الثلاثاء، أغسطس 09، 2011

الثورة تشعل فانوس رمضان (رشيدة القيلي)


يوميات الثورة /منقول
** أولا أقول لمن يقرأ هذا:
رمضان مبارك، وبدون مبارك، ولا بن علي، ولا علي، ولا أحمد علي، ولا معمر، ولا بشار، ولا ما شابه من طغاة مجرمين!
** لقد تميزت تهاني رمضان لهذا العام بنكهة سياسية، من وحي الثورة ومن وحي جرائم عصابة السطو المسلح على السلطة، وهو ما يؤكد توقع المراقبين  بأن رمضان سيضاعف زخم الثورات العربية، وسيزيد الاحتجاجات وسيجعل كل أيامه جُمع.
** فالأخ  محمد قيزان  مدير قناة سهيل كتب مهنئا:
(كتب الله لكم الأجر ولثورتنا النصر والحسم)
والأخ نصر طه مصطفى:
(وفقنا الله لصيام وقيام رمضان وحفظ بلادنا من كل مكروه)
والأخ  احمد عبد الملك المقرمي:
(اللهم أعنا على الصيام والقيام وإسقاط  بقايا النظام)
وكثير من التهاني حملت المعنى التالي:
اللهم اجعل أوله حسم، وأوسطه فهم وإدراك، وآخره عتق من النظام.
وبعض التهاني حافظت على روحانية بحتة كتهنئة الأخت  أمة السلام رجاء:
سباق رمضان قد انعقد * *  والجنة تزينت لمن اجتهد
فتوكلي على الله وقولي * * لـن يسبقنـي إلـى الله احد
وتهنئة الأخ  خليل سفيان:
رمضان مهرجان للطاعات، حشد للمعاني الجميلة، محطة للتزود، وقفة للمراجعات، باب للرحمات، معراج للسمو.
وكتبتُ للمهنئين أقول:
أسأل الله أن يعيد تيارنا، لنشحن بطاريتنا، لنبادل تهانيكم بتهانينا.
فقال  شاب ثائر مرابط هو الأخ  نبيل العصار:
بثورة الثائرين، وترحيل الظالمين، وثبات المتقين، وتضرع العاكفين، وزئير الواقفين، وعزة المخلصين، وإرادة رب العالمين، سيعود التيار ولو بعد حين.
فكم هو جميل أن يكون شباب الثورة بهذا التصميم والإيمان بحتمية النصر.
وقال الأخ  صالح محفل وهو ثائر حضر من صعدة ليرابط في صنعاء: التيار بيد الأشرار، وسيعود بشجاعة الأحرار، وصمود الثوار، والمنقطع بإذن الله هو تيار علي وعياله أما تيار الله فلا ولن ينقطع، كما يقول بثقة الأخ أبو الفضل الصعدي.
أما ابن تهامة وثائرها الأخ  هادي هيج فقد لمح بصيص الأمل في ظلمة بلطجة الحرس الجمهوري ضد الكهرباء وهو يترقب طلوع الفجر من هذا الظلام الدامس حسيا ومعنويا.
** وجرت العادة أن يحتفل بعض الناس بيوم  (يا نفس ما تشتهي) تخييرا للنفس لطلب أطايب الطعام والشراب، أما في هذا العام وبسبب الغلاء وبلاوي علي وعياله في قطع الخدمات عن الشعب فإن هذا اليوم يجب أن يكون  يوم (يا نفس لا تشتهي) تحذيرا للنفس من طلب اللذائذ.
** وترى الأخت  بشرى يحيى الجبيحي انه نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، وارتفاع الأسعار الدائم فهذا النهي للنفس  سيظل صالحا لثلاث مناسبات:
رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، فالغلاء وبلاوي الخدمات المقطوعة يتجرعه المواطن منذ 33 عاما ولكنها الآن اشد فتكا وإيلاما، وهو ما ينذر بقرب الفرج.
فبشرانا ببشرى زفتها لنا بشرى.
** وفي ثاني يوم رمضاني هطل مطر شديد فزادت ساحة المعتصمين بلة، فكنت أرقب المشهد وكأنه يوم من أيام غزوة الخندق، ووافقني الرأي الأستاذ محمد قحطان،
فأرسلت نحو ثلاثمائة رسالة وقت الإفطار إلى نخبة من علماء ودعاة ومفكري وناشطي وثوار اليمن أقول:
(( مطر غزير/ رعد/ برق/ برد / ظلام / قلة طعام / سيل مهدد للخيام / أرجوك إدع لمعتصمي صنعاء).
وتلقيت ردودا كثيرة متألمة يصدق عليها الحديث النبوي(.. كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى))
ومنها تذكير الأستاذ هادي هيج بالآية الكريمة: ((إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ))
والشيخ  محمد إسماعيل الروحاني  يرى أن  المطر والرعد والبرق نعمة من الله لساحة في حفظ الله.
** لقد شعرت أن حالتهم إنسانية بالدرجة الأولى فلم يمنعني الحذر من إرسالها إلى شخصيات أمثال: عادل الحبابي/بن دغر/عادل الشجاع /علي محمد المقدشي /  الحدي/ أيوب طارش/ محافظ إب /وزير الخارجية / عبده الجندي.لعل وعسى!
أما أطرف الردود فكانت من الأخ  محمد عبد الملك المتوكل: (من أراد الدادح لا يقل آح)
كـأنه يقول  من يشتي العسل يصبر على قرصة النوب.
 ** وصدق من قال أن الشعب مختطف لدى عصابة تمارس القتل، وتحرمه من الكهرباء والماء، وتخفي عنه الوقود، وتتوعده بالمزيد من الانتقام والتنكيل.
 اخبرني الأخ  احمد قطران انه أرسل ابنه لشراء بطاريات صيني للاتريك الصيني فيما كان يشاهد احد الأصدقاء المقتدرين يشغل الماطور الصيني.
فصاغ تهنئة يقول فيها:
يتقدم الشعب اليمني بالتهنئة بحلول شهر رمضان إلى حكومة وشعب الصين العظيم لقيامهم بتوفير الطاقة لليمنيين الأغنياء (مواطير) والفقراء (شمع / لايتات /فوانيس)
واقترح قطران تسمية الجمعة القادمة جمعة الوفاء للصين ومن شعاراتها (يا لله يا معين احفظ لنا شعب الصين).
ومن أجل ذلك فالمواطن يناشد وزارة الكهرباء أن تكون عادلة في توزيع شوية الدقائق اللي تلصي فيها.
انه مطلب عادل وألف عادل.
** وفي إعلان رمضاني  طريف يقول الشعب المعلن:
تشاهدون في رمضان 2011م
الكهرباء طافية ( مسلسل تركي).
تحت أضواء الشموع (رومانسي).
أنا وشمعتي (اجتماعي).
شغل الماطور (اكشن).
متى تولع الكهرباء (تشويق).
الديزل خلص (رعب).
البحث عن بترول (مغامرات).
الكهرباء ولعت (خيالي).
حكاية شمعة (دراما).
تحت ظلال الشموع ( تاريخي).
والأخ عبد السلام الوجيه يسوق لإعلان آخر يقول:
تشاهدون في رمضان عبر قناة اليمن المحلية:
(البلاطجة وصلوا) مسرحية.
( حفاة الوطن) برنامج.
(مآس في بلاد السعيدة) برنامج إخباري.
(شموع لا تنطفئ) مسلسل ليلي.
( صوملة اليمن ) فيلم تاريخي.
** وإن يكن الإمام يحيى في سنة القحط قد فرض زكاة الجراد (كما يقال) فإن الأستاذ نصر مقبل يرى  أن الكهرباء هذه السنة فرضت زكاة على الشموع.
وهكذا سيظل رمضان شاهد عدل على مأساة وطن مختطف بيد عصابة يقال لها
( عصابة علي وعياله)
** ولا يكتمل المشهد الرمضاني بكل عذاباته إلا بحضور فاكهة الأزمات (عبده الجندي) فهو ما يزال على عهدنا به في الكذب التحيف ويروى عنه قوله:
أن الشرعية الدستورية تمكنت من رؤية هلال رمضان رغم محاولة اللقاء المشترك حجبه وقطع الطريق عليه!!
وختاماً..
فقد قيل تفكها أن احمد علي عبد الله صالح نذر لله صيام أسبوع إن أطفأ الله الشمس ليلا ونهارا، فلما لم تستجب الشمس لرغبة أحمد، فقد حلف  أن يخصمها من رمضان.
ومسك الختام..
دعوة يقولها الشيخ محمد الحزمي من أعماقه  فقولوا آمين:
اللهم برجاء من دعاك وصام
عجل بالفرج وتخليصنا من بقايا النظام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق