الأحد، ديسمبر 16، 2012

تشاتام هاوس:جمال بن عمر غير انطباع اليمنيين عن الفاعلين الدوليين وإصلاح الجيش أولوية ملحة


يوميات الثورة / تشاتام هاوس
عقد منتدى اليمن التابع للمعهد الملكي البريطاني للدراسات الدولية (Chatham House) في مايو 2102 بالأردن أسبوعا من ورشات العمل لناشطي المجتمع المدني اليمنيين بالتعاون مع منظمة رنين! اليمن. وكان المشاركون من الناشطين في باقة متنوعة من مجالات المجتمع المدني  منها حقوق الإنسان والتنمية والصحافة والسياسة وأتوا من أرجاء مختلفة من اليمن كصنعاء وتعز وحضرموت – وأبين وعدن.
وركز أسبوع الفعاليات هذا على جمع ناشطي المجتمع المدني اليمنيين مع صانعي السياسة الدولية. وعقدت كذلك ورشات عمل عن استراتيجيات التفاوض وتحليل الصراع وهياكل الدولة الإقليمية المحتملة ونقاش دور الإسلام في السياسة.
ويلخص هذا التقرير ورشة العمل التي جمعت بين ناشطين يمنيين شباب وصانعي سياسة دولية من أجل استكشاف مدى مشاركة الشباب في عملية انتقال اليمن وللتعرف على
آليات تزيد من مشاركتهم المستقبلية.
تغير الانطباعات عن الفاعلين الدوليين
المعوث الدولي لليمن جمال بن عمر
لقد تحسنت انطباعات اليمنيين عن المجتمع الدولي خلال الأشهر الستة الأخيرة. وكان الدافع الأهم لذلك الدور الإيجابي للمبعوث الأممي الخاص جمال بن عمر. وبفضل جهود الفاعلين الدوليين في دعم اليمن من خلال المساعدات وبناء القدرات وآلية منتدى أصدقاء اليمن، كانت الانطباعات إيجابية نسبيا عن الدول الأوروبية.
لكن الآراء ما زالت سلبية عن دول عديدة: فحتى الآن تعتبر سياسة الولايات المتحدة في اليمن معنية حصرا بمكافحة الإرهاب، في حين ي رى أن إيران والسعودية تتدخلان في اليمن سعيا وراء المصلحة الذاتية لكل منهما.
إصلاح الجيش: أولوية ملحة
يشكل إصلاح الجيش أولوية ملحة، ومن المرجح أن تتطلب إعادة الهيكلة الشاملة، بما يتجاوز مجرد تبديل مناصب حفنة من كبار القادة، عامين على الأقل. وتجري حاليا مناقشات بين المخططين العسكريين الأمريكيين والرئيس عبد ربه منصور هادي، لكن لم يتفق بعد على خطة واضحة.
إن زيادة التشاور والشفافية في هذه العملية تعتبر من الأولويات للشباب اليمني. وإن استمرار مطالبة الناشطين اليمنيين ستساعد في إبقاء الضغط على هادي من أجل التسريع بإصلاح الجيش والأجهزة الأمنية. وباستطاعة الناشطين تعزيز نفوذهم من خلال الضغط على المجتمع الدولي من أجل إبقاء إصلاح الجيش كأولوية في جدول أعمال الدبلوماسيين.
مسألة التمثيل في الحوار الوطني
اتفق عموما على أن احتواء الشباب يشكل فرصة فريدة لدعم إقامة دولة ديمقراطية حديثة في اليمن، وأن مشاركتهم أمر حيوي لإنجاح الحوار الوطني. لكن الآراء لم تتوافق بشأن كيفية ضمان تأثير الناشطين الشباب في المراحل التحضيرية للحوار أو الكيفية المثلى لتحقيق تمثيل الشباب في الحوار.
ومما يفاقم الوضع انعدام الشفافية من جانب الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بشأن خطط الحوار الوطني. فليس بإمكان المجموعات الشبابية القيام بالتحضير الملائم مع غياب الشروط الواضحة للمشاركة في العملية.
القضية الجنوبية
نظرا لاحتمال عدم مشاركة ممثلي الحراك الجنوبي في الحوار الوطني، فليس من المؤكد اشتراك كامل قطاعات المجتمع اليمني في الحوار أو نجاح الحوار نفسه في نهاية المطاف.
بيد أن الكثيرين من الشباب يرغبون بإجراء حوار على مستوى القاعدة الشعبية بين الشماليين والجنوبيين، وفيما بين الجنوبيين، وذلك لزيادة الفهم المتبادل للمظالم ولتوضيح أهداف الحوار على المستوى الوطني وتحديد حلول للمسألة الجنوبية.
زيادة مشاركة الشباب في السياسة
يتوق الناشطون اليمنيون إلى زيادة مشاركة الشباب في السياسة وإلى تحسين وعي الشباب ومستوى مهاراتهم في المجال السياسي. وقد اعتبر دعم صانعي السياستين اليمنية والدولية أساسيا لتحقيق تلك التطلعات، وخصوصا من خلال توجيه التمويل الدولي إلى طيف محلي أوسع من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وتجهيز الشباب بوسائل المشاركة السياسية الفاعلة من خلال تقديم المزيد من برامج التدريب لهم. فأمام الناشطين الشباب دور حيوي في إشراك المجتمع اليمني عامة في الحوار الوطني وفي تطوير المجتمع المدني.
نقاط العمل
ومن أجل دعم التطلعات إلى حوار وطني ناجح، يجب القيام بعدد من الإجراءات الهامة في الأجل القصير:
1.      زيادة الشفافية وتوفير المزيد من المعلومات عن عملية الحوار الوطني.
2.      دعم المجموعات الشبابية من أجل علاج مسألة التمثيل والمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني.
3.      قيام المجموعات الشبابية بالضغط من أجل تفاعل أكبر مع الحكومة الانتقالية.
4.      زيادة توفير الموارد والتدريب للمنظمات غير الحكومية والمجموعات الشبابية خارج صنعاء.
مجريات  الورشة وتفاصيل ما دار فيها  
وتلخص هذه المذكرة بصورة رئيسية جلسات اليوم الثاني. فقد اشترك فيها صانعو السياسة من عدة منظمات دولية وحكومات غربية وإقليمية في نقاشات مع الناشطين اليمنيين بهدف زيادة الفهم المتبادل بدور كل منهما في عملية انتقال اليمن، مع التركيز على آليات إشراك المجتمع المدني. ومن أجل السماح بتبادل حقيقي للرؤى والمساواة التامة بين كافة المشاركين، كان للمشاركين حرية التحدث بالعربية أو الإنكليزية ولم تكن هناك لجنة معينة للتحدث أثناء النقاشات.
الجلسة الأولى: الانطباعات
ناقش المشاركون خلال الجلسة الأولى انطباعاتهم عن مختلف المجموعات المشاركة في انتقال اليمن، ومنها الفاعلون المحليون (كالأحزاب السياسية الراسخة وحركة الشباب) والفاعلون الدوليون (كدول الخليج ودول غربية معينة).
 وانقسم المشاركون إلى مجموعات صغيرة تضم كل منها صانعي سياسة وناشطين، وطلب منها اختيار كلمتين لوصف دور واحدة من اثنتين وعشرين شخصية أو جماعة رئيسية تشترك حاليا في انتقال اليمن.
 ومثل كل وصف الإجماع الذي توصلت إليه المجموعات، لكنه لا يمثل بالضرورة رأي كافة المشاركين في ورشة العمل.
وقد نظمت هذه الجلسة على أسس شبيهة بتلك التي اتبعت في تمرين سابق خلال ورشة أكتوبر 2100 بالقاهرة.
وبالمقارنة بين نتائج تمريني الأردن والقاهرة يمكن بصورة تقريبية إظهار تغير الانطباعات مع الوقت (لكن يجب الانتباه إلى أن نصف المشاركين تقريبا في تمرين الأردن قد شاركوا كذلك في ورشة العمل السابقة).
 وقد شجع المشاركون على التفكير النقدي بشأن الإنجازات التي تحققت خلال نصف العام الذي مر منذ ورشة العمل بالقاهرة، وذلك من حيث الأحداث على أرض الواقع وتقديم التوصيات.
الانطباعات عن الفاعلين الدوليين
وصفت الحكومات الغربية بعبارات إيجابية نسبيا، بالرغم من استمرار النقد والتردد. ونعتت ألمانيا بأنها
"ملتزمة" و"مساعدة"؛ واعتبر الاتحاد الأوروبي راغبا بتغيير حقيقي بالرغم من جهوده "غير الكافية"؛ في حين اعتبر أن المملكة المتحدة تسعى من خلال آلية منتدى أصدقاء اليمن أساسا إلى الاستقرار والأمن – – والديمقراطية.
 أما الولايات المتحدة فقد صورت باستمرار على أنها منشغلة بالأمن ومكافحة الإرهاب على
حساب الهموم الأوسع نطاقا.
لكن التناقض الصارخ مع نتائج ورشة القاهرة كان بشأن الأمم المتحدة. فبعد أن وصفت سابقا بأنها "منقسمة داخليا" و"تخدم مصالحها" و"بدون فائدة"؛ رأى المشاركون بورشة الأردن أنها تقوم بدور بناء وتصالحي.
واعتبر الممثل الأممي الخاص جمال بن عمر مفاوضا جيدا يمكن أن يسهم في التنفيذ الناجح لخطة الانتقال.
ووصفت إيران والسعودية بعبارات سلبية. إذ اعتبرت إيران طرفا استفزازيا يسعى إلى كسب النفوذ في اليمن، في حين اعتبرت السعودية طرفا مناورا لا يستحق الثقة.
 ورأى المشاركون أن دول مجلس التعاون الخليجي قد رعت خطة انتقال اليمن بسبب حرصها على الاستقرار الإقليمي.
الانطباعات عن الفاعلين اليمنيين
ما زالت الآراء سلبية عن الأحزاب السياسية التقليدية، لكن تضاؤل نفوذها يعني تراجع اعتبارها من معوقات التغيير. فعلى سبيل المثال، اعتبر المؤتمر الشعبي العام حركة "تحاول البقاء على قيد الحياة"، بعد أن اعتبر "عقبة أمام التغيير" قبل ستة أشهر بالقاهرة. أما الفاعلون النخبويون كاللواء علي محسن وآل صالح وآل – الأحمر فما زالوا يعتبرون فاسدين وانتهازيين.
في حين وصف الرئيس هادي بأنه "أفضل الأسوأ".
أما القوى السياسية الناشئة كالأحزاب السياسية الجديدة والناشطين الشباب والقائدات البارزات، ومنهن توكل كرمان وحورية مشهور فقد اعتبرت جزءا لا يتجزأ من نجاح انتقال اليمن.
وكذلك رأى المشاركون أن الجنوبيين والحوثيين يسعى كلاهما إلى مزيد من النفوذ والاستقلال الذاتي خلال المرحلة الانتقالية.
الجلسة الثانية: العملية الانتقالية
ما زال الوضع السياسي هشا للغاية، حيث يستمر الرئيس السابق علي عبد اله صالح وأقرباؤه في السيطرة مباشرة على قطع عسكرية وأمنية تتمتع بموارد جيدة. ووصف أحد المشاركين اليمنيين الانتقال بأنه "تغير سلمي للديكتاتورية"، في حين قال آخرون بأن أيا من الأهداف الثورية لحركة الشباب لم يتحقق بعد.
 واعتبرت المفاوضات بشأن المبادرة الخليجية شأنا دار بين النخب ولم يمكن الناشطين الشباب من طرح أفكارهم ومخاوفهم، ودعى المشاركون إلى تخفيف النهج الهرمي "من القمة إلى القاعدة" في الخطوات التالية للعملية الانتقالية.
 وكانت التوقعات قوية بأن يبذل المجتمع الدولي ضغطا أكبر على الفاعلين السياسيين اليمنيين لتحقيق
تغيير أكبر وأعمق، وخصوصا في القطاع العسكري والأمني.
إعادة هيكلة الجيش
ساد النقاشات شعور بإلحاح مسألة إعادة هيكلة الجيش. واعتبر عدة مشاركين يمنيين غياب هيكل القيادة الموحد في الجيش اليمني عقبة أمام مساعي القضاء على تنظيم القاعدة، وخصوصا في جنوب اليمن. واعتبر استمرار الانقسامات داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية من العوامل المساهمة في انعدام الاستقرار السياسي، فضلا عن عرقلته للرئيس هادي من إعطاء الأولوية للحوار الوطني.
وفضلا عن عزل الرئيس هادي مؤخرا لعدد من كبار القادة العسكريين (معظمهم من حلفاء صالح)، فقد أ شيد بإنشائه للجنة عسكرية وأمنية جديدة بموجب المبادرة الخليجية واعتبرت خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك فقد لوحظ وجود فرق كبير بين تبديل مناصب حفنة من كبار القادة وبين إقامة مؤسسة فعالة وموحدة تخضع لسلسلة قيادة مركزية واحدة.
ونوه عدة مشاركين يمنيين إلى غياب المعلومات المتعلقة بالإطار الزمني المحتمل لإعادة هيكلة الجيش وإلى عدم توافق الآراء بشأن نطاقها أو مداها النهائي. وقد ذكر للمشاركين أن الرئيس هادي قد شرع في العمل مع المخططين العسكريين الأمريكيين من أجل وضع إطار لإصلاح جذري وفرعي للجيش، لكن لم تصدر بعد خطة واضحة عن تلك النقاشات، وأن أولئك المخططين يرغبون بمساعدة هادي في تنفيذ خطة إعادة الهيكلة تلك في المستقبل خلال مدة ستزيد عن عامين على الأرجح.
وقد رحب المشاركون اليمنيون بتلك المعلومات، إلا أنهم دعوا إلى مزيد من الشفافية ومشاورة الشباب خلال تصميم وتطبيق خطة إعادة هيكلة الجيش. وجرى التشديد على ضرورة استناد إعادة الهيكلة إلى "رؤية وطنية" بدلا من مصالح القوى الإقليمية والدولية المتنافسة. وأكد عدة مشاركين أن المطالب الصريحة للناشطين اليمنيين الشباب ستؤدي دورا هاما في استمرار الضغط على الرئيس هادي من أجل عزل ما تبقى من القادة العسكريين المرتبطين بالنظام السابق ولتسريع خطط إصلاحه للجيش والأجهزة الأمنية. واقترح أنه باستطاعة الناشطين الشباب تعزيز نفوذهم من خلال الضغط على المجتمع الدولي لإبقاء إصلاح الجيش كأولوية في جدول أعمال الدبلوماسيين. وقد اعتبر ضروريا كذلك الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل أن يتخطى تفكيرها شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب.
وقد اختلف المشاركون اليمنيون بشأن الترتيب الزمني لإعادة هيكلة الجيش بالنسبة إلى الحوار الوطني، إذ أصر بعضهم على ضرورة إكمال الهيكلة قبل الشروع بالحوار الوطني لئلا تشوه عملية الحوار أو تضعف نتيجته المحتملة.
 أما صانعو السياسة فنبهوا إلى أن المرجح تزامن العمليتين، فتحقيق إصلاح واسع مستبعد قبل
الخريف، وهو الوقت المتوقع للشروع بالحوار الوطني.
الحوار الوطني ودور الشباب
رأى المشاركون أن مشاركة الناشطين الشباب من خلال جهودهم الفردية وصلاتهم الأوسع مع المجتمع المدني وعامة الجمهور أمر حيوي لإنجاح الحوار الوطني. وأبرز عدد منهم الدور الذي يمكن أن يؤديه الناشطون الشباب في التوعية وتثقيف العامة من أجل الوصول إلى "الأغلبية الصامتة".
ومن أجل استغلال الفرصة التي يقدمها الحوار الوطني، اقترحت ضرورة تعلم الجماعات والائتلافات لكيفية التعبير عن مطالبها بصورة أكثر اتساقا، وأن عليها الضغط من أجل تفاعل أكبر مع الحكومة الانتقالية، وينبغي كذلك للحكومة أن تستجيب وتساعد تلك الجماعات على فهم أفضل للتحديات التي يواجهها الوزراء حاليا.
ومرة أخرى اعتبر نقص الشفافية بشأن خطط الحوار الوطني عائقا أمام مشاركة الشباب، وانتقدت لذلك الحكومة والمجتمع الدولي معا.
واعتبر تحسين الشفافية أمرا ضروريا لتطوير مستوى من الثقة بين الحكومة والناشطين الشباب، وخصوصا إن توقع من الناشطين العمل كوسطاء بين الحكومة والشباب. ورأى بعض الناشطين اليمنيين أنفسهم "كمراقبين" محتملين: بالضغط من أجل الشفافية والإفصاح عن مطالب الديمقراطية وحقوق الإنسان والتشديد على التزام الحكومة بوعود الإصلاح والسعي إلى تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته.
ووصف مشارك الناشطين اليمنيين الشباب بأنهم "القلب النابض" للثورة، فقد دفعوا اليمن إلى الوضع الانتقالي الراهن؛ لكنهم يشعرون باستمرار تجاهل السياسيين والدبلوماسيين الدوليين لهم. وقد أقر الناشطون وصانعو السياسة الدولية معا بضرورة تحسين التواصل من أجل فهم أفضل لأهداف وأولويات كل منهما من قبل الآخر.
الجلسة الثالثة: الحوار الوطني
وقد ذكر للمشاركين أنه من المتوقع بدء الحوار الوطني في خريف عام 2102 واستمراره ستة أشهر تقريبا.
وتنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على ضرورة أن يكون الحوار احتوائيا وشاملا لكافة شرائح المجتمع بما فيها الأقليات. 1 ومن المتوقع أن تقوم لجنة تحضيرية بوضع معايير عملية الحوار، وقد اتفق المشاركون على أن الحوار الشامل يتطلب التنويع في تكوين اللجنة (لا سيما من ناحية عدد ممثلي الشباب والنساء).
دور الأمم المتحدة
من المتوقع أن يقوم المبعوث الأممي جمال بن عمر بدور رئيسي في تنسيق الحوار الوطني ورصد متابعته.
ورغم تشديد معظم المشاركين على ضرورة أن يكون أي حوار عملية يمنية القيادة، فقد أعربوا عن ثقتهم في أهمية دور المبعوث الأممي في إنجاح المؤتمر. ويقوم فريق المبعوث الأممي حاليا بالتركيز على خمسة مواضيع رئيسية: صياغة دستور جديد، والجنوب وصعدة، وهيكلة الدولة، والعدالة الانتقالية والمصالحة، وحماية الفئات الضعيفة. وبعد اكتمال عملية الحوار الوطني وصياغة الدستور الجديد، سيصوت اليمنيون عليه في استفتاء وطني.
تمثيل الشباب
هيمنت مسألة تمثيل الشباب على المناقشات المتعلقة بالحوار الوطني. واتفق عموما على أن إشراك الشباب يشكل فرصة فريدة لدعم إقامة دولة ديمقراطية حديثة في اليمن. ورغم قبول الناشطين الشباب عامة بمبدأ التمثيل، وذلك بأن تتداول مظالمهم هيئة ممثلة لهم بدلا من وجودهم شخصيا في الحوار، لم تتفق الآراء عن كيفية إدارة العملية.
وبحث المشاركون فكرة إنشاء مجلس تنسيقي موحد يشارك رئيسه وهو محاور كفؤ في الحوار الوطني
بالنيابة عن أعضاء المجلس، ويقوم المجلس بتسهيل التواصل بين الجماعات الشبابية المكونة له والموفدين الآخرين للحوار وبنشر المعلومات والعمل على إبقاء الزخم العام للحوار الوطني. لكن بعض المشاركين ذكروا صعوبة وربما استحالة جمع الجماعات الشبابية المتباينة تحت مظلة هيكل واحد.
ومن المقترحات الأخرى عقد مؤتمر وطني للشباب من أجل مساعدة الجماعات على التحضير للحوار الوطني والاتفاق على أهداف مشتركة وإنشاء آليات لمراقبة التمثيل. ومن المقترحات إنشاء مجالس محلية للشباب في كل منطقة من أجل اختيار ممثلين يعينون في لجنة تحضيرية وطنية. ومنها تشجيع الأحزاب السياسية الراسخة على زيادة مشاركة الشباب في وفودها إلى الحوار الوطني. ومنها صياغة وثيقة "رؤية وأهداف" تستخدم كأساس لمشاركة الشباب في الحوار الوطني.
وعلاوة على ذلك، فإن نقص وضوح أهداف الحوار الوطني وشكله قد عرقل النقاشات عن آليات التمثيل، ليوضح من جديد ضرورة زيادة الشفافية حول العملية الانتقالية من قبل الحكومة اليمنية ومن قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
معوقات الحوار الوطني
لقد أكد المشاركون ضرورة استناد شرعية الحوار الوطني إلى تمثيل مناسب لكافة شرائح المجتمع، لكن بعضهم طرح مخاوف رفض جماعات كبيرة المشاركة فيه، وبالأخص إصرار الحراك الجنوبي والناشطين الشباب على إعادة هيكلة الجيش قبل الحوار الوطني.
وقد اقترح المشاركون من أجل ضمان مشاركة ممثلين عن الجنوب أن تدعم الجماعات الشبابية في الجنوب "حوارا جنوبيا" مستقلا يجري بالتوازي مع الحوار الوطني ويكمله لاحقا. وقد أبرز المشاركون عدم وجود أي بدائل، حيث من المحتمل فشل الحوار بالرغم من شدة اعتماد صانعي السياسة الدولية على نجاحه.
ورغم آمال الناشطين الشباب الكبيرة، شدد صانعو السياسة على أهمية ضمان تأييد النخبة للعملية ولنتيجتها، وشددوا على ضرورة أن تجد الجماعات الشبابية وسيلة للعمل ضمن تلك القيود وعلى الحاجة إلى التسوية.
الجلسة الرابعة: آليات من أجل المشاركة السياسية
قسم المشاركون إلى خمس مجموعات جانبية من أجل مناقشة الآليات التالية لمشاركة الشباب السياسية في اليمن:
منظمات التنمية والمجتمع المدني، جماعات الضغط ووسائل الإعلام، الأحزاب السياسية، الجنوب ونماذج الدولة البديلة، الحوار الوطني.
وقد طلب من كل مجموعة دراسة مزايا وعوائق انخراط الجماعات الشبابية في العملية السياسية من خلال مختلف القنوات، وأن تقدم توصيات للناشطين ولصانعي السياسة من أجل المزيد من احتواء الشباب في تلك القنوات، ومن ذلك تقديم نقاط عمل للمشاركين في ورشة العمل .
منظمات التنمية والمجتمع المدني
أقر المشاركون في هذه المجموعة بمزايا عديدة للعمل من خلال منظمات المجتمع المدني ومنظمات التنمية، بما فيها المنظمات المحلية غير الحكومية (تشمل منظمات المجتمع المدني هنا طيفا واسعا من المنظمات غير السياسية سواء كانت رسمية أو غير رسمية، أما المنظمات المحلية غير الحكومية فهي منظمات مسجلة رسميا).
وتتمتع منظمات المجتمع المدني بمستويات عالية من الاستقلالية والمصداقية، في حين تجذب منظمات التنمية مستويات أكبر من تمويل المساعدات الأجنبية إلى اليمن. ومن المرجح أن تمثل منظمات المجتمع المدني الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع المدني، بينما يرجح أن تستهدف المنظمات التنموية تلك الفئات، وهي فئات تهملها عادة الأحزاب السياسية الكبيرة.
لكن المشاركين أقروا كذلك بنقص التواصل بين المجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية، مما قد يسفر عن تحديد خاطئ للأولويات أو تخصيص سيء للموارد. وكذلك تمثل الشروط التي يفرضها المانحون عقبة أمام أنشطة منظمات التنمية والمجتمع المدني. وقد دعى عدد من المشاركين إلى توسيع الطيف المحلي من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الذي يموله المانحون الدوليون.
توصيات
• ينبغي تشجيع صانعي السياسة على وضع شروط أكثر مرونة للتعامل مع منظمات المجتمع المدني المحلية من أجل توسيع طيف المنظمات التي تتلقى التمويل.
• وينبغي للجماعات الشبابية أن تطور رؤية جلية عن التعامل مع المنظمات المانحة وأن تنشئ
هيكل دعم يضمن معالجة مظالم المجتمعات المحلية على المستوى الدولي.
• ودعى المشاركون كذلك إلى عقد مؤتمر للجماعات الشبابية في المستقبل المنظور.
جماعات الضغط ووسائل الإعلام
سلطت هذه المجموعة الضوء على فائدة جماعات الضغط في إنشاء تحالفات واسعة النطاق من الأفراد ذوي الخلفيات المختلفة تنجح في تحقيق تأثير قوي وأهداف محددة. واعتبر ذلك تفوقا كبيرا لتلك الجماعات على الأحزاب السياسية.
ومع ذلك فإن جماعات الضغط باليمن قد اعتبرت مفتقرة إلى الخبرة وغير مدركة لإمكانياتها في إحداث التغيير.
أما وسائل الإعلام فهي بالغة التسييس وتعاني لا سيما الوسائل التابعة للدولة من الحد الكبير لحرية التعبير  فيها.
ومن أجل علاج تلك المشاكل فقد شملت الحلول المقترحة إجراء حملات توعية وبرامج تدريب تثقف المواطنين عن تلك القنوات ذات الإمكانيات الهامة لممارسة التأثير. واقترح المشاركون أيضا الالتفاف حول تقييد الوصول إلى وسائل الإعلام الرئيسية من خلال استخدام وسائل الإعلام البديلة من قبيل الإنترنت والأساليب غير التقليدية كالكتابة على الجدران.
وقد دار نقاش عما إذا كان ينبغي اعتبار المساجد أمكنة مناسبة لإجراء الحملات.
واتفق معظم المشاركين على أن للمساجد إمكانية أداء دور في التوعية والحملات.
 واعتقد بعضهم كذلك أن نشر المعلومات من واجبات المساجد.
ولم يتفق آخرون مع ذلك، بل قالوا بأن المساجد لا يمكن أن تكون بديلا عن وسائل الإعلام ولذا فلا ينبغي اعتبارها وسيلة بديلة لتقاسم المعلومات.
توصيات
• ينبغي لصانعي السياسة تشجيع مشاركة الشباب في جماعات الضغط والحملات.
• وينبغي ممارسة المزيد من الضغط على وسائل الإعلام لكي تكون أكثر شفافية، فضلا عن بذل
الجهد لمكافحة الفساد.
• وينبغي توفير المزيد من التدريب لليمنيين الشباب من أجل تجهيزهم بالخبرات والمهارات
اللازمة لإجراء حملات المناصرة.
الأحزاب السياسية
قال المشاركون في هذه المجموعة بأن الثورة قد أسفرت عن تغييرات إيجابية ضمن الهياكل السياسية لليمن.
فقد اكتشف حديثا حق الاحتجاج ومكنت زيادة حرية التعبير من فتح المجال السياسي أمام عدد من الأحزاب الجديدة.
ومع ذلك فثمة عقبتان رئيسيتان قد تقوضان تلك التطورات الإيجابية: وتتمثل الأولى باستخدام بعض الأحزاب السياسية والفاعلين السياسين الأقوياء للقوة )من خلال أقسام من الجيش أو الميليشيات(، أما الثانية فهي "التدخل الأجنبي السلبي" حسب تسمية بعض المشاركين، وهو تمويل وتسليح فصائل معينة أو تفضيل طرف على آخر.
وقد حدد المشاركون ثلاثة حلول ملموسة لتلك المشاكل: إعادة هيكلة القوات المسلحة لإنشاء جيش وطني موحد، وقوانين جديد تحد من سلطة الأحزاب السياسية وتضمن إنفاذ تلك القوانين، وإنشاء آلية رقابة وطنية محايدة تشرف على الأحزاب السياسية ومنظمات الرعاية الاجتماعية.
توصيتان
• ينبغي للمشاركين في ورشة العمل تنظيم اجتماعات شهرية للجماعات الشبابية السياسية في
مختلف أرجاء اليمن.
• وينبغي للمجتمع الدولي وصانعي السياسة دعم تلك الاجتماعات الشهرية المقترحة.
الجنوب ونماذج الدولة البديلة
لم يلائم موضوع "الجنوب ونماذج الدولة البديلة" تماما مهمة الاتفاق على مزايا وعيوب استخدام آليات معينة للمشاركة السياسية، لكنه أدرج في التمرين نظرا للاعتراف برفض بعض اليمنيين المشاركة في العملية السياسية كما حددتها الدولة التي يتمركز فيها صناعة القرار في صنعاء. إذ يقول بعض الناشطين بأن هدفهم السياسي الأساسي إعادة هيكلة الدولة جذريا، بإعادة إنشاء يمن جنوبي مستقل على سبيل المثال.
وكما هو متوقع بسبب الطابع الخلافي لهذا الموضوع وتنوع الآراء بين أفراد المجموعة، كان الخلاف كبيرا بين المشاركين بشأن مفهوم النماذج البديلة للدولة بحد ذاته. فقال البعض بأنه موضوع لا ينبغي مناقشته ونوهوا إلى غياب التوافق عن المشاكل الناشئة عن القضية الجنوبية. وذكر أن غياب التوافق هذا يشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام مشاركة الشباب في هذه المسألة. وناقش المشاركون عقبة أخرى تتمثل في بقاء النخبة العسكرية والسياسية المرتبطة بالنظام السابق.
أما الحلول المقترحة فتضمنت تكثيف الاتصالات ومعرفة أعمق بمظالم كافة أطراف الصراع من أجل التشجيع على حوار إيجابي لاحقا.
وقد جرت التوصية بضرورة عقد حوار بين الشمال والجنوب، على أن يسبق بحوار بين الشماليين بالتزامن مع حوار آخر بين الجنوبيين.
واقترح أن عقد حوار شبابي سيزيد الوعي ويحسن فهم المشكلة والحلول المتاحة.
الحوار الوطني
يتمتع الحوار الوطني بهيئة دولية تدعمه وتشرف عليه هي الأمم المتحدة. وقد اعتبر تدخل الأمم المتحدة إيجابيا إلى درجة كبيرة، وخاصة لأنها ستوفر مراقبين ومساعدة تقنية، بالرغم من احتمال رؤيتها بصورة خاطئة كعملية مفروضة من الخارج. وكذلك فإن الحوار الوطني سيوفر فرصة فريدة لتعبير الشباب اليمني عن همومه وطرح رأيه عن مستقبل البلد.
بيد أن عقبات نجاح الحوار تشمل نقص التواصل بين أصحاب المصالح المختلفة، ونقص الثقة (خاصة بين الحكومة والفاعلين العسكريين وكذلك بين الجماعات الشبابية والأحزاب السياسية الجديدة)، وقضية العدالة الانتقالية وصعوبة إنشاء لجنة تحقيق مستقلة، والخلاف بشأن الأولويات على ما يبدو، وغياب آلية واضحة لتحديد أساليب عمل العملية.
وقد اعتبر بعض المشاركين العدالة الانتقالية أولوية هامة لليمنيين خلال المرحلة الانتقالية، وقالوا بأن علاجها ينبغي أن يكون شرطا مسبقا للحوار الوطني أو أن الحوار الوطني ينبغي أن يكون منصة لنقاشها. ولوحظ اكتمال صياغة مشروع قانون للعدالة الانتقالية سيؤدي إلى إنشاء لجنة عدالة ومصالحة.
وقد حرص أحد المشاركين على استيعاب الصعوبات التي تواجه الشباب في إيجاد متحدثين يمثلونهم في الحوار الوطني، وركز على اقتراب بدء العملية واحتمال تعرض الجماعات الشبابية التي تحاول تحديد رسالاتها الرئيسية ووسائل التصريح بها لضغط زمني معتبر.
وأشار بعض المشاركين إلى أن الجماعات الشبابية المرتبطة بالأحزاب ستجد أن اختيار ممثليها (وتحديد نهج المحاججة ) أسهل على الأرجح لأن أولئك الممثلين موجودون للتو في هيكل واضح المعالم. فالجماعات المستقلة هي التي ستواجه تحدي التمثيل إلى حد كبير. لكن النقاشات استنتجت عدم وجود طريقة مقبولة عموما لضمان درجة التمثيل في الحوار الوطني التي يرجوها معظم اليمنيين.
توصيتان
• ينبغي للمشاركين السعي إلى انخراط عموم المجتمع اليمني في الحوار الوطني من خلال
حملات التوعية والمناصرة.
• وينبغي لصانعي السياسة الدولية ضمان تمتع كافة جوانب عملهم بالشفافية والوضوح.
إن تلك الإجراءات ستسهل تدفق المعلومات من أجل بناء الثقة بين اليمنيين والمنظمات الدولية وفيما بين اليمنيين أنفسهم، وستشجع على إجراء حوار مبكر في المجتمع يعمل على توحيد أهم الرسائل التي ستقدم لاحقا في الحوار الوطني.
الجلسة الخامسة: المضي قدما
ركزت الجلسة الأخيرة لورشة العمل على تحديد إجراءات يمكن للمشاركين ولناشطي المجتمع المدني اليمني وصانعي السياسة الدولية كذلك اتخاذها من أجل تحقيق أهدافهم.
فقد بدأ المشاركون بمراجعة نقاط عمل الورشة السابقة لمنتدى اليمن التي عقدت في أكتوبر 2011م ، وصوتوا برفع الأيدي على إنجاز تلك التوصيات أو عدم إنجازها.
 وكشف التمرين عن المجالات التي تحقق فيها التقدم، فضلا عن إبرازه للمجالات التي ما زالت تتطلب العمل.
وقال معظم المشاركين بأن وتيرة اللقاءات قد ازدادت، لكن نقص تنوع الملتقين بالممثلين الدوليين ما زال موجودا.
• نقطة عمل:
تصميم عمليات تشاورية خلال المرحلة الانتقالية من أجل إعطاء أولوية للاحتواء والشمولية.
التقدم:
 قال معظم المشاركين بأن ذلك لم يحدث، لكن معظمهم ذكر أنه بالإمكان اعتبار الحوار
الوطني الذي يتبلور ببطء جزءا من تلك العمليات التشاورية. لكن السؤال ما زال مطروحا بخصوص مدى شموليتها في المستقبل.
• نقطة عمل:
تدريب ودعم المنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية اليمنية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتطوير استراتيجيات للمناصرة ومخاطبة وسائل الإعلام.
التقدم:
باستثناء التعامل مع وسائل الإعلام، اتفق المشاركون على بعض الإنجاز في معظم تلك المجالات، بالرغم من أن الطلب على أنشطة بناء القدرات ما زال كبيرا من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المحلية، وبالأخص خارج صنعاء.
• نقطة عمل:
تطوير مورد مركزي يسمح بوصول الناس إلى معلومات الحركة الشبابية ويوفر معلومات واضحة وسهلة الوصول تشرح دور المنظمات الدولية في اليمن.
التقدم:
 لقد عملت المنظمات والحكومات المانحة على تسهيل الوصول للمعلومات وزيادة شفافية أنشطتها، لكن المشاركين شعروا بإمكانية إجراء المزيد من التحسين، لا سيما في مجال المحتوى العربي. وقد ذكرت وزارة التنمية الدولية البريطانية ووزارة الخارجية البريطانية كمثالين جيدين عن الشفافية لتوفيرهما تفاصيل المشاريع الممولة على شبكة الإنترنت، بالرغم من عدم معرفة العديد من المشاركين بهذا المورد.
كما عملت المنظمات المحلية غير الحكومية على رسم خريطة للمنظمات الشبابية اليمنية من أجل تحسين فهم أهداف الحركة الشبابية ومطالبها، لكن لا يتوفر مورد مركزي يجمع كافة المعلومات عن تلك المجموعات ويسهل الوصول إليه.
طموحات المرحلة المقبلة من العملية الانتقالية
بعد اتفاق المشاركين على أن نقاط العمل التي حددتها ورشة عمل القاهرة في أكتوبر 2011م  ما زالت تتطلب إحراز تقدم، ناقشوا آمالهم بخصوص المراحل المقبلة من العملية الانتقالية. واتفق على أولويات عالية للناشطين تشمل ضمان المشاركة الممثلة للشباب في الحوار الوطني وعملية تشاور شاملة خلال صياغة الدستور الجديد.
واعتبر التحاور والتدريب واللقاءات التحضيرية أساسية لتمكين الناشطين الشباب وتيسير مشاركتهم في الحوار الوطني.
واختار عدة مشاركين الدعم المالي واللوجستي كعنصر أساسي يمكن للمانحين المساعدة فيه، حيث
يمكن مثلا تغطية تكاليف استئجار أماكن اللقاءات والمؤتمرات. وأشير إلى صعوبة الحصول على التمويل من المانحين الدوليين وشروطهم الصارمة في هذا المجال: فلوحظت مثلا عقبة هامة تتمثل في اشتراط مانحين معينين أن تكون المنظمة قد عملت لعامين قبل استحقاقها لتلقي التمويل، مما يحد من عدد المنظمات المحلية غير الحكومية التي يمكنها الحصول على التمويل.
ورغم التفاؤل وتعدد الخطط الجارية في أرجاء مختلفة من اليمن من أجل الاجتماعات التحضيرية قبل الحوار الوطني، أشير إلى وجود تحديات أساسية يجب التغلب عليها: فما زالت الخدمات الأساسية بحاجة إلى الاستعادة، وسيشكل ذلك خطوة هامة نحو استعادة الثقة في الحكومة.


صورة لمجموعة من الشباب اليمني المشاركين في الورشة الخاصة بتشاتام هاوس


نشطاء شباب متنوعين من المشاركين في ورشة تشاتام هاوس

هناك تعليقان (2):

  1. جمييييييييييل بل رااائع بكل معنى الكلمه , بروكتم أيها الثوار الحقيقيون

    ردحذف
  2. خطوات أيجابية في طريق تصحيح المسار الثوري .كل التقدير

    ردحذف