وساطة قبلية تنجح في إبرام صلح بين السلفيين والحوثيين، وإنهاء الحصار عن دماج ابتداء من صباح السبت

يوميات الثورة /متابعات

أكدت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة، بأن وساطة قبلية تمكنت من التوصل إلى اتفاق بين السلفيين والحوثيين يقضي، بانسحاب الحوثيين من مواقعهم التي استحدثوها في محيط دماج، وفتح الحصار المفروض على المنطقة منذ أكثر من عشرين يوما.

وأوضحت المصادر بأن إطلاق النار وعمليات القنص التي شهدتها الأيام الماضية بين السلفيين والحوثيين في دماج توقفت نهائيا منذ صباح اليوم الجمعة، وقالت بأن لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ مبطي العوجري، والشيخ صالح الوجمان، تناولت الغداء اليوم في دماج، وقررت البقاء في المنطقة لمراقبة الوضع عن كثب، بحيث لا تتم أي خروقات للهدنة بين الطرفين، حتى يتم تنفيذ الاتفاق المبرم بين الجانبين صباح غد السبت، وفتح الحصار المفروض على المنطقة من قبل الحوثيين.

وفيما أكدت المصادر بأنه تم الاتفاق على فتح الطرقات المغلقة من قبل الحوثيين صباح غد السبت، قالت بأنه تم الاتفاق بين السلفيين والحوثيين على إزالة النقاط المستحدثة، من قبل الجانبين، وفتح الطرقات، ووقف الاعتداءات، بحيث يبقى الحوثيون في مواقعهم السابقة قبل بدء المواجهات، ويظل السلفيون في مواقعهم التي كانوا يتمركزون فيها قبل الحصار.

وقالت المصادر بأن لجنة الوساطة ستفتح الطرقات وتزيل النقاط المستحدثة ابتداء من صباح غد السبت، مشيرة إلى أن النقاط التي سيتم فتحتها، هي نقطة الخانق، وهي أهم نقطة تقع على طريق دماج صعدة، بالإضافة إلى نقطة الزيلة، ونقظة السرة، ونقطة أخرى في منطقة الرابية، بجوار مدرسة أبو بكر الصديق، ونقطة في منطقة ذران.

وأضافت المصادر بأن السلفيين اشترطوا خروج الحوثيين من المواقع المستحدثة، في محيط دماج، وهي موقع المشرحة المستحدث يوم أمس الأول، وموقع الوطن، ومنطقة النقوع وموقع قهرة الذيب والعقار، فيما وافق السلفيون على بقاء الحوثيين في المواقع السابقة لهم، وهي موقع الصمعات وموقع الأحرش وموقع جبل المدور، والجنينة، وجبل الحناجر، المطلة على دماج، بالإضافة إلى مدرستين، هي أبو بكر والخانق، التي قال السلفيون بأنهم لا يعترضون على بقاء الحوثيين فيها، وبأن أخراجهم منها متروك للدولة.

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة بأن قافلة الإغاثة الغذائية التي انطلقت أمس من صنعاء وعدة محافظات يمنية إلى دماج في صعدة، وصلت مساء اليوم الجمعة إلى وادي آل جبار في كتاف، ولا زالت في طريقها إلى دماج، حيث من المقرر أن تصل إليها في وقت لاحق من مساء اليوم الجمعة، أو صباح غد السبت.