الخميس، نوفمبر 03، 2011

إب مجدد تقدم شهيد اخر في تعز (احمد غالب الهبوب في ذمة الله )

الشهيد احمد غالب الهبوب
يوميات الثورة-إب
الشهيد سامي احمد غالب  الهبوب  من أبناء عزلة بني علي مديرية مذيخرة بمحافظة إب بلغ الثانية والثلاثين من العمر ولم يتجاوز الثالثة والثلاثين  ..
استشهد بعد منتصف الليل يوم السبت 29 / 10 / 2011م  برصاصة قناصة بيد معتد أثيم من حامية اللواء 33 في جبل جرة أصابت قرينة رأسه وهو يقود سيارة احد أصدقائه وجيرانه العائد من السعودية في الشارع العام بوادي القاضي بمدينة تعز    
كان شابا يافعا سليم الفطرة لا يكره أحدا عزيز النفس لم يحدث حدثا أو يشتكي منه احد لا من جيرانه ولا من أصدقائه أو غيرهم كما هو حال والده ..... ورغم الحواجز التي أعاقته في الوصول إلى حياة كريمة  فقد أكمل الثانوية العامة ودرس إلى المستوى الرابع في كلية التجارة  ثم اغترب بحثا عن عمل في السعودية ولما لم يجد عملا مناسبا وشعر أن العامل اليمني لا يجد كرامته وهو محكوم بنظام الكفالة المهين في السعودية عاد وبحث في كل اتجاه عن عمل ولم يفلح سوى بالحصول على أعمال حرة  بسيطة مع بعض أصدقائه ورغم ذلك لم يكن يائسا من المستقبل فقبل عرض والدته  في الزواج وأنجب ولدا شبيها بأبيه اسماه زكريا  وهو يأمل في العيش الكريم له ولغيره من الناس ورغم انتقاده لحالة الفساد واعتقاده بعدالة مطلب الشباب في الثورة السلمية غير انه عندما شاهد الجنود يطاردون المشاركين في المظاهرات إلى جوار منزله جوار مستشفى التعاون في حي
المسبح ويصيبونهم بالرصاص الحي قال إن السلمية عبث مع مثل هؤلاء القساة الذين يقتلون بلا وازع ولوكلن معه سلاح لأعطاهم ليدافعوا عن أنفسهم  ولم يكن يعلم انه سيكون الضحية لرصاص الغدر من جيش العائلة  في ليلة هادئة ليس فيها أي اشتباكات ولا مواجهات  مع أي طرف وليس من سبب لقتلة إلا شهوة القتل ورؤية السيارة وهي تتدحرج كما حصل لضحايا كثر في نفس المنطقة على يد المعتدين من للواء 33  المتمركزين في جبل جرة وأثناء قيادته لسيارة صديقه وجاره المغترب النجاشي الذي كان بجواره مع ابن عمه وأصيبا جراء انقلاب السيارة  بعد أن  أصابته الرصاصة الغادرة من قناصة معدل  فأردته صريعا ونثرت  مخه إلى الأرض جمع ليقبر معه  وقد  يسر الله من يسعفهم بعد ساعة من الحادث  إلى مستشفى  الروضة ثم إلى مستشفى  اليمن الدولي الذي وصل إليه جثة هامدة  كما تحكي الصورة بأن الطبيب لم يجد ما يفعله سوى أن يدخله ثلاجة المستشفى ويكون شاهدا مع من حضر لزيارته ودفنه  لينطقوا بها يوم القيامة على الظالمين المعتدين الذين حرموه حق الحياة بلا سبب ويتموا صغيره بلا ذنب وحرموه حنان أب لا يطيق فراقه حتى انه حاول أن يكلمه عبر الهاتف وهو في بيت جده في القرية قبل خروجه من المنزل فلم يستطع مكالمته وحاول أن ينام بعد أن شم رائحة ثياب ابنه لكن الأرق جعله يخرج من البيت طالبا من صديقه وجاره النجاشي أن يخرجا ساعة لكن الأجل ساقه ليكون هو السائق فبادره المجرمون برصاصة واحدة حرموا بها  أما من   فلذة كبدها التي تنتظر له حياة كريمة وعمل ناجح ثم لم تره حتى وهو ميت لذهابها برفقة والدها للزيارة والحج ....
وقد عرف بالابتسامة والبشر مع كل الناس  و روى أقرانه عن بعض محامده  والتي منها انه عرف بالسماحة وهو أول من يبادر للمسامحة إذا اختلف مع أي شخص  وبلغ به الكرم أن يؤثر غيره بما لديه وهو محتاج إليه .....
الشهدي احمد غالب الهبوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق