الثلاثاء، أغسطس 09، 2011

تكتل المعارضة وآل الآحمر ينفون إرسال وفود للسعودية لبحث ما بعد صالح.. وشباب الثورة يطالبون بعودته للمحاكمة


يوميات الثورة - 'القدس العربي' ـ
من خالد الحمادي: أكد تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن وكذلك مكتب شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق بن عبد الله الأحمر عدم إرسال أي وفد باسمهما إلى السعودية للتباحث حول مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وحول منحه ضمانات بعدم الملاحقة القانونية.
واستهجن الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان 'الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن ذهاب وفد من اللقاء المشترك وشركائه للرياض للتفاوض مع علي عبد الله صالح'.
 وقال قحطان لـ'القدس العربي' 'إن مثل هذه الأنباء مدعاة للسخرية وليس لها أي أساس من الصحة'.
من جانبه أكد مكتب الشيخ صادق الأحمر أنه لا صحة لما تردد من أنباء حول إرسال وفد من آل الأحمر إلى السعودية للتباحث مع نظام علي صالح المنهار حول المستقبل السياسي لليمن بعد رحيل صالح.
وكانت ترددت أنباء أمس أن وفدا من تكتل اللقاء المشترك ومن آل الأحمر وصل إلى السعودية للتباحث مع ممثلين عن نظام الرئيس صالح حول ترتيب الوضع السياسي القادم، غير أن هذه الأنباء قوبلت بالاستهجان والنفي من قبل قيادة اللقاء المشترك ومن قبل آل الأحمر أيضا.
في غضون ذلك طالب العديد من شباب الثورة الشعبية بصنعاء أمس بإعادة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى اليمن لإتاحة المجال أمام محاكمته بعد نجاح الثورة ونيل جزائه العادل جراء الجرائم التي ارتكبها نظامه طوال 33 سنة من حكمه لليمن.
وتفاوتت وجهات النظر الثورية حيال أنباء عدم عودة صالح لليمن، ففي الوقت الذي فضّلت فيه الغالبية عودته لليمن حتى ينال جزاءه العادل أمام القضاء اليمني المستقل بعد نجاح الثورة الشعبية، فضّل البعض الآخر عدم عودته للتعجيل بمسألة انتقال السلطة سلميا واخراجها من أيدي صالح إلى غيره وبالتالي تحقيق الهدف من اندلاع الثورة الشعبية.
وقالوا لـ'القدس العربي' عقب تردد أنباء عن ضغوط أمريكية على الرئيس صالح لإجباره على عدم العودة لليمن، 'إن عدم عودة صالح لليمن قد يطوي صفحة حكمه للأبد، ويدشن مرحلة سياسية جديدة سواء بعملية نقل السلطة إلى نائبه عبده ربه منصور هادي أو لأي جهة أخرى كمجلس رئاسي أو انتقالي'.
واستدركوا ان عدم عودة صالح لليمن قد يوفر له ضمانات دولية للحيلولة دون محاكمته، و'لذلك نحن نفضل عودته حتى يحاكم ويعاقب جراء الجرائم التي ارتكبها وأفراد عائلته وأركان نظامه'.
وبين القبول والرفض لعودة صالح لليمن، تعالت أصوات شباب الثورة المطالبة بطي صفحة نظامه، طالما أن الثورة الشعبية قاربت على تحقيق أهدافها ولذا تطالب بضرورة نقل السلطة منه فورا والبدء في استكمال اجراءات مرحلة ما بعد صالح.
إلى ذلك حدد تكتل أحزاب اللقاء المشترك يوم 17 الشهر الجاري موعدا لانعقاد الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية لقوى لمعارضة التي من المقرر ان تضم نحو 700 عضو تمثل كافة القوى الثورية والسياسية في كافة أرجاء اليمن، وتوكل إليها مهمة اختيار المجلس الوطني الذي سيتكون من نحو 25 شخصا، والذي سيكون الواجهة التي تمثل قوى الثورة والتيارات السياسية المعارضة لنظام الرئيس صالح.
وأوضخ بيان للقاء المشترك أن 'الجمعية الوطنية ستشكل الحاضن الوطني للثورة الشعبية، وستختار من بينها مجلسا وطنيا يتولى قيادة قوى الثورة واستكمال عملية التغيير الثوري والسياسي'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق