خليج الحرية قلب ينبض بالثورة

يوميات الثورة/ بقلم- مختار الرحبي

الحديث عن الثورة في محافظة إب يعني الحديث عن قلب الثورة والمخزون البشري للثورة فكما كانت مدينة إب لها السبق بثورة 26سبتمبر بتقديم شهداء من المحافظة  التاريخ اليوم يعيد نفسه فكان أول شهيد في الثورة من محافظة إب الشهيد عوض السريحي ’’’

استطاعت محافظة إب أن تلفت إليها أنظار القنوات الفضائية والصحف ووسائل الإعلام المختلفة من خلال المسيرات المليونية والاحتشاد الهائل الذي فاق في كثير من المواقف الاحتشاد في صنعاء وتعز وكانت أخبار وصور إب تتصدر القنوات الفضائية حيث تركز قناة الجزيرة علي الصور والمقاطع في نشراتها الرئيسة علي إب نظراً للحشود الهائلة ..

كانت ساحة خليج الحرية المكان المناسب للاعتصام حيث مثلت قلب المدينة  ويمكن لمن يزور الساحة الاستمتاع بالساحة وهي تحتوي خليطاً رائعاً من المجتمع بكافة أشكاله وأنواعه المختلفة فترى الشباب يحضرون بقوة لكن مع ذلك ترى كبار السن ملازمون للشباب في ساحتهم ولم يتركوها رغم طول الفترة وغياب برامج تسد فراغ المعتصمون لكن مع كل المشاكل والعقبات ومحاولات إفشال الاعتصام ظلت ساحة خليج الحرية تناضل وشاركت في برامج التصعيد الثوري من بداية شهر سبتمبر ونظمة المسيرات اليومية والوقفات الاحتجاجية  والندوات السياسية التي يشارك فيها كبار السياسيين والأكاديميين والإعلاميين في المحافظة إضافة إلى البرامج الإعلامية في الساحة لكن مازلت اللجنة الإعلامية  فيها كثير من الأخطاء في إدارة إعلام الساحة لاقتصارها على بعض البرامج البسيطة والاكتفاء بالأغاني الوطنية في أكثر أوقاتها في ضل وجود كوكبة رائعة من الإعلاميين والسياسيين الذين إذا اجتمعوا سيشكلون قوة حقيقية في المجال الإعلامي والبرامج الثورية التي تستهدف الثوار المعتصمين من خلال تنظيم حلقات نقاش وتخصيص خيمة كبيرة للائتلافات والمشاركة  من خلال الشباب والمثقفين ومحاولة إنتاج واستخراج الشباب المبدع في كافة المجالات بعيداً عن الانتقائية والحزبية المقيتة لكن مع ذلك ننتظر أن يتم استيعاب الجميع والمشاركة في إبراز الثورة في المحافظة من خلال أفلام وثائقية  وعمل برامج تلفزيونية لبعض القنوات الداعمة لثورة الشباب ...

خليج الحرية ملتقى للجميع ومتنزه

أصبحت ساحة خليج الحرية تمثل مكان جيد للالتقاء بالأصدقاء وكذلك للتعرف على المشائخ والسياسيين وكذلك لصقل المواهب في عدة مجالات وأصبحت الساحة مكان مناسب للتنزه في ضل غياب كامل لمشاريع الترفية في العاصمة السياحية فبإمكانك مشاهدة الأطفال يسرحون ويمرحون في الساحة وكذلك بإمكانك  أن تطل برأسك من احدي الخيام وتشاهد بعد العصر كثير من الثائرات يتجولن في الساحة ويقمن من وقت إلى آخر برامج ومسيرات ووقفات احتجاجية تبدء من الساحة في الساحة تستطيع بسهولة أن تشم رائحة الحرية من خلال الشباب  ومن وجوه المعتصمين المرابطين مذو تسعة أشهر أنك بكل سهولة ستشاهد دولة مصغرة في ساحة فيها الحزبي المتعصب وكذلك المعتدل وسترى الشباب المستقل وتستمتع مع أحاديث كبار السن عن السنوات التي انتظروا فيها هذه اللحظة التاريخية للتخلص من نظام نهب اليمن وجعلها ملكية عائلية وصادر كل شي جميل فيها ,

في خليج الحرية ولدت شخصيات أصبحت مؤثرة ولها باع طويل في ثورة الشباب في الساحة ستجد بين  وفوق الخيام شعارات متنوعة وصور متعددة بعضها لقيادات تاريخية والبعض الآخر لشهداء الثورة الشبابية ستجد الشعراء بفصاحتهم ستجد منهم الشاعر الجميل والمثقف الرائع احمد طارش خرصان ستجد إلى جواره شعراء من المديريات المتفرقة ستجد الإعلاميين والصحفيين الذين يرابطون منذو اندلاع الثورة في الساحة راصدين كل يوم في الثورة لتأريخ الزمن الذي لن يمحو من ذاكرته ثورة خليج الحرية ستجد حتماً الصحفي المرابط منصور النجار ومحمد محروس وصاحب الأرشيف الكامل لثورة إب المصور والإعلامي ياسر العيقري بصحبة فريق العمل رشاد وسلمان وشباب المركز الإعلامي للثورة في إب ستكون على موعد بعدها مع صاحب الشعارات الجذابة والشعارات الثورية التي  تتجدد كل يوم إنه  حمود الكامل صاحب الرصيد الوفير في ثورة إب وصاحب مخبازة الشعارات هكذا يقول عن حمود لان كل يوم يأتي بشعارات جديدة كان محل إعجاب كثير من القنوات الفضائية التي أجرت معه عدد من الحوارات ستجد بالقرب منه الإعلامي الشاب الذي لا تتحرك مسيرة إلّا بوجوده إنه رزق علي رزق القطوي الشاب الوسيم الذي عشق الثورة ونسي نفسه معها تشرب الثورة وأصبحت حياته مرتبطة بالساحة يجيد الخطابة بفصاحة بليغة المنصة تفتقده إذا غاب عنها يوماً من الأيام يعيش في الساحة مع أصدقائه وزملائه يعدون العدة ليوم الجمعة ويجهزون للندوات والبرامج المختلفة الجميع يبحث عنه إذا غاب عن العين لكن يضل قريب من قلوب الجميع في إحدى زوايا الإعلاميين سترى أحمد السريحي الإعلامي المثقف الذي يجيد الانجليزية بطلاقة أصبحت القنوات تبحث عنه يتحدث بقوة وتحليل ينم عن ثقافة واسعة واطلاع كبير في خيمة الإعلاميين ستجد شباب بعمر الزهور يعملون في توثيق الثورة ونقلها عبر صفحات الفيس بوك وهو عمل جميل ورائع  يقود الفريق  حمزة الجماعي وعمرو وعبدالعزيز الوحش  ,,

كذلك لن تنسى خليج الحرية العمل الإعلامي الذي قام به المسئول الإعلامي في الساحة الأستاذ أمين الشفق الذي أسس  للعمل الإعلامي في الساحة وكان يتواصل معنا ومع وسائل الإعلام المختلفة  والخدمات الإخبارية فكانت في صنعاء وإخبار الساحة كلها في هاتفي حيث لا يخلو هاتفي من رسائل إخبارية من الشفق  ولم يقتصر الأمر عل البعض بل إني تفاجأت أن أخبار الساحة  تنشره عن طريقة لجميع الزملاء الصحفيين في صنعاء فكان علي الساحة أن تتذكر جيدا من قام   بجهود جبارة في إظهار الساحة بأبهى صورة وانقى صفحة ...

الم أقول لكم إن خليج الحرية دولة مصغرة يجتمع فيها الجميع  تحت شعار واحد بناء يمن جديد  في خيمة أبناء الجعاشن تذكرت توكل كرمان وقضية المهجرين من الجعاشن إلى صنعاء حينها تذكرت نضالهم وثورتهم العظيمة ضد طغيان شيخ نافذ فكانت ثورتهم شرارة لثورة الشباب وكم  انتابني شعور من الافتخار حين كنت معهم في مسيراتهم في صنعاء وخيامهم التي أسست لخيام شباب الثورة  وحل محلها خيام شباب الثورة في الجامعة أنها فعلا ثورة الجعاشن التي حطمت القيود ورفضت الانصياع للشيخ ظالم  وها هي اليوم تثور ضد طغيان صالح الذي افسد كل جميل في البلاد الجميلة

 ليس من الإنصاف  أن اختزل عشرة أشهر من المشاهدات والحياة اليومية  والقصص الثورية والذكريات الجميلة والمسيرات المليونية والوقفات الاحتجاجية   بمقال أو تقرير فثورة إب تحتاج إلى كتب  ومؤلفات  حتى نعطيها حقها في التناول الإعلامي إن خليج الحرية قصة كفاح ومسيرة ثورة وقلب ينبض بالحرية والكرامة والثورية ...

التجارة حاضرة في ساحة خليج الحرية

في خليج الحرية ستجد كل مبتغاك من صحف ومجلات من بوفية متنقلة وكروت شحن بأسعار منخفضة لشباب الثورة متطلبات  المقيل ستجدها في خيمتك الأطفال الذين يقومون بجمع العلب الفارغ ليبيعونها  وجدو مبتغاهم في الساحة واصبحت توفر لهم لقمة عيش سهلة  شعارات الثورة وصور توكل كرمان كان لها نصيب كبير من عملية البيع والشراء صور الشهيد الطفل انس السعيدي صور الشهيد ابرهيم الحمدي حاضرة بقوة منذو بداية الثورة سترى على مدخل الساحة باعة يفترشون الأرض يبيعون ويشترون بدون خوف من البلدية ولا يطلب منهم احد ايجاراو أي إتاوات تدفع خارج الساحة الصغار يبيعون والكبار يبيعون أتاحت الساحة مكان لطلب الرزق لفئات كثيرة