الاثنين، يونيو 20، 2011

غدا الثلاثاء صالح يخضع لعملية جراحية في الرياض بعد نقله إلى جناح ملكي والإرياني يصل للقاءه للإتفاق على خطوات اللازمة لانتقال السلطة


يخضع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لعملية جراحية غدًا الثلاثاء، وذلك بعدما نُقل إلى الجناح الملكي الخاص بعلاج كبار الشخصيات في المبنى رقم 111 في المستشفى العسكري في العاصمة الرياض. حيث تنتشر قوات الشرطة العسكرية لفرض إجراءات أمنية مشددة.
الرئيس اليمني ما زال يتلقى العلاج في المملكة العربية السعودية
وبحسب مصادر طبية تحدثت لـموقع "إيلاف" فإن الجناح الملكي، الذي انتقل إليه الرئيس اليمني حديثاً، مخصص لاستضافة كبار الزوار والشخصيات الاعتبارية، في إشارة إلى أنه ربما هناك تحركات سياسية من الجانب اليمني والسعودي لاحتواء الأزمة الرئاسية في اليمن، والدفع بعجلة ملف المبادرة الخليجية أو الوصول إلى الحلول الأخرى المحتملة.
المصادر الطبية أكدت أن العملية الجراحية التي يخضع لها الرئيس اليمني تتمثل في استخراج أنبوب صناعي كان متصلاً بالرئة لاستخراج السوائل الضارة التي احتقنت في الصدر نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الانفجار. إلا أن حالته الصحية في تحسن تدريجي، رغم صعوبة التنفس الطبيعي، بحسب المصادر الطبية.
في السياق عينه، علمت إيلاف بأن أحد الوزراء المصابين برفقة الرئيس اليمني قد بترت ساقه اليمنى، ويخضع لعملية جراحية تجميلية الثلاثاء. وقد يكون نائب رئيس الوزراء "صادق أمين ابوراس"
وأفادت مصادر مطلعة بأن ثلاثة مصابين يتوقع بأنهم ينتمون إلى المعارضة اليمنية، قد وصلوا إلى الرياض لتلقي العلاج في المستشفى العسكري جراء إصابات مختلفة تعرضوا لها، حيث تم عزلهم في مبنى رقم 100، وهو مبنى منفصل تماماً عن المبنى الذي يضم المصابين برفقة الرئيس اليمني. وأشارت التوقعات إلى احتمال وصول دفعة جديدة من المصابين اليمنيين الى الرياض لعلاجهم جراء إصابات مختلفة.
يذكر أن عدد المصابين في المستشفى العسكري في الرياض أحد عشر مصاباً، منهم تسعة مصابين موالين للرئاسة اليمنية، بمن فيهم الرئيس اليمني علي صالح، وثلاثة مصابين حديثي الانضمام إلى المستشفى الخاضع لرقابة وإشراف القوات المسلحة السعودية.
الإرياني يصل إلى الرياض للقاء صالح والاتفاق على الخطوات اللازمة لانتقال السلطة في اليمن
وعلى صعيد متصل علمت"إيلاف" أن الدكتور عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني وصل إلى الرياض اليوم الاثنين للالتقاء مع الرئيس صالح والبحث معه في سبل تنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة اليمنية من خلال وضع آليات انتقال السلطة.
وما زال الرئيس اليمني يخضع للعلاج في المستشفى العسكري في الرياض مع 58 من أركان حكمه أصيبوا في حادثة تفجير جامع النهدين .
ويشار إلى أن صحيفة "أخبار اليوم"اليمنية ذكرت أن الإرياني سيضع الرئيس في صورة الخطوات التي يزمع تنفيذها وفق آليات المبادرة الخليجية، كما أن إطلاع الدكتور الإرياني على الوضع الصحي بصورة مباشرة تمكنه من وضع الرئيس في صورة ما يجب اتخاذه من خطوات وفق الوضع والحالة الصحية التي ما زالت التقارير الطبية المسربة إلى الإعلام الخليجي بصورة خاصة تؤكد أنها ما زالت في حالة صعبة في الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام اليمني الرسمي عن تحسن مستمر لصحة الرئيس.
كما أن زيارة الإرياني للرياض تأتي بعد أربع وعشرين ساعة من أول اتصال تلفوني تم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبين القائم بأعمال الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي .
ومن المقرر أن تعقد اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن والحكومة اجتماعا مشتركا اليوم برئاسة نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ومن المنتظر أن يناقش المجتمعون المستجدات والتطورات على مختلف المستويات التي تشهدها الساحة اليمنية.
ويرى سياسيون أن التحريك الفاعل للوضع السياسي في إطار إيجاد حلحلة للأزمة يهدف بصورة مباشرة إلى الخروج بالوضع في اليمن من حالة الركود السياسي ومن ثم تحقيق معطيات سياسية تنقل الوضع بصورة عاجلة من حالته الخطرة المهددة بالانفجار إلى حالة آمنة،متقدمة ـ تمنع أي مغامرات عسكرية لفرض معطيات واقع خارج إطار المبادرة الخليجية وآليات انتقال السلطة.
وأشار السياسيون إلى أن عملية انتقال السلطة التي يدفع الخارج بالبدء فيها ترفض أي ارتباط لها بالوضع الصحي للرئيس سواء كانت في تحسن أم ظل يراوح في حالته الصعبة.وهو ما اعتبره سياسيون تفسيراً للتصريحات المتتالية لمسؤولين أميركيين وأوروبيين ـ يدعون من خلالها إلى أهمية إحداث تقدم فوري لنقل السلطة وفق آليات مبادرة الخليج بصورة فورية وقبل عودة الرئيس من جهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق