السبت، ديسمبر 17، 2011

فما ظنكم أيها الصامتون


محمد الخولاني
يوميات الثورة /شعر -محمد الخولاني
غضب تشهده الساحات
وشباب الثورة أفواجاً
يملؤها عزمُ وثبات
يتداعى للحسم الثوري
... يرفض كل الترتيبات
............
غضبُ
يا كل الأحرار
ثورة في يمن
الأيمان
ضد القتلة
والأعوان
والقناصة

والسجان

للثورة كونوا أنصار

لم يبقى للصمت مكان

.............

غضبُ

يتبعه الطوفان

شعب ثائر

كالبركان

كشف عورات

السلطان

فضح أوكار

الطغيان

لن يخدعه الوعد

الزائف

لن توقفه الدبابات

غضبٌ ..غضب

أيها الصامتون

كأني بكم

لا ترون المجازر

ولا تسمعون دوي

المدافع

ولم يأتكم

خبر الثائرات

الحرائر

عزيزة وزينب

وأمثالهنَ ..

من الماجدات

اللواتي

بأمجادهن نفاخر

ونقرئ أطفالنا

بعدنا

بطولاتهن والمآثر

سقطن شهيدات

ثورة شعب

لتحيى الضمائر

فهيهات

أن نقبل التسويات

(2)

غضبُ... غضب

أيها الصامتون

الحيارى

يكفي انتظار

لقد غضب الصمت من صمتكم

حتى الجمادات

من حولكم

تقول انفروا

وانصروا شعبكم

فالصمت ..عار

(3)

فهل أتاكم حديث الرضيع

أنس

والصبية الشهداء

الكبار

وكل الشباب

الشيوخ والنساء

الذين قضوا نحبهم

كأني بكم

لم تروا قاتليهم

فما ظنكم

أيها الصامتون؟ هم ,,

يحرقون الديار

بالآلة العسكرية

ويقصفون المسيرات

بالمدفعية

وأنتم على صمتكم

عاكفون..

على ساكنيها

تدك البيوت

دماءُ تسيل

وشعب يموت

بأيدي العصابات

والبلطجية

........

فما خطبكم

أيها الصامتون ؟

أما ساءكم كل

هذا الدمار؟

أما مسكم

شر هذه العصابة ؟

أما أيقظتكم

دماء الضحايا

دموع الثكالى

جثامين من احرقوا

في الخيام ؟

إذا ما عكفتم

على الصمت يوماً..

أو . . ساعةً.. من نهار

فقد..

تُودع من خيركم

وصرتم غثاء

وبُئتم بإثم

الرضا ..بالهوان

هنالك..تعساً

لمن آثروا الصمت

والانكسار

وفاز ..بها

الفتية الثائرون

بما صبروا

إذ ..

صدقوا الله

ما عاهدوه

وانتصروا

للدماء الزكية
بكل ..اقتدار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق