الأحد، أغسطس 07، 2011

التربية الروحية في الثورة الشعبية

يوميات الثورة-تربويات 
أول جمعة في الساحة يوم رمضاني مشهود لم يكن في الحسبان .
أليس هو الشعب اليمني الذي انطبع في أذهان الآخرين أن له أنماط معينة في رمضان ولقد قيل سابقاً من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر لن ترى أحد وهكذا .
الأمر اختلف هذا الشعب الكريم يظهر مزاياه العظيمة وصفاته الكريمة .
  ملأ الساحات لم يبالي بعائق ولم يقف في وجهه مانع وإنما روح جديدة تسري فيهم .
جُمعت سلمية حتى النصر بالدائري فاقت الوصف فالثائر الصائم عرف أن موقفه الرائع يكثر السواد ويغيض الفاسدين  وأذنابهم وأعوانهم .
وهذه الوقفة هي نقطة مضيئة في تاريخ صيامه وأن نضاله في شهر الصوم ترجمة حقيقة لحياة روحية متكاملة وصيام متحرك يبذر التغيير إلى الأفضل .
جاء الصوام الثوار والصائمات الثائرات كالعادة فلا فرق بين رجب وشعبان ورمضان لا فرق بين كونهم في صيام ومشقة وجوع أو أنهم في غير رمضان روح رمضانية قلبيه تدفع بهذه الجموع  لتكون قدر المولى في إهلاك المتخلفين والعاجزين .
 الصلاة بهذه الجموع المتدفقة  في هذه الطرقات المتسعة و الممتدة يدل على أن صبرنا ليس له حدود .
كفاحنا لا توقفه عقبات ومتاعب ومشقات فالصائم الجائع خرج .
يا جرذان الفساد يا بقايا الحكم العسكري المتخلف قيامنا سيكون في موطن الشرف وصيامنا في ميادين الرباط .
يا حراس العائلة إنا هاهنا قاعدون مسالمون صابرون محتسبون محتسبون  سنزرع في قلوبكم الرعب والخوف ونحن العزل من السلاح  المادي .. وإنما  بعزيمة الروح التي تتوقد في رمضان .
ألم تسمعوا عن أول مسيرة جابت شوارع المدينة في أول أيام رمضان هي رسالة الثوار الصوام .. خروج برغم التعب والصيام ألا أنها تدل على أن النفس بإذن الله طويل .
تراهنون أنكم ستزرعون الفتنة وتشيعون الفرقة وتبذرون بيننا النزاع هيهات هيهات .
صومنا واحد , إفطارنا واحد , شعارنا واحد , هدفنا واحد , نعتمد على رب واحد , وصبرنا ماله من نفاذ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق