الثلاثاء، أغسطس 09، 2011

السفير الأميركي بصنعاء يطالب صالح بالتخلي عن منصبه ونقل السلطة فورا لنائبه


يوميات الثورة-متابعات
أكد السفير الأميركي في اليمن جيرالد فايرستاين إن ما يهم واشنطن هو أن ينقل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سلطاته لنائبه عبد ربه منصور هادي وأن يطبق المبادرة الخليجية ويتخلى عن منصبه.
وقال فايرستاين على أن القرار بشأن مكان إقامة صالح متروك له وللشعب اليمني، مضيفا في حديث لـ"راديو سوا" أن واشنطن تثق بنائب الرئيس .
وتابع فايرستاين: "منذ الثالث من يونيو/حزيران الماضي التقيت نائب الرئيس عبدربه هادي 12 أو 13 مرة ونحن نثق به، وقد التقى عددا من المسئولين الأميركيين، وأعتقد أنه يحظى بالثقة الكاملة من واشنطن ليس فقط لإنجاز انتقال السلطة بل لقيادة اليمن أيضا خلال المرحلة الانتقالية".
وأضاف فايرستاين: "على الرئيس اليمني إنهاء الانتقال السلمي للسلطة فورا سواء كان في اليمن أو خارج اليمن المهم أن يبدأ بإجراءات نقل السلطة فورا. لا نعتقد أن بالإمكان الانتظار، وثقتنا كاملة بهادي لإتمام الانتقال، وكل ما ننتظره هو أن يوقع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية أو أن يبدأ نقل السلطات الآن".
وقال فايرستاين إن إتمام الانتقال السلمي للسلطة في اليمن ووصول قيادة جديدة إلى الحكم من شأنهما أن يطلقا عملا مثمرا في سبيل حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجها البلاد.
وأضاف في حديث لراديو سوا: "نحن نعتقد أن مفتاح معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل مسألة انتقال السلطة في البلاد، ووصول قيادة جديدة تدير هذه الدولة. ونعتقد أننا لو تمكنا من تحقيق ذلك فإن الشعب اليمني والمجتمع الدولي سيكونان قادرين على معالجة بقية الصعوبات التي تواجه اليمنيين".
وشدد فايرستاين على أن الفترة التالية لتفجير المسجد الرئاسي لم تشهد تقدما سياسيا كبيرا، وأضاف: "منذ تفجير المسجد الرئاسي في الثالث من يليو/ حزيران الماضي وضعنا في مأزق على صعيد التقدم في المباحثات بين أطراف العملية السياسية، وقد حضر جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والتقى الأطراف اليمنية، وقد كنا نحاول أن نبحث مع الجميع سبل الخروج من الأزمة ولكن لم نحقق الكثير من التقدم خلال الشهور القليلة الماضية".
من جهة أخرى نفى مسئول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية أن يكون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرر نهائيًا ألا يعود إلى اليمن بسبب ضغوط أمريكية مورست عليه.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر لراديو سوا: إن الموقف الأمريكي تجاه الوضع في اليمن لم يتغير، وإن واشنطن لا تزال تدعو إلى انتقال سلمي منتظم وفوري للسلطة في اليمن، لاعتقادها بأن هذه العملية الانتقالية تشكل أفضل وسيلة لخدمة مصالح الشعب اليمني وبأن هذه العملية لا يمكن أن تنتظر قرارًا ليتخذ بشأن مستقبل الرئيس صالح".
وأضاف: "بالنسبة لمستقبل الرئيس صالح، هذا شيء نترك له أن يتحدث عنه، ولا أعرف ما إذا كان قرّر البقاء في السعودية أم لا"، مشيرًا إلى أنه في نهاية المطاف يعود للرئيس صالح تحديد هذا الأمر أو إعلانه من خلال الحكومة اليمنية أو منه شخصيًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق