يوميات الثورة -إب: نجيب الغرباني
أوضح أمين عام المنتدى الاجتماعي الديمقراطي الاجتماعي
نبيل عبد الحفيظ ان اطار الحكم المحلي في اليمن لم ينطبق عليه معايير
الحكم الرشيد ولم يستفد من المساعدات الخارجية في الإصلاحات بل صار اليمن أسوأ دولة
في تطبيق أهداف الألفية .
مؤكدا أهمية البحث قدما في ايجاد
حكم محلي رشيد من خلال دراسة واقع الأحداث على الساحة اليمنية وما ستفرزه الثورة الحالية
من نتائج يمكن على ضوئها رسم ملامح مستقبل الحكم القادم في البلاد.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الخميس
في افتتاح حلقة الناقش حول مستقبل الحكم في اليمن والتي نظمها المنتدى في إطار مشروع
نحو حكم محلي يعزز مبادئ الشفافية والحكم الجيد بالتعاون مع مؤسسة المستقبل.
وأشار عبد الحفيظ إلى ان المنتدى
نفذ دراسة حول ذلك شملت محاور، مسار تاريخي
لتجربة العمل التعاوني في اليمن مع التركيز على الانتخابات للمجالس المحلية
(2001-2006)، ومخرجات مؤتمرات المجالس المحلية (القرارات، التوصيات، الإشكاليات والحلول-
المجالس المحلية في الخطة الخمسية (2006- 2010)، و الرؤية الإستراتيجية للحكومة اليمنية
حتى 2025م ، وما يخص المجالس المحلية في الموازنات العامة للدولة والإسهام في الانتقال
إلى الحكم المحلي.
كما شملت الدراسة محاور : المجالس
المحلية في برامج الأحزاب الرئيسية وبعض الأحزاب الأخرى(المؤتمر الشعبي، الحزب الاشتراكي،
الإصلاح،، الوحدوي الناصري، البعث، الرابطة، التجمع)، المجالس المحلية في برنامج رئيس
الجمهورية، برامج الحكومة، المجالس المحلية في رؤية الإنقاذ لأحزاب اللقاء المشترك
ووثيقة الإصلاح السياسي والوطني ، الإستراتيجية الوطنية للانتقال إلى نظام الحكم المحلي،
الاتفاقيات السياسية بين الأحزاب فيما يخص الحكم المحلي، الرؤى والبرامج المقدمة من
أفراد(شخصيات سياسية أو اجتماعية) للتغيير فيما يخص الحكم المحل ومراعاة تحليل مدى
أقترب أو ابتعاد الواقع والرؤى والوثائق الحزبية من تحقيق الاستقلالية وأسس الحكم الرشيد.
واشا أمين عام المنتدى إلى ان الدراسة
تأتي في إطار واقع الأحداث والثورة اليمنية
ومستقبل الحكم في اليمن.
من جانبه اكد الدكتور عبد الباقي شمسان - أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء ما ردد
من مصطلحات من قبل صانعي القرار الرسمي في إطار الإصلاحات التي يطالب بها الشعب
وقال الدكتور شمسان في حلقة النقاش التي نظمها المنتدى الاجتماعي الديمقراطي بعنوان " نحو حكم محلي يعززالشفافيه
و مستقبل الحكم في اليمن والتي أقيمت اليوم الخميس بمحافظة إب وسط اليمن : إن مصطلح حكم محلي واسع الصلاحيات
يكاد يكون مصطلح يمني خاص ليس له أي مرجعية
وهو مصطلح تعويمي فضفاض، وتحدث الدكتور شمسان عن غياب الرؤية التي تعمل على
إنجاح أي حوار بين الفرقاء في الساحة كما انتقد
قصور التشريعات في البلاد.
وقال إن قانون السلطة المحلية لاينطبق عليه الحكم
الجيد ما دفع الشعبي اليمني إلى القيام بهذه الثورة إلى جانب ما تشهده البلاد من فساد
على كافة المستويات.
وكانت حلقة الناقش شهدت عدد من المداخلات
التي أثرت الموضوع ، حيث أكدت أهمية الوصول للحكم الجيد الرشيد و إيجاد صيغ تحد من
سطوة المركزية وتعزز مبادئ الديمقراطية والعدالة وتحدث تغييراً جذرياً في نظام الحكم
بما يحقق خدمة المواطنين وإصلاح البلاد.
حضر حلقة النقاش عدد من القيادات
المجتمعية في المحافظة وقيادات السلطة المحلية والأحزاب واعلاميين ومنظمات المجتمع المدني.
يذكر
أن المنتدى الاجتماعي الديمقراطي قد أصدر كتاباً
للدكتور عبد الباقي شمسان بعنوان اللامركزية
الإقليمية في اليمن مقاربة من منظور الحكم الجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق