الاثنين، أغسطس 22، 2011

قحطان:الشعب سيقول كلمته في غضون الأيام القادمة،وعلى بقايا العائلة سرعة الرحيل أو مواجهة مد الثورة الذي سيجرفهم وينهي اغتصابهم للسلطة

يوميات الثورة /متابعات
قال الناطق الرسمي بإسم تكتل اللقاء المشترك المعارض إن الشعب اليمني سيقول كلمته في غضون الأيام القليلة القادمة، داعيا بقايا النظام العائلي إلى اغتنام فرصة اللحظات الأخيرة قبل فوات الأوان.
 وأكد محمد قحطان خلال محاضرة له اليوم بساحة التغيير بصنعاء أن الشعب قادر على إنهاء وجود بقايا عائلة صالح في السلطة في غضون أيام .
وخير قحطان من اسماهم بـ" العيال" بين سرعة تسليم أنفسهم لشباب الثورة والرحيل عن فضائنا، أو مواجهة مد الثورة الذي سيجرفهم وينهي اغتصابهم للسلطة.
وقال قحطان إن الوقت لم يعد ينتظر وأن ظرف البلاد نضج بما فيه الكفاية، ملفتا إلى أن قرارا للحسم يتبلور الآن في أروقة المجلس الوطني.
وتحدث قحطان في محاضره له ظهر اليوم في خيمة المنتدى السياسي بساحة التغيير,مطولا عن المجلس الوطني الوليد ودوره في الحسم الثوري وطبيعة قراراته والهيئات الممثلة في عضويته ,وقضايا كثيرة لها صله بمستجدات الراهن.
وعرف قحطان في البداية المجلس الوطني ,قائلا انه "إطار ثوري نضالي كان الهدف منه وجود وعاء أو حاضنه تضم كل قوى الثورة ",ثم استرسل بحديثه عن مكوناته,مؤكدا أن قوى الثورة المتواجدون في الميدان هم متواجدون في المجلس الوطني ".
وتوقع أن تسفر اجتماعات المجلس القادمة يوم الخميس المقبل على الأقل, عن قرارات تحدد قرار الحسم ,لان من أولوية مهامه سرعة الحسم وسرعة انجاز عملية التغيير بأقصى صوره عاجله.
ويعتقد قحطان أن الظرف في اليمن اليوم قد نضج والانتظار طال بما فيه الكفاية والحكمة اليمانية قد أخذت حظها الوافر,لافتا إلى أن بقايا العائلة قرروا أن يحسموا الموقف عسكريا ولم يستوعبوا الدروس ولم يفهموا أنهم سيكونوا في مواجهة الشعب.
ودعا ناطق المشترك أنصار ثورة الشباب السلمية من القبليين والعسكريين إلى مواكبة هذا التحول الثوري في الساحات, مذكرا القبائل التي وعدت بحماية الشباب بان تفي بوعدها كما تفعل بعض القبائل.
وسئل عن موعد النصر, فقال انه قريبا بإذن الله, مضيفا:" لابد أن يأتي العيد بيمن جديد".
 ورد على سؤال احد الحاضرين,بشان المنسحبين من عضوية المجلس الوطني,بالقول:"من حق أي طرف أن يعبر عن موقفه الذي يراه".
وأضاف:"هناك أخوه اعتذروا واتصلوا بنا وكشفوا عن بعض الظروف الشخصية ونشكرهم وسنظل في مربع واحد وان لم تجمعنا الكشوفات,وهناك آخرون فاجئنا موقفهم ونعبر عن أسفنا وعتبنا عليهم ومع ذلك ستظل كشوفات المجلس مفتوحة لكل من يقرر أن ينحاز للثورة والشباب ولكن القافلة ستمضي إلى محطتها حتى تحقيق هدفها ".
 مشيرا إلى أن الغرض الجوهري لنشأة المجلس الوطني هو أن هناك قوى جديدة وهي لا تندرج ضمن المشترك وشركاؤه, تم استيعابها,لأنها كانت في يوم ما جزءا في الحزب الحاكم وقوى مستقلة ,لكنها اليوم  باتت في قوام المجلس الوطني الذي يمثل معظم قوى الثورة.
وذكر قحطان الموجودين في محاضرته,بطبيعة عمل المجلس ورؤيته حسب تكليف الجمعية الوطنية وهي اتخاذ التدابير وتوحيد قرار الثوار باتجاه الحسم,طالبا من الجميع بتحمل كلفة تبعات قرار الحسم.
 وحول وظيفة المجلس,قال قحطان  انه جاء لإعادة الثورة إلى مسارها والى مجراها الطبيعي ,وهو المجرى الذي شقه شباب الثورة سلميا وعمدوه بدماء الشهداء ,ويهدف إلى حماية وتقليل العدوان على المتظاهرين السلميين .
احد الاسئله الذي يشغل كثيرين والمتمثل بكيفية نهاية الحسم وما إذا كان عسكريا,رد قحطان قائلا بان" الحسم سيكون سلميا إلا إذا اختار بقايا النظام طريقا آخر,وإذا اتجهوا للحرب فهناك من التزم بحماية الثورة وسيؤدي دوره في هذا السياق,لكنه دور محدود كون الحسم سيكون سلميا".
وأكد قحطان أن لا احد يستطيع أن يصد مد الثورة ,معتبرا خيام المعتصمين " أشبه باستظلاله مسافر يستعد للوثبة الأولى من سفره ".
كما حث قحطان الجميع على الاستعداد لإسقاط بقايا النظام ,وقال إن من سينخرط في هذا الإطار سيكون هو ممثل للشعب ومن قرر أن يكون من القاعدين أو عاد إلى صفوف الطغيان فلن يخسر إلا نفسه حد تعبيره.
وقال قحطان أن الرهان سيكون على الشباب في الساحات,وهم المؤهلون لانجاز عملية التحول بإعادة السلطة إلى الشعب باعتباره مصدرها ومالكها.
وبين قحطان بان احد أسباب خروج الشباب إلى الشارع هو تزوير أصوات الناخبين عندما خرج الناس للتغيير في انتخابات2006,وإظهار مرشح المشترك حينها الراحل فيصل بن شملان خاسرا في المنافسة.
وحول دور الشباب في هذه المرحلة,قال:" إن المجلس الوطني أداه بيد الشباب وليس العكس".
وأبدى قحطان تفهمه ودعمه لأي ثوره يقودها الشباب داخل الأحزاب بعد قيام الدولة المدنية المنشودة.
وحمل قحطان بشده على صالح وأبنائه,وقال إنهم كانوا دائما الطرف الرافض للمبادرات والناقض لكل اتفاق، مضيفا "سنثبت له ولصواريخه إننا ومعنا الشعب قادرون على دحرهم.
وفي سياق حديثه حيا قحطان، القيادي في الحراك الجنوبي عبدالله الناخبي الذي تم اختياره في عضوية المجلس الوطني, على موقفه الوطني الصادق والرائع, وتوجه إليه قائلا:"بك وبأمثالك سنسقط النظام ونعيد للجنوب اعتباره في المعادلة السياسية وبان يكون شريكا فاعلا في الدولة اليمنية".
ويرى قحطان في رده على سؤال بخصوص الاعتراف الدولي بالمجلس, إن الاعتراف الإقليمي والدولي قد حصل مسبقا كون عملية التغيير قد حصلت لان أهم بنود المبادرة هو عملية التغيير وقد حظيت بتأييد المجتمع الدولي.
ودعا قحطان في ختام محاضرته ,التي شهدت حضورا كبيرا أبناء الشعب اليمني إلى النزول بكثافة إلى الساحات لان النصر بات قريبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق