الثلاثاء، يونيو 21، 2011

في ندوة "مستقبل الثورة اليمنية .. آفاق ومضامين"..الثورات الشعبية جاءت لتخليص الأمة من حكم العسكر


– يوميات الثورة. الضالع – نصر المسعدي 21/6/2011م
أمين عام إصلاح إب: الثورات الشعبية جاءت لتخليص الأمة من حكم العسكر الذي نهب الحقوق وصادر الحريات
قال"محمد سيف عبد الله العديني"، أمين عام الإصلاح في محافظة إب، إن حكم العسكر لم يعد مقبولا على الإطلاق اليوم لدى أبناء الشعب اليمني الذي يتوق وبكل لهفة إلى إيجاد دولة مدنية حديثة تكون فيها السلطة للمؤسسات الدستورية ولا مجال للحاكم الفرد.
وأكد العديني أن النظام البرلماني هو مطلب الناس جميعا وقد جاءت الثورة الشعبية لتفي بهذا الغرض. لافتا إلى أن اليمنيين يرفضون الوصاية الخارجية والقبول بأنصاف الحلول ولن يقبلوا بحكم ديكتاتوري أو وصاية من أحد.
وفي ندوة "مستقبل الثورة اليمنية .. آفاق ومضامين" التي أقيمت عصر أمس الاثنين في مدينة دمت بمحافظة الضالع، قال أمين عام إصلاح إب الاستفراد بالسلطة وتركز الصلاحيات المطلقة بيد شخص واحد هي من أوصلت الأمور في البلد إلى الوضع الراهن، وأن الثورة الشعبية جاءت لتعيد الأمور إلى نصابها المتمثل في استعادة الحق المصادر للأمة.
وأشار العديني إلى أن الرئيس صالح كان قد بدأ يؤسس لمسألة التوريث منذ الفترة التي أعقبت حرب صيف 94م وهزيمة الحزب الاشتراكي اليمني وغياب التوازن السياسي حيث بدأ يلغي العقل الباطن للشعب اليمني من خلال محاولة طمس الأسماء والمسميات الوطنية للمدارس والمنشئات واستبدالها بمسميات أخرى تكرس الحاكم الفرد والأسرة الواحدة (الصالح).
وفي الندوة التي نظمتها اللجنة الشعبية بمديرية دمت، قال القيادي الإصلاحي إن مشكلة الأمة تكمن في الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية التي سيطر فيها العسكر على مقاليد الحكم في البلدان واختزال كافة السلطات في شخص الحاكم الفرد وهي مشكلة توارثتها الأمة منذ العصر الأموي وظلت تداعياتها تنسحب على واقع الأمة حتى اليوم .
وقال: إن الحكم الرشيد يتلخص في الإجابة على سبعة أسئلة: هي من يحكم ؟ وكيف يحكم؟ والفترة الزمنية التي يستمر بها في الحكم؟ وكيفية طريقة عزلة؟ وكيف نأتي بالبديل؟، وهي أسئلة ظلت ولا زالت تبحث عن إجابة في عالمنا العربي ولم يجب عنها سوى الغرب حالما ثاروا على الكنيسة الكاثوليكية وأسسوا لحكم مدني ديمقراطي كان هو الرافعة الأساسية للاستقرار السياسي الذي أفضى إلى مرحلة البناء والتنمية والنهضة العلمية.
مشيرا إلى أن مسألة الحكم والسيطرة عليه في البلاد الإسلامية استنزف طاقات الأمة ورجالاتها خاصة إذا ما علمنا أن أعمال القتل وسفك الدماء ذهبت ولا يزال يذهب معظمها في سبيل ذلك.
وتناولت الندوة ابرز الدوافع التاريخية التي كونت مفهوما ثوريا وتحرريا لدى كل فئات المجتمع وولدت بناء فكرة الانتفاضة الشعبية كوسيلة حضارية للانتقال إلى عصر المدنية والتحضر وبناء شعب ديمقراطي وطني وقوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق