الخميس، أغسطس 18، 2011

(أنور الهبوب) شهيد إب في محرقة ساحة التغير بتعز في سطور (فيدو +صور)


يوميات الثورة-خاص /كتب على حمود الهبوب
الشهيد الشجاع / أنور حمود فرحان الهبوب
كان شابا يافعا سليم الفطرة لا يكره أحدا عزيز النفس لم يحدث حدثا أو يشتكي منه احد لا من جيرانه ولا من أصدقائه أو غيرهم كما هو حال والده إمام جامع المخلافي المجاور لساحة الحرية بتعز .. ورغم الحواجز التي أعاقته في الوصول إلى حياة كريمة  فقد أكمل الثانوية العامة وبحث في كل اتجاه عن عمل حتى محاولة السفر إلى الخارج ولم يفلح سوى بالحصول على أعمال بسيطة ورغم ذلك لم يكن يائسا من المستقبل فقبل عرض والدته  رحمها الله خطبة إحدى بنات الحي ووجد في ساحة الحرية بتعز  البداية المناسبة لطريق الحرية والأمل في العيش الكريم فكان من المبكرين للاعتصام بساحتها والمشاركين في مسيراتها والمكونين لـ ائتلافاتها فكون مع آخرين ائتلاف شباب(11 فبراير )   حتى جاء يوم الجريمة المشهودة جريمة محرقة ساحة الحرية بتعز في ليل يوم الأحد 29 / 5 / 2011م تواجد فيها في النهار ثم في الليل حتى أصابته الرصاصة الغادرة فأردته صريعا ونثرت  جزءا من مخه أمام مستشفى الصفوة بساحة الحرية وهناك يسر الله له سيارة إسعاف نقلته إلى مستشفى اليمن الدولي الذي وصل إليه الثانية بعد منتصف الليل حيا رغم خطورة إصابته  ولم يتجاوز حجرة الاستقبال حتى فارق الحياة كما تحكي الصورة بأن الطبيب لم يجد ما يفعله سوى تلقين العلم الشهادة لينطق بها يوم القيامة على الظالمين المعتدين .... الذين لم يكتفوا بذلك بل منعوه حقه في أن ينقل  إلى بيته أو حارته أو حتى جامع الحارة ليشيعه أهله ومحبيه ويودعوه فأطلقوا هديرا من الرصاص والقذائف المدفعية يوم دفنه من الصباح حتى الرابعة عصرا مما اضطر والده المريض أن يبحث عن قائد يقوده ليغادر إلى جامع أقرب للمقبرة وليس ذلك فحسب بل لم يسمحوا حتى بعودة نعش الجنازة الفارغ إلى جامع الحي إلا والرصاص تحفه حتى تخلى عنه حاملوه في وسط الشارع ... !!!

ولقد كان  في القدر المكتوب له في اللوح المحفوظ  مشاهد خير ورفعة  كانت هذه  نهايتها فحسب  أما الصورة واللوحة الأخرى فقد  سبقت مشهد الساحة بساعة أو تزيد قليلا  بينت خصال النبل والوفاء والشجاعة وسمو الأهداف والعيش والموت من أجل الآخرين حين  عاد بطلنا  إلى المنزل المجاور لساحة الاعتصام الذي يعيش فيه مع  والده وعدد من إخوته وأخواته  ليتناول العشاء مع أفراد الأسرة في الحادية عشرة ليلا  وهو عشاء الوداع الذي دار في أثنائه حوار بينه وبين أخته الصغرى التي طلبت منه وهي تسمع الرصاص عدم الخروج فأجاب  كيف اترك أصحابي يواجهون الرصاص وأنا في البيت ؟ وهل أنا أحسن منهم ؟ وسأكون الشهيد القادم إ، شاء الله ..  فقالت له الأخرى ماذا ستستفيد  وقد مت ؟ .. أنت تعتصم من اجل التغير لمن بعد أن  تموت وأنت بلا زوجة ولا أولاد ؟ فأجاب إجابة صاحب الأهداف النبيلة الذي يحيى ويموت للأمة وليس لشخصه من أجلكم ومن اجل أبناء إخوتي ومن اجل الآخرين    .. بموتي سيحيى آخرون حياة كريمة ...     
شاهد فيديو


أبدل قميصه بعلم اليمن ...وهو في قلب ساحة الحرية بتعـــز


مربع نص: الشهيد الشجاع / أنور حمود فرحان الهبوب 
من أبناء عزلة بني علي مديرية مذيخرة بمحافظة إب بلغ السابعة والعشرين من العمر ولم يتجاوز الثامنة والعشرين ..
أبدل قميصه بعلم اليمن ...
وهو في قلب ساحة الحرية بتعـــز
استشهد في الثانية بعد منتصف الليل التالي ليوم الأحد 29 / 5 / 2011م  برصاصة قناصة بيد معتد أثيم من قوات الحرس والأمن العائلي  أصابت قرينة رأسه وهو أعزل عاري الصدر أثناء الاقتحام لساحة الحرية وحرق خيامها بمن فيها  .....

هناك تعليق واحد: