن انضمام هذه الوحدات كانت عبئاً في بعض الأحيان على الثورة لأن الكثير من الفئة الصامتة الذين هم خارج الساحة نظروا إليها على أنها لم تعد ثورة سلمية وانضمام هذه الوحدات أفقدها صورتها السلمية الحقيقية وإن لم تقم هذه الوحدات بأي دور في الجانب العسكري في بعض الأحداث لكن حقيقة أنها كانت ربما من ناحية نظرة الناس إلى الثورة في خارج الساحة أنها شكلت عبئاً على مسار الثورة وكان من الأصلح أن تكون فقط مواقف داعمة وتكون عبارة عن بيانات دعم وتأييد مع بقائها في معسكراتها ووحداتها ولا تنظر إلا إلى الوطن، وإلى خدمة الوطن وإلى حماية الوطن فهذا ما نطالب به كل الوحدات، نطالب حتى في الحرس الجمهوري ألا يبقى ولاؤهم للأشخاص كما هي مطالبنا لكل الوحدات العسكرية سواء للفرقة أو غيرها أن يكون ولاؤها للوطن ولا يكون لأشخاص لا في الفرقة ولا في غيرها من الوحدات ولا أظنها إلا كذلك لأنه جيش الوطن وليس جيش أشخاص أو قبائل أو أحزاب.
ماذا قرأتم في تصريح صادق الأحمر عبر إحدى الوسائل الإعلامية حين قال بأنهم كقبائل كانوا مخطئين حين خاضوا حرباً مع الحوثيين في صعدة؟
حقيقة أننا قدّرنا للشيخ صادق موقفه الشجاع في أن يعتبر بغلطة وخطأ القبائل وكذلك عندما قال بأن اشتراك الفرقة الأولى مدرع في هذه الحرب الظالمة وأنه كان خطئاً، نُقدّر له هذا الموقف الشجاع وسيسجل له التاريخ أيضاً هذا الموقف ونريد أيضاً ممن اشتركوا في هذه الحروب أن يكون لهم نفس الموقف وأيضاً من خلال السلوك العملي تجاه الشباب وتجاه الوطن يجب أن يكون لهم أيضاً مواقف معبرة عن ذلك تؤكد أنهم لن يقعوا في أخطاء أخرى كما وقعوا في الخطأ الأول الذي كان كما عبرت أنت أثناء سؤالك عبارة عن تغرير من النظام الذي غرر على كل هؤلاء نحن ننتظر من كل من شارك في الحرب الظالمة ضد إخواننا في صعدة أن يكون له نفس الموقف وأن يعبر عن خطأه وأسفه واعتذاره للمظلومين في صعدة وكذلك في الجنوب، يوم من الأيام أنا متأكد أنهم سيعترفون أن الحرب لم تكن لحماية الوحدة وإنما كانت للقضاء على من ساهم في الوحدة وهو الحزب الاشتراكي ومحاولة إقصائه ولم تكن دفاعاً عن الوحدة.
سؤال أخير: ما هي الخطوات التي اتخذتموها لعملية التصعيد؟
التصعيد بالنسبة لنا نحن في حالة تصعيد وثورة من أول يوم نزلنا فيه ولن نهدأ لأننا لسنا مع المبادرات ولن نؤمن بها يوماً من الأيام بل أيقنا بأن الفعل الثوري والحسم هو طريقنا إلى تحقيق أهداف الثورة ونحن نشارك في شباب الصمود مع شباب حسم الثورة ونحن معهم في تحركاتهم الثورية حتى تحقيق أهداف الثورة بإذن الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق