السبت، نوفمبر 19، 2011

من طالب بجامعة صنعاء إلى المبعوث الأممي لليمن

يوميات الثورة اليمنية / رسالة -خليل العمري
باسم 190 طالباً من طلاب جامعة صنعاء قتلتهم آلة الإجرام والتخلف أمام بوابة الحرم الجامعي وهم يهتفون للعلم والحرية والسلام.
على لسان بسام الأكحلي الطالب الجامعي صاحب الـ21 عاما القادم من جنوب البلاد كي يشارك في صناعة الوطن الجديد بروحه المليئة بالآمال والشامخة كشموخ جبال قريته، وكعادتها أطلقت اليد القاتلة رصاصتها لتجعل جسده في حالة عجز دائم لكن عزيمته الفولاذية لم تعجز وظل يوصي زملاءه بمواصلة الثورة وسلميتها.
السيد/ جمال بن عمر الأكرم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن..
تعرضنا في الجامعة لشتى أنواع الممارسات على يد جهاز بوليسي لا يحترم القيم الإنسانية وحق الرأي والتعبير، ممارساته تفوق ما تعرضتم له في السبعينيات، حتى أصبحت جامعاتنا أماكن لتوزيع الموت والتعذيب.
على مدى تسعة أشهر ونحن تحت الرصاص المسكوب والقذائف يفوق ماتعرضتم له في سنوات الرصاص..
لكننا كنا مدركين أن طريق الحرية ليس مفروشا بالورود، وأننا سنواجه عصابة لا تتحلى بأي خلق من أخلاق النبلاء.. وكانت أغنيتنا للوطن «وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دم»
السيد بن عمر:
لم تكتف السلطات بقطع الخدمات الأساسية على الطلاب من مساكن طلابية وكهرباء واختلاق الأزمات النفطية مما عرقل عشرات الآلاف من إكمال دراستهم. لكنها أضافت إلى ذلك جرائم القتل والاختطافات والتعذيب وقامت بنشر البلاطجة والقتلة على الطرقات المؤدية للحرم الجامعي.
وعمدت السلطات على معاقبتنا بطريقة حاقدة كوننا من أطلقنا شرارة الثورة وقامت بسحب الدراسة من داخل الحرم الجامعي إلى مناطق غير آمنة ومتفرقة وأغلبها يتمركز فيها المسلحون وفي مخيمات تفتقر إلى أبسط المعايير الأكاديمية والعلمية والإدارية.
والدي/ جمال بن عمر:
لم يخرجنا الكره لشخص.. وإنما أخرجنا الحب لهذا الوطن، تجمعنا في بوابة الجامعة منذ فبراير الماضي على حب الحرية.. والتسامح.. والبناء.. والخير والحق والجمال.
خرجنا ونحن نغني للتغيير.. نهتف للوطن.. نرنو للعيش الكريم.. وسيادة القانون.. والمساواة.. والكرامة.
أرجو أن توصل رسالة طلاب اليمن إلى المجتمع الدولي أننا نريد أن نتعلم.. نريد أن نحيا بكرامة.. نريد أن نقف جميعا تحت سقف القانون في بلد جردته العصابة من كل معايير الدولة.. نريد للفساد أن يرحل..نريد للقاتل أن يحاكم.. نريد للسلام أن يعم.. وستجد جيلاً شريكاً في صناعة الأمن والاستقرار العالمي لا كما صوره صالح!
سيد جمال:
كنا نتألم كثيراً ونحن نرى القيم الإنسانية العالمية صامتة لما نتعرض له، لما أما اليوم فأنت من أعدت ثقتنا بهذا العالم ولنا أمل.. نرجو أن يزهر على يديك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق