الجمعة، مايو 20، 2011

جمعة وحدة الشعب وتشيع جثمان الشهيد رشاد الغشم

شهدت مدينة اب اليوم الجمعة 20/5/2011م  تجمعاً حاشداً إحياءً لما أطلق عليها "جمعة وحدة الشعب" المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وسط توتر بين المحتشدين وقوات الحرس الجمهوري.
وانتشرت قوات الحرس الجمهوري منذ الصباح الباكر في جولة العدين وشارع الدائري الغربي الذي يقيم فيه المحتشدون صلاة الجمعة ومنعت في البداية المتجمعين من دخول الشارع، لكن الشبان المتحمسين احتشدوا بشكل كبير عند مداخل الشارع، عندها نزل محافظ إب القاضي أحمد عبدالله الحجري وأمر القوات الحكومية بالانسحاب، بينما طلب من الشباب الالتزام بسلمية احتجاجاتهم، وهو ما قوبل بهتافات تحيي الحجري على موقفه.
وأفاد مراسل " أي " بمدينة إب أن قوات الحرس الجمهوري اعتدت بالضرب بالهروات على الشباب الذين أصروا على إقامة صلاة الجمعة في شارع الدائري بعد منعهم من دخوله.
ويعد شارع الدائري أحد أكبر شوارع المدينة، حيث امتدت الحشود من أمام فندق الفخامة إلى قرب بوابة الجامعة، حيث قدرت الحشود بمئات الآلاف.
وألقى خطبتي الجمعة اليوم محمد سيف عبدالله أكد فيها على سلمية الثورة، وشبّه صالح بـ"الفرعون". وقال ان صالح استخدم الفزاعات والتخويف لدول العالم، فللخليجيين استخدم فزاعة الحوثيين وللغرب الإرهاب، ولليمنيين في الداخل الفقر والبطالة، مضيفاً: "هكذا حكم طول 33عاماً".
و تساءل خطيب الجمعة عن السبب في محاولة منع الشباب من اقامة صلاة الجمعة في شارع الدائري, داعيا رجال الأمن وأفراد الحرس الجمهوري لعدم قتل إخوانهم المتظاهرين، وتأييد الثورة الشعبية , وقال : إن صالح يريد الزج بهم في حرب مع الشعب للبقاء على كرسي الحكم.
وتوجه خطيب الجمعة بالشكر لكل القيادات الأمنية والعسكرية وأفراد الجيش الذين يحاولون صون دماء شباب اليمن الثائر ضد الاستبداد والطغيان الذي ظل يحكم اليمن بسياسية الكذب والدجل والمراوغة طيلة 33 عام.
وحمل سيف السلطة المحلية المسئولية الكاملة عن كل ما يحدث في المحافظة داعيا اياهم زيارة أسر الشهداء والجرحى في المستشفيات كي يعرفوا الحقيقة عن قرب .. وطالب بمحاكمة عاجلة لمن اعتدى على شباب إب الجمعة الماضية وقال بأن الثورة ليست للشباب وحدهم ولكنها من أجل الوطن بأكمله.
وبعد صلاة الجمعة تجمعت الحشود ورددوا شعارات تطالب بإسقاط صالح، وخرجت مسيرة حاشدة في شوارع المدينة، ولم تسجل أي حوادث على عكس الجمعة الماضية التي لقي ثلاثة حتفهم بينهم مسن في الـ85 من العمر.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب صالح بالرحيل الفوري حفاظا على الوحدة وطالبت الخليج بسحب مبادرتهم وعبروا في هتافاتهم عن شكرهم لقطر ومجلس الأمة الكويتي.
في سياق متصل، خرجت اليوم الجمعة مسيرة حاشدة في مديرية المخادرة بمحافظة إب، حيث استقرت المسيرة عند مفرق حبيش مرددين شعارات تطالب بسقوط صالح ومحاكمته مع رموز نظامه
الجدير ذكره أن قوات الحرس الجمهوري اختطفت اثنين من شباب الثورة وهم ماجد العنسي والشاب رائد العيدروس.
كما تم اعتقال أحد أفراد الحرس واسمه " عادل الشاطبي" بعد إعلانه انضمامه للثورة الشعبية السلمية من قبل زملائه.

وكان ابناء اب قد شيعوا اليوم الشهيد رشاد الغشم احد شهداء جمعة الحسم باب والذي تم تشييعه الى مسقط راسه بقرية المنزل الاعلى في صهبان بمديرية السياني جنوب مدينة اب وقد ردد المشيعون هتافات تطالب بالقصاص من قتلته هو  وكل الشهداء.
يذكر ان الشهيد الغشم هو احد ضباط الفرقة الاولى مدرع الذي انظم الى الثورة مؤخرا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق