الثلاثاء، فبراير 07، 2012

ثورة 11فبراير: العلاقة مع الثورات العالمية والانتخابات الرئاسية


يوميات الثورة /كتب--يحيى الهمداني
الثورة هي الطريق الاكثر فاعلية لتغير انظمة الحكم الظالمة تغيرا عميقا وشاملا وسبيلا لرفع المعانات عن الشعوب وثورات الربيع العربي حققت التغير العميق والشامل في بنية الانظمة الشمولية الاستبدادية فكانت كالبركان الثائر والإعصار المدمر والسيل الغامر ازالت العروش والكراسي الظالمة المستبدة ولثورات الربيع العربي علاقة وثيقة مع الثورات العالمية التي أجتاحت انظمة الاستبداد والكهنوت في اروبا وامريكا قبل قرون من الزمان .

  فثورات الربيع العربي تتشابه الى حد كبير مع الثورات العالمية من حيث الاسباب والدوافع التي فجرة الثورات العالمية والعربية وكذلك من حيث الاهداف والطموح والغايات والامال التي حملتها وجاهدة من اجلها جميع الشعوب . فأسباب الثورات ودوافعها  تتمحور حول الجانب السياسي والاقتصادي الظلم والاستبداد والبطالة والافقار


فقد دأبة انظمة الجور مجتهدة في جعل غالبية  الشعوب العربية تعيش في سجون اشبه بسجون البستيل الذي دكته الثورة الفرنسية قبل مئات السنين هذه السجون جعلت مسرحا لتنكيل   سلبت فيها حقوق الامة وحريتها واهدرت كرامتها وعاشت الغالبية منها تحت خط الفقر والبطالة تأن وتصرخ من هول الفاقة والعجز والحاجة.فاقدة الامل

في  اصلاح لاوظاع المعوجة  اوتغير للقضايا الراهنة في حين ان الاسر الحاكمة تعبث باموال الشعوب ناظرة اليها بسخرية دون اكتراث للوضع الذي صارت اليه .فتفجرت الشعوب براكين غاضبة وخرجت كالسيول الغامرة بتلقائية وعفوية محددة اول اهدافها  (الشعب يريد اسقاط النظام ) ومتجاوزة النخب الفكرية والسياسية والمنظمات الجماهيرية .وبإرادة الشعوب الصلبة وتضحياتها الجسيمة وصدورها العارية تساقطت  خلال عام فقط اركان انظمة الاستبداد   قلعة قلعة وتهاوت دولة الظلم دولة بعد دولة . فلم يعد لهذه الانظمة من بقاء فقد استنفدة عوامل بقائها وجرة عليها سنة الله في التغير  ولن تجد لسنة الله تبديلا ومن تبقى سيلحق  مع المتساقطين .

حملت ثورات الربيع العربي امال وطموحات واهداف الشعوب العربية التي طالما حلمت بها خلاصتها الدولة المدنية الدمقراطية العادلة التي لايحكمها العسكريون ولا الاستبداديون ولا الكهنوتيون ولا القمعيون وانما  يحكمها مدنيون تحقق للشعوب الحرية والعدالة والمساوة والعيش الكريم وهي قيم انسانية ناظلة من اجل تحقيقها شعوب العالم اجمع

منتصرة لإنسانية الانسان وكرامته وحقوقه وحرياته التي اصبحت اليوم من الضروريات والاولويات لشعوب العالم

ولقد استطاع الاخرون (الغرب) ان يسطروا هذه القيم في دساتيرهم ويقننوها في تشريعاتهم ويحققوها في واقعهم ومن خلالها تربعوا على قيادة العالم في العلم والتكنلوجيا في جميع مجالات الحياة خدموا انفسهم ونفعوا العالم اجمع .ماذا نقول عن انفسنا في ذلك بل بماذا نحدث عن صنعاء فهي مليحة عشيقها السل والجرب .

هذه الامال والاهداف والقيم العالمية هي جسور التقاء بين الشعوب والامم للتفاهم والتعاون كي يكون العالم اكثر امنا وستقرارا تحترم فيه خصوصيات كل امة . وديننا ينظر للبشرية كاسرة واحدة ( ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر او انثى) – ( ولقد كرمنا بني ادم ).

هذه الطموحات والقيم العالمية لن تكون حقيقة واقعة تأمن في ظلها الشعوب العربية على كرامتها وحريتها وعيشها الكريم الا من خلال دولة مدنية دمقراطية ترسي معالم الحكم الرشيد القائم على التداول السلمي للحكم وحق الامة  في المراقبة والمحاسبة والتغير المستمر للحكام .لها مرجعية واضحة تحقق للامة السيادة في الحكم والسلطان وتوزع فيه الثروة والقوة والسلطة توزيعا عادلا بحيث لا تبقى فيه (الدستور) هيمنة لاحد على حساب  احد ولاأقصاء لفئة   لحساب فئة . الكل فيه مساوون في الحقوق والوجبات.ولن يتاتى هذا الا بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية في21 فبراير القادم لانها تمثل قطار عبور لليمن    الى المستقبل الواعد بالخير.  ان ارادوا  اليمنيون ذالك لانفسهم ولوطنهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق