الأحد، يناير 22، 2012

لماذا بكى باسندوة؟؟؟

يوميات الثورة - كتب ياسر الجابري


سألني كثير من أصدقائي..لماذا بكى باسندوة اليوم في جلسة مجلس النواب؟هل بكى من أجل إستعطاف أعضاء المجلس لإقرار الحصانة؟أم من أجل يواجة أولياء دم الشهداء بعد أن تم بيعهم من قبله مع أعضاء الحزب الحاكم والمعارضة؟
توقفت قليلآ ثم قلت ياشباب هناك نوعين من البكاء ...هناك بكاء الأقوياء وبكاء الضعفاء ..وبكاء باسندوة أحسبه نوع من بكاء الأقوياء..فبكاءه ليس من قبيل الخوف ولكنة من باب الشجاعة..لأنة يعلم أن موقفه الذي أوكل إليه يستدعي منه الخوف على مستقبل اليمن الذي فضل أن يقتل من أجله كما قال في حديثة اليوم.
لقد بكى باسندوة لخوفه من التشرذم

الذي قد يصل لليمن ,خاف من أجل الحفاظ على دماء الشباب ,وعدم حدوث مزيد من سفك الدماء ...بكى من أجل القول بإن هذا القانون على مافيه من المآخذ كونه يعطي القاتل حصانة إلا ان هذا القانون بقدر ماهو حصانة لأركان النظام فهو حصانه لليمن بأكمله,كونه يمنع من دخول البلاد في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.


فهو يفتح الباب على مصراعية من أجل ترك الماضي والآمة,والنظر إلى الحاضر وتحدياتة ,والعمل للمستقبل وتطلعاتة,والتي سنطوي بهذا القانون حقبة من الصراعات,وننتقل إلى مرحلة البناء والعمل بروح الفريق الواحد ,لنعطي الصورة الواضحة والبيضاء عن جمال الثورة وصفاء ونقاء الثوار ,التي طالما شوهها النظام الصالحي منذ إنطلاق الثورة في فبراير الماضية.


ليست هذة هي المرة الأولى التي يبكي فيها محمد باسندوة ,فقد بكى في العام 2007م أثناء تشكيل لجنة الحوار الوطني والذي أنتخب رئيسآ لها آنذاك ,والسؤال الذي يضع نفسة لماذا بكى في تلك الفتره والتي لم تكن قد انطلقت الثوره حينها ولم يكن هناك أمام مجلس النواب لإقرار قانون الحصانة كما فعل اليوم .


إذآ بكاء باسندوة لم يكن عاطفي بقدر ماهو إستشعارآ للمسئولية الملقاة على عاتقة ,ومعرفتة بأن موقعة هذا تكليفآ لا تشريفآ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق