الأربعاء، فبراير 01، 2012

من ذاكرة مسيرة الحياة رصاصات غادره في صدور عارية


يوميات الثورة /كتب – عصام الكمالي
لقد كان يوم بل أيام في ذاكرتي وذاكرة من شاركنا في مسيرة الحياة التاريخية التي شارك فيها شباب الثورة الشعبية السلمية التي دخلة تأريخ ثورتنا فبعد الورد والشموع وحفاوة الضيافة في إب وذمار .
ففي وادي مظلم وبعد عناء طويل و عندما اشتد بنا البرد في خدار أوقدنا النار لتخفف علينا بردها القارص وبتنا بعدها على رصيف المدرسة التي لا أكاد اذكر اسمها لأنها تذكرني بليله قاسيه 0
عانينا كثير ووحدها عناية رب السماء الذي لم يكن بيننا وبينه اي حجاب كانت معنا تحفنا وتملئنا السكينة والأمان لا اعرف كيف جاء النعاس رحمة من عند الله
انطلقنا صباحاً وصلنا إلي جولة الحياة ( دار سلم) في حالة شبه انهيار جسدي وبروح ثوريه تعانق عنان السماء كان في انتظارنا حفل استقبال ولا ادري من أين أتتنا القوة قتل منا الشهداء أمام أعيننا اختلطت دموعنا في  فرحنا ولقاء من جاء لاستقبالنا من إخواننا وأصدقائنا وأهلنا سررنا و سرنا معاً بقلوب يملؤها حب هذا الوطن.
 وبعد الفرحة جاء دور القمع ورصاصات الغدر التي اخترقت صدورنا العارية لتقضي علينا وعلى  ما تبقى من نشاط بعد العناء والتعب
في قمة التعب والجوع و في عملية الكر والفر
من الغاز والمياه الحارة نحن ومن ندعوهم حماة الوطن !
كانت تنطلق الرصاصات من فوهات بنادقهم من خلف الكواليس
لا نكاد نسمع أزيزها حتى يسقط مصاب أو شهيد بجانبنا
نتخبط أين نذهب بمصبينا الأرض جرداء لا يوجد مستشفي قريب
اقفل بوجوهنا كل شي ما عدا رحمة  الله العلى العظيم.
لا ندري لماذا وما هو سبب قتلنا هل دمائنا رخيصة؟ !
أم هي الحصانة لما قبل وبعد؟!
نصرخ نحن أخوانكم صدورنا عارية تصطدم صرختنا برصاصهم وتعود .
رغم كل المعانة كانت قلوبنا تخفق بالحب هذا الوطن وإيماننا بعدالة
الثورة وبحقنا بالعيش الكريم والحر لكن الثمن باهض ..
سقط منا الشهيد وأسجي جسده الطاهر تربة هذا الوطن الغالي وبقي حذائه غاليا وسقط منا الجريح وبقي دمه وساماً قي صدورنا
ولمسيرة الحياة حياة وذكريات وموت وجريح وثمن...........

هناك تعليق واحد:

  1. أبدعت أيه العملاق دخلت المجال الصحفي الى جانب التصوير بورك فيك اخي

    ردحذف