الأربعاء، أغسطس 17، 2011

في إعلان المجلس الوطني لقيادة الثورة باسندوه: المجلس سيشكل لحظة فاصلة في مسار العملية الثورية.. الأحمر: الاجتماع يثلج الصدر ولا يزال لصالح عرق ينبض

يوميات الثورة /متابعات - الأربعاء 17 أغسطس-آب
بعد ترقب أعلن اليوم في العاصمة صنعاء عن المجلس الوطني لقيادة الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وتنسيق جهود قوى الثورة لاستكمال التغيير الثوري والسياسي، واسقاط بقايا النظام.
وفي اجتماع الجمعية الوطنية لقوى الثورة المكونة من (1000) عضوا يمثلون كافة الأحزاب والتكتلات والمنظمات وشباب الساحات- عُقد اليوم في القاعة الكبرى بجامعة صنعاء - تم اختيار 143 شخصية يمثلون كافة التكوينات والأطياف الثورية في الداخل والخارج.
وكان الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية لقوى الثورة السلمية قد بدأ عند الثانية ظهراً بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والاجنبية، وذلك بعد ان توافد الى القاعة الكبرى لجامعة صنعاء كافة اعضاء الجمعية، حيث
بدء الاجتماع الذي تم بثه على الهواء مباشرة على قناتي الجزيرة وسهيل الفضائية بالسلام الوطني، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم عقبها وقف الجميع لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السلمية.
بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني – محمد سالم باسندوه كلمةً رحب في بدايتها بالحضور في الاجتماع الذي قال: انه سيشكل لحظة فاصلة في مسار العملية الثورية التي فجرها شباب وشابات اليمن في مختلف محافظات الجمهورية".مضيفاً: ان اللحظة الثورية الراهنة فرضت على كل قوى الثورة توحيد قرارها وتنسيق جهودها وحشد طاقات جماهير الشعب في مواجهة نظام الحكم الفردي- الاسري المستبد الفاسد، وتحقيق التغيير المنشود في اسرع وقت ممكن".
واستعرض باسندوه انجازات الثورة والتي من اهمها حسب قوله" انها أحدثت تحولاً رائعاً في حياتنا كيمنيين وأثبتت التزامنا الراسخ بالنهج السلمي، ونجحت في استقطاب الملايين من المواطنين تحت لوائها، وجعلتهم يتناسون انتماءاتهم، ويعتزون من جديد بانتماءاتهم الوطني الواحد، كما ان الفعل الثوري استطاع انجاز مهمة الهدم للنظام القديم، وحرر اليمنيين من عبودية السلطة العائلية الفاسدة". لافتاً: الى ان المهمة الإستراتيجية الكبرى القادمة تتمثل في فتح الطرق امام عملية بناء السلطة البديلة والدولة الجديدة التي يستعيد فيها اليمنيون حقوقهم واموالهم المغتصبة ودولتهم التي تحفظ لهم كرامتهم، وللأجيال القادمة الحق في ان يعيشوا في العصر والزمن بعد ان غاب آبائهم طويلاً عن العيش فيه".
وأكد " ان لحظة الثورة اليوم تواجه تحدي الحسم والتصعيد الثوري، واسقاط بقايا النظام ومخلفاته العائلية، والدخول في خيارات تفكيك بقاياه طالما رفض الاعتراف بالثورة ومطالبها، وقبل ان يتحولوا الى خطر ومسار جريمة تهدد الوطن وجواره ومصالح العالم الحيوية في هذه المنطقة". مضيفاً: وتبرز امام الفعل الثوري والسياسي درءاً لتلك المخاطر مهام المحافظة على الدولة بمعناها التاريخي والاجتماعي، وهناك من المؤشرات ذات الصلة بتصرفات بقايا النظام تضع اليمنيين وثورتهم اليوم امام خيارين: اما مسامحتهم والعفو عنهم، او تسليم الدولة الى هؤلاء قطاع الطرق وشذاذ الآفاق والباحثين عن الغنائم في البلدان التي تحترق".
وقال محمد باسندوه – ان بقايا السلطة العائلية روجت على خيار الحرب الاهلية وتكريسها عبر اعمال العدوان المستمرة وتسليم المحافظات للجماعات المسلحة، وارتكاب المجازر والجرائم ضد ابناء اليمن كما جرى في الحصبة وسط العاصمة وفي تعز وارحب ونهم والحيمتين وابين من ممارسات اجرامية ارادت بها عائلة صالح واعوانهم ان يجروا البلاد نحو حرب شاملة لتاكيد خياراتهم امام العالم وقد فشلوا وانهارت كل مخططاتهم".
وفي النصف الآخر من كلمة باسندوه أكملها امين عام حزب التنظيم الوحدوي الناصري – سلطان العتواني اضاف فيها" الى جانب الخيارات السابقة تنتج اللحظة الراهنة للثورة مساراً بدء يفرض نفسه على الارض متمثلاً بتشكيل مجالس شعبية استدعته عملية انسحاب اجهزة الدولة من القيام بواجباتها وتلبية حاجات المواطنين في كل المحافظات والمديريات حاجة الى حفظ الأمن ورعاية المصالح العامة والخاصة واستمرار الحياة الطبيعية لليمنيين".
واختتم العتواني الكلمة بالقول: ان نجاح الثورة يعني فوزاً مظفراً يحفظ للملايين من اليمنيين عزتهم وكرامتهم وللأجيال القادمة وتاريخهم وارثهم الحضاري الناصع".(المجد والرحمة لشهداء الثورة والخزي والعام للمستبدين القتلة).
الوجيه: لازال الباب مفتوح للانضمام للجمعية
عقب ذلك تم اختيار محمد سالم باسندوه لرئاسة الاجتماع والى جانبه صخر الوجيه وأبدى باسندوه خيبة أمله في الموقف الدولي تجاه الثورة السلمية المطالبة بإسقاط صالح، وقال: «كنا نتوقع من المجتمع الدولي أن يقوم بمسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه حماية حق اليمنيين في الحياة وأن يصعد ضغوطه على النظام ويتخذ مواقف حازمة ضده، ولكن وبكل أسف لم يحدث هذا بعد حتى الآن، فما صدر عن بعض الدول والأمم المتحدة لم يرتقى إلى المستوى المطلوب بحده إلى الآن".
من جهته قال صخر الوجيه- عضو مجلس النواب ان الباب سيظل مفتوحاً امام مختلف القوى والتكوينات السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية التي تعلن انضمامها للثورة الشعبية السلمية".مضيفاً: ان الجمعية الوطنية لقوى الثورة ستدعم المجالس الشعبية لحفظ الامن في المحافظات".
الأحمر: لازال بصالح عرق ينبض
وفي الاجتماع عبر الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر عن سعادته بتشكيل المجلس الوطني وقال: ان هذا الاجتماع يثلج الصدر، إلا ان المطلوب هو العمل والجدية من الجميع لانجاز ما تبقى من أهداف الثورة".
وسخر الأحمر من كلمة الرئيس صالح بالأمس قائلاً: لا زال صالح يتوعد في كلمته الأمس ويبدو ان لا زال لديه عرق ينبض".
وفي نهاية الاجتماع تم مناقشة بعض المقترحات من قبل أعضاء الجمعية، وأقر عقد اجتماعاً لأعضاء المجلس الوطني في وقت لاحق يتم خلاله اختيار رئيساً للمجلس وهيئة تنفيذية مكونة من 23 عضواً تتولى القيادة المباشرة للثورة السلمية".
هذا وقد رافق الاجتماع حراسة أمنية مشددة من قبل جنود الفرقة الأولى مدرع وكذا لجان التنظيم الشبابية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق