الثلاثاء، يونيو 21، 2011

مئات الالاف من اليمنيين يواصلون احتجاجهم للمطالبة بمجلس انتقالي ورحيل أولاد وبقايا نظام صالح


 أعلنت مصادر رسمية اليوم الثلاثاء مقتل 5 جنود و17 مسلحا يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وجرح 21 جنديا وعدد غير محدود من العناصر المسلحة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين في جنوب البلاد، وقال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية إن ضباط وأفراد اللواءين العسكريين 201 و119 «واصلوا ضرب أوكار وجيوب العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين وألحقوا بهم خسائر فادحة بعد مواجهات عنيفة في منطقة دوفس ومداخل منطقة الكود والمطلع على مشارف مدينة زنجبار».
وأضافت المصادر أن العشرات جرحوا في المواجهات، من الجانبين، وأن مجاميع من تلك الجماعات المسلحة «لاذت بالفرار إلى مناطق أخرى»، وأن «أبطال القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة سيواصلون عملية تمشيط المواقع والمناطق التي تتمترس فيها تلك العناصر واجتثاثها وتخليص محافظة أبين والوطن عموما من شرورها وأعمالها الإجرامية».
وفي سياق الاحتجاجات المتواصلة في البلاد، تتواصل في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية التظاهرات اليومية المطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة بما يحقق أهداف ثورة التغيير السلمية.
وشهدت العاصمة صنعاء خروج مئات عصر يوم الثلاثاء في أكبر مسيرة تشهدها العاصمة منذ مغادرة صالح للتأكيد على استمرارية الثورة الشعبية السلمية حتى تحقيق كامل أهدافها .
وطافت المسيرة عدداً من شوارع العاصمة صنعاء وصولاً إلى منزل القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في شارع الستين الغربي، مرددين خلالها هتافات تطالب قيادة الثورة والقوى السياسية التسريع في الإعلان عن تسليم السلطة المنهوبة من بقايا نظام صالح العائلي إلى الشعب .
وطالب المحتجون هادي بتوضيح موقفه من الثورة الشبابية، كما حملوه في الوقت ذاته جرائم القتل في عدد من محافظات الجمهورية، وعدم توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وتدهور الأوضاع الأمنية.
وشدد المتظاهرون على الالتحام الوطني لجميع القوى الوطنية في الساحات بعموم محافظات الجمهورية، ومواجهة المحاولات المستمرة لـ"بقايا النظام" في تأجيج الخلافات بين القوى الثورية.
وجددوا مطالبتهم بإسقاط بقية أركان النظام، ومحاكمة المتسببين في قتل المتظاهرين في ساحات التغيير، منددين بـ"الجرائم التي يرتكبها النظام في تعز"، ضد المواطنين وشباب الثورة .
ودعوا المنظمات المحلية والدولية إلى المساهمة في إغاثة النازحين بمحافظة أبين، ومد يد العون إليهم. كما نددت بقطع الخدمات وافتعال الأزمات، وطالبت بمجلس انتقالي وبرحيل بقايا أركان وأقارب النظام فورا.
وشهدت مدينة تعز اليوم الثلاثاء مسيرة حاشدة شارك فيها الألف من شباب الثورة مطالبين فيها برحيل أقارب صالح من السلطة وسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة وضع البلد وإخراجه من الوضع الخطير الذي يعيشه.
وجدد المتظاهرون مطالبتهم بإقالة مدير الأمن العميد / عبد الله قيران وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية، محذرين في السياق ذاته من التدخلات الخارجية الهادفة لإحياء نظام صالح الميت.
وفي محافظة الحديدة أصيب ما لا يقل عن 10 طلاب واعتقل مثلهم، تقريبا، في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والحرس الجامعي من جهة، ومئات الطلاب والطالبات في جامعة الحديدة، من جهة أخرى، وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت إثر اعتصام الطلاب والطالبات لمنع استمرار الدراسة في كلية اللغات بالجامعة، أسوة ببقية الكليات في جامعة الحديدة التي توقفت فيها الدراسة منذ أسابيع، بعد رفع شعار: «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس». كما شهدت محافظة شبوة وذمار تظاهرات مماثلة للمطالبة برحيل بقية أركان النظام وتوفير الخدمات الأساسية.
وشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء مدينة ذمار وطلاب الجامعة في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة صباح اليوم تأكيداً على إسقاط النظام ورحيل بقاياه، وتقديم قتلة المتظاهرين للمحاكمة.
وأفادت مصادر محلية  في ذمار إن المسيرة التي انطلقت من أمام رئاسة جامعة ذمار، أكد المشاركون فيها على استمرار النضال الثوري حتى يرحل أبناء صالح وأقاربه، وبقية رموز حكمه، مطالبين بالبدء فوراً في تشكيل المجلس الوطني الانتقالي. كما رفعوا لافتات عبرت عن رفضهم للوصاية الأجنبية على الثورة، وللتدخلات الخارجية التي تعيق الثورة من تحقيق أهدافها.
كما استنكر أبناء ذمار العقاب الجماعي للشعب اليمني من قبل بقايا النظام، بقطع الخدمات العامة وعلى وجه الخصوص خدمة الكهرباء، وكذا انعدام المشتقات النفطية، مطالبين القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي تحمل مسئولياته إزاء ذلك.
ودعت المسيرة القائم بأعمال الرئيس إلى الانحياز إلى خيارات الشعب اليمني الذي صنع ثورته الشعبية واسقط النظام، في تحقيق بقية أهداف الثورة وفي مقدمتها رحيل بقايا النظام.
وفي محافظة شبوة تظاهر الآلاف صباح اليوم الثلاثاء بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة مطالبة برحيل أركان النظام وأقاربه.
و ردد المتظاهرون هتافات تطالب بمواصلة النضال حتى تحقيق أهدافها الثورة اليمنية وترفض المبادرات والتدخلات الخارجية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق