الأربعاء، مايو 25، 2011

الشهيد الشاب محمد على عطا -"مقداماَ شجاعاَ وقدوة" –في سطور- الأربعاء 25/5/2011م-

الشهيد الشاب محمد على عطا -"مقداماَ شجاعاَ وقدوة" –في سطور
استشهد " محمد على عطا"  فجر الأربعاء 25/5/2011م بعد أن قضى أكثر من 13يوم في موت سريري في مستشفى اليمن الدولي بتعز  ,الشهيد "عطا" :كان قد أصيب في جمعة الحسم بإب بطلقة نارية  اخترقت ساقيه ومزقه شريانه .برصاص احد أفراد الحرس الجمهوري وهو يحاول إنقاذ مصابين آخرين كانوا قد أصيبوا بنفس اليوم نقل على أثرها إلى مستشفى الثورة بإب وضل حتى عصر ذالك اليوم وبعدها تم نقلة إلى المستشفى اليمن الدولي بتعز وكان قد اشرف على العملية التي أجريت له الدكتور "أبوذر نجل البلطجي  نائب وزير الإعلام  عبده الجندي" .
الشهيد البالغ من العمر 17عام  والمتزوج قبل سنة من اليوم لديه طفلة واحدة ابنة 20ليلة كان  من أوائل الثوار بمحافظة إب وقد جعل من صالونه للحلاقة منتدى سياسي مصغر لتحليل الأخبار ومتابعة قضايا الثورة أول بأول,-وأنت تستمع إلى طرحة- تقف مندهشا مذهولاَ     بأسلوبه في الطرح  المثقف  والرصين وأمله في إنجاح الثورة اليمنية وثقته ببناء الدولة اليمنية الحديثة تذوب فيه الفوارق الاجتماعية والطبقية , ومن صالونه ألواقعه بشارع تعز جوار مكتبة الثورة  بمدينة إب ترى الشهيد يفند يوميا شائعات الإعلام الرسمي بالحجة وجمع الأدلة المؤكدة صدق ما يقول,يرد على خطاب صالح الكاذب ويثبت عكس ما يقول -والذي عود الشعب اليمني كل يوم جمعة بجملة من الأكاذيب المختلقة – ويدرك ألاعيبه جيدا حتى بات قبل أن يستشهد قبلةَ لمجموعة من الناس يرجعون إليه للتأكد من معلوماتهم ويسمعون منه أخر التطورات في اليمن وبقية البلدان العربية الثائرة في ليبيا وسوريا وغيرها . وتراه في ساعات العصيان المدني يغلق صالونه من الصباح الباكر ويضل يتجول على أصحاب المحلات يحثهم على العصيان المدني بأسلوبه المحترم وذوقه الرفيع ,يقسم وقته بين العمل والبقاء لساعات متأخرة من الليل في ساحة خليج الحرية ,كان يتصدر كل المسيرات ألتي تخرج بإب ولم يغيب أي نشاط ثوري منذ اندلعت شرارة الثورة السلمية بمحافظة إب .
 كم كنت صادق أيها الشهيد وأنت ترفع شعار" الشهيد القادم" على ناصيتك الطاهرة أثناء أدائك لعملك وكذلك أثناء الخروج للمسيرات,لقد تعلمنا منك أيها الشهيد نبل الأخلاق الحميدة والتضحية من أجل الوطن الكبير في المال والعمل والنفس,شهيد الثورة الشعبية الشبابية السلمية نّم وارتاح فمشروعك باقي وطموحك لن يدفن مع جثتك الطاهرة الزكية  مشروعك لن يتخلى عنه الشعب اليمني التواق إلى الحرية والدولة المدنية هنيئا لك الشهادة  أيها الشاب. 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق