الخميس، فبراير 09، 2012

أنا من كفر معلمة للقرآن الكريم ومات بسببي وهو كافر أو (مكفر)!!!!


يوميات الثورة /بقلم -عبد الحكيم العفيري
في ظل موجة التكفير الماشية بالبلد هذه الأيام تذكرت تاريخي التكفيري انا أيضا
نعم انا كفرت(سيدنا) عبده بن حسين سفيان معلمي في (كتاب القرية) و هو بجانب تعليم القرآن كان رحمة الله أمين (ممسى) قرى الجوازع هدفان محافظة اب
السبب انه قام بتوبيخي أمام أختي وقال بالحرف الواحد ""إنها إي أختي أفضل وأذكى مني في قراءة وكتابة وحفظ القرآن الكريم لا بل وزاد هددني انه سيبلغ والدي بذلك""
نعم قلت له بصوت عالي مملوء بالغضب " أنت كافر يا كافر " تفاجأت بردة فعلة غضب بشده حتى فاضت عيناه بالدمع" واقسم إن لم آتي إلية لمعاقبتي لن يقبل عودتي إلى (الكتاب) أو أن يقبل أن أدوس بقدمي فراش (كتابة) ....!!.
وانه سيبلغ والدي بكل شيء كان علي ان أتدبر أمري قبل ان ينفذ تهديده في
حال فعل ستكون لها عواقب وخيمة بلا أدنى شك !! المهم سوينا الموضوع بوساطة معتبرة
بعدها بأيام كنت وأقراني نردد خلف معلمنا سورة (الكافرون) جماعياً ثم بتناوب ومنافسة بين الأولاد والبنات وبين الجهتين الشرقية والغربية من غرفة المكتظة بنا تحت دار جدي لم اعد أتذكر من منا ابتكر فكرة ان نشير الى بعضنا بسبابة اليد وبالعيون والابتسامات في نهاية الجملة الأولى........
" قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ" كنا نحرك رؤوسنا الى الأمام حتى الاقتراب من أرضية الغرفة المغطاة بالحصير برائحته المميزة – كما يفعل صغار اليهود عند تلاوة (التوراة) - المهم تطور الأمر قليلاً وصرنا نشير الى البنات(الْكَافِرُونَ ) ثم تطور الأمر الى الفقيه نفسه وكنا ننتهز الفرصة في حال استدار (الفقيه) ونشير لكنة كشفنا وفهم المغزى بجانب انه سمع لواشي أننا نقصده والأني كنت من كفرة قبل بضعة ايام فقد اتهمني مباشرة اني من أوعز لهم بالإشارة الية وذكرني اني من يومين فقط طلبته العفو بوساطة كبيرة وقبل(أمي كانت صديقة لزوجته) - باءة كل محاولاتي بالفشل لثنية عن اعتقاده العظيم اني من يتعمد تكفيره وظلت هذه الحكاية مبعث تهديد وابتزاز مريع لي من قبل أصدقائي كلما جمعتنا الصدف بمعلمي الأول رحمة الله علية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق