الثلاثاء، أغسطس 09، 2011

دبلوماسي غربي: نجل الرئيس يغدق على القبائل بالهدايا المالية مسؤولون يمنيون يؤكدون أن صالح رضخ لضغوط أمريكية سعودية للبقاء في الرياض


 يوميات الثورة-متابعات
أكد مسؤولون يمنيون اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ضغطتا على الرئيس اليمني صالح للبقاء في السعودية بعد مغادرته المستشفى العسكري بالرياض الذي ظل يتلقى فيه العلاج من جروح أصيب بها في محاولة اغتيال له وقعت مطلع يونيو الفائت.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية على لسان مسئولين يمنيين، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، قولهم «إن الولايات المتحدة والسعودية حذرتا صالح من أن عودته إلى اليمن من المحتمل أن تشعل حرباً أهلية».
وقال أحد المسؤولين المقربين من صالح للوكالة ذاتها «إن الرئيس رضخ على مضض للضغط الأمريكي السعودي للبقاء في الرياض»، وأضاف «سيواصل (صالح) الإصغاء إليهم إلى أن يتحسن بشكل كامل من جروحه ثم بعد ذلك سيقرر ما سيقوم به».
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، قال «أن ذلك يعود لصالح لتقرير ما إذا كان سيبقى في المملكة العربية السعودية أو العودة إلى وطنه»، مضيفا «الأمر المهم هو أن يتم نقل السلطة بشكل فوري بغض النظر عما سيقرره صالح».
وأكد المسئول الأمريكي «إن كل ما يمكننا القيام به هو مواصلة الضغط لإيماننا بأن هذا الانتقال للسلطة بحاجة لأن يحصل فورا ولا يمكن الانتظار حتى يتخذ قرار حول مستقبل صالح»، مستدركا «ولذلك، ما نعمل عليه الآن، عبر سفارتنا وسفيرنا، هو محاولة الدفع بالعملية إلى الأمام، بدلا من الانتظار».
وقالت الوكالة أن مسئول أمريكي في واشنطن، رفض الإفصاح عن هويته، شكك حول فكرة الضغط الأمريكي على صالح للبقاء في الرياض بعد خروجه من المستشفى الأحد الماضي. وقال «على الأرجح إن ثمة نوعا من الإقناع استخدم بشكل ناجح مع صالح جاء من جهة السعوديين».
واعتبرت الوكالة الناطقة بالانجليزية في تقرير لها مساء الاثنين إنه إذا بقي صالح في السعودية دون ترك السلطة، فإن اليمن ستغرق أكثر في الاضطراب السياسي والفراغ الأمني. واشارت إلى أن «نائب الرئيس عبدربه منصور هادي يقوم مقام صالح اسمياً فقط في حين أن السلطة الحقيقة على أرض الواقع بيد نجل صالح، أحمد الذي يسيطر على قوات الجيش ذات التدريب الأفضل».
وقالت «إن أحمد يقوم مقام أبيه باستقبال وفود العشائر (القبائل) في مكتبه بصنعاء ويقضي بعض وقته في قصر الرئاسة في الوقت الذي يواصل فيه هادي، نائب الرئيس، عمله من البيت أو وزارة الدفاع».
ونقلت الوكالة تصريحات على لسان مسئول حكومي يمني قوله إن «نائب الرئيس لديه سلطات محدودة جدا..وأن نجل الرئيس أحمد وأبناء أخيه هم من يحكمون البلاد».
وقال دبلوماسي غربي التقى مؤخرا بنجل صالح، أنه شاهد طابورا طويلا من رجال القبائل وآخرين خارج مكتبه ينتظرون رؤيته، وبأنه كان يغدق الهدايا المالية على بعضهم.
نقلا عن المصدر أونلاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق