يوميات الثورة- متابعات
ارتبط القرآن الكريم برمضان كما ارتبط رمضان الكريم بالقرآن, وكأن كليهما كانا علي موعد وباجتماعها معا شرف رمضان بنزول القرآن فيه حتي سمي شهر القرآن, كما انفرد دون سائر الشهور بالارتباط بالله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".وجدير بنا نحن أهل القرآن وأتباع المصطفي صلي الله عليه وسلم أن نعود إليه بكل الشوق بالقلب والعقل والفكر نستنطقه ونستهديه ونجعله منهج حياة ودستور وجود وندفع عنه الزيغ والبهتان ونرد عنه كيد المنحرفين من داخلنا وخارجنا.. وليكن القرآن الكريم النور الذي نري به الكون والشريعة التي نسلك بها ومعها طريق العزة والتقدم والحضارة.. ولتكن البداية رمضان شهر القرآن.
ورمضان فرصة لتلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته والتعبد به والاقتراب إلى الله عز وجل ولنقرأ معا هذه الآثار الشريفة التي تضع أيدينا علي أهمية مانملكه بين أيدينا ويسكن في قلوبنا وعقولنا ويعيش في مشاعرنا القرآن الكريم.. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين.
ومن هذه الآثار الشريفة :
يا أهل القرآن.. لا توسدوا القرآن ـ أي لا تناموا عن قراءته ـ واتموا حق تلاوته وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون و نوروا منازلكم بالصلاة وتلاوة القرآن و مأدبة الله القرآن فلا تهجروه، ويقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتي يقرأ آخر شيء معه، ومن قرأ حرفا من كتابب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها و من قرأ القرآن فاستظهره ـ حفظه ـ فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله تعالي به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته، وما من شفيع أفضل منزلة عند الله من القرآن و الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فيشفعان، وإذا ختم العبد القرآن صلي عليه ستون ألف ملك و خيركم من تعلم القرآن وعلمه و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالي يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.
آثار شريفة كثيرة تدلنا على مدى ارتباط القرآن الكريم برمضان الكريم وأهمية أن نحيي الصوم ونجعله إيجابيا بتلاوة القرآن الكريم.
* من كتاب روحانية صائم لجمعية الإصلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق