السبت، أبريل 14، 2012

إليك أبي الحبيب في ذكري رحيلك الثاني

بقلم : رفيدة نعمان على هزاع
كثيرة هي الأمور التي تمر بنا ما تحدث إلا أننا لا نعرف الحكمة من وراءها و ولماذا حدثت على مثل هذا الحال ؟!
ولكن مع كل هذا لسان حالنا يقول " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ".
ولكننا نؤمن إيماناً يقيناً بأن لكل شئ في الحياة حكمة علمناها أم جهلناها فالله تعالى قد جلَّ وعلا عن أن يأتي بشئ عبث لا حكمة من وراءه.
فوفاه الوالد رحمه الله كانت صدمة أشعلت في صدورنا الحزن والألم الفراق فراق أبٍ عظيم ومربٍ حكيم .
وإني عندما
أجول بخاطري هنا وهناك وأتذكر بسمته وضحكته وأتذكر وقفته ومشيته ينتابني شعور بالحزن والأسى وأود لو أنه بيننا ولو ليوم واحد نتذكر ونُعيد فيه كل تلك الذكريات الجميلة والمفيدة في آنٍ واحدٍ.
فإني عندما أتذكر مطالعته للكتب بل والانهماك فوقها قراةً وتدبراً وفهماً . أزداد همه وعزماً وتصميماً على المضي قدماً لأكمل طريق والدي الذي قد وضع لنا أسس السير قدماً .
وعلمنا كل ما يجب علينا فعله في الحياة في ظل كل الظروف التي قد تحيط بنا .
أنت يا والدي قد غادرتنا جسداً لكنك بأعمالك لم تغادرنا رزحاً ووجداناً .
فا لأن قد تبينت لي إحدى الحكم التي من أجلها فقدناك هي وبكل بساطة أن أنهض بنفسي أنا وأسرتي أن نعمل لهذه الأمة المهيبة بل وتزداد صبراً وثباتاً في مواجهة كل الظروف المحيطة بنا.
فرحمة الله تغشاك يا والدي وبركات منه ورضوان .
وأقول كما يقول الشاعر ك
ما كنت إلا همةً وعزيمةً                     وشموخ صبر أعجز العدوانا
فرحي بنيل مناك يمزج دمعتي             ببشارتي ويخفف الأحزانا
وخرجت يتبعك الاحبة ما دروا            أن الفراق نت الأحبة حانا
في شعر لحيتك الكريمة صورة           للقجر حين يبشر الأكوانا
فرحت بك الحور الحسان كأنني          بك عند مغرداً جذلانا
قدمت في الدنيا المهور وربما           بشموخ صبرك قد عقدت قراناز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق