الثلاثاء، أغسطس 02، 2011

صالح يفقد شرعيته في 4 أغسطس بـحـكـم الدستور


يوميات الثورة/القبس الكويتية
انقضت مدة الستين يوماً، والرئيس علي عبدالله صالح خارج اليمن للعلاج في مستشفى عسكري في الرياض، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال قبل شهرين. ويموجب الدستور اليمني، فإن غياب الرئيس عن البلاد لمدة 60 يوماً متتالية وتعذر ممارسة مهمامه الدستورية تضعه بحكم المستقيل وتنقل صلاحياته مباشرة إلى نائبه، أو إلى رئيس البرلمان.
إذا، علي عبد الله صالح سيصبح الخميس في الرابع من اغسطس رئيساً غير شرعي بحكم الدستور، في وقت لا يزال الانقسام في البلاد في حالة مراوحة مع تمسك كل من احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم بمواقفهما وشروطهما لبدء الحوار الوطني الجاد لاخراج البلد من ازمته.
ضغوط دولية
وتوقعت مصادر في المعارضة، وأخرى ودبلوماسية غربية ان يوقع صالح على المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته لنائبة عبدربه منصور هادي في غضون الايام القليلة المقبلة. وكشفت لـ القبس ان صالح اجرى قبل ايام في السعودية مشاورات مع عدد من كبار مستشاريه تتعلق بكيفية التعاطي مع المبادرة الخليجية في ظل مستجدات التوافق الدولي والاقليمي، وتحديدا الاميركي والبريطاني، على ضرورة نقل صلاحياته لنائبه، اضافة الى بحث الجوانب القانونية والدستورية المتعلقة بذلك.
واشارت هذه المصادر لـ القبس ان امين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، كان قد بحث مع الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لمصلحة مسألة الدفع بتنفيذ المبادرة الخليجية وتوقيع صالح عليها، حيث اكد الزياني على النقل الفوري لسلطات صالح لنائبه.
نقل صلاحيات فقط
من جانبه، اكد رئيس الدائرة السياسية في الحزب الحاكم ان الرئيس صالح سيعود إلى البلاد ولن يسلم السلطة، لكنه سيفوض نائبه عبد ربه منصور هادي ببعض مهام الرئاسة، مستدركا بالقول «عن التفويض الممنوح لنائب الرئيس لا يعني تسليماً للسلطة أو انتقالاً لها، وأن الرئيس صالح سيبقى هو الرئيس الشرعي للجمهورية إلى حين انتخاب رئيس جديد». وأوضح أن تفويض صالح لنائبه ببعض صلاحياته يأتي وفقاً للمادة 124 من الدستور اليمني للإشراف على الإعداد لانتخابات رئاسية مبكّرة تجري في نهاية العام الجاري 2011، والدخول في حوارات مع أحزاب المعارضة من أجل هذا الغرض.
من ناحيته، قال نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي، إن صنعاء «ملتزمة بالعملية الديموقراطية والنقل السلمي للسلطة»، غير أنه حذر من «تشكيل أي مجلس انتقالي غير منتخب»، واتهم الجندي، اللواء علي محسن صالح الأحمر وجماعة الاخوان المسلمين بمحاولة تفجير حرب أهلية في البلاد عبر إرسال فرقه العسكرية للسيطرة على منطقة أرحب شمال صنعاء ومدنية تعز الجنوبية.
حظر بيع الأسلحة
إلى ذلك، أكد محمد قحطان الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك أن الأحزاب على استعداد للتفاهم بعد نقل السلطة. وقال إن على صالح إعلان قبول المبادرة الخليجية قبل أن يبدأ بأي حوار مع النظام. وطالبت أحزاب «اللقاء المشترك» من المجتمع الدولي التدخل لفرض حظر بيع الأسلحة لمن وصفتهم بـ«بقايا النظام العائلي».
السفارة الأميركية
في غضون ذلك، نفت السفارة الأميركية في صنعاء أن واشنطن تشجّع العودة إلى المفاوضات لحل الأزمة، مشدّدة على ان على الرئيس صالح نقل السلطة فوراً.
وقالت السفارة إن «الولايات المتحدة تؤمن بأنه، ومن أجل معالجة الوضع السياسي، يتوجب على الرئيس صالح أن يشرع فوراً في نقل السلطة، وكذلك أن يوقّع وينفذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي».
وأضافت أن لا صحة لما نقل عن الملحق الاقتصادي تينج وو بأن «الولايات المتحدة تشجع العودة إلى طاولة المفاوضات كحل للأزمة، وتعتقد بأن عودة صالح ضرورية للحل».
4 قتلى في تعز
إلى ذلك، قتل مقاتلان قبليان وجنديان في مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومئات المسلحين القبليين المناوئين للنظام بالقرب من مدينة تعز في جنوب صنعاء.
في غضون ذلك، قصفت طائرات حربية يمنية قرية في الجنوب، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل، قال مسؤول محلي إنهم متشددون إسلاميون يتصدون لمحاولة الجيش السيطرة على محافظة أبين. وقال الأهالي ومسؤول محلي إن الطائرات الحربية قصفت مرتين قرية خميلة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن زنجبار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق