الاثنين، سبتمبر 19، 2011

55 شهيد و942 جريحا برصاص قوات الامن وبلاطجة بقايا نظام صالح وردود أفعال مختلفة مما حصل


يوميات الثورة  اليمنية/ وكالات-متابعات
قتل 29 شخصا بينهم ثلاثة جنود منشقين وطفلان برصاص خلال قمع قوات الامن لمظاهرات مطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وبذلك يرتفع الى 55 قتيلا اضافة الى 942 جريحا حصاد قمع الامن لمناهضي صالح خلال اليوميين الماضيين، وتأتي المجزرة بحق المتظاهرين بالتزامن مع وصول مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمرو وسيط دول الخليج في الازمة اليمنية امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.
واعلنت لجنة تنظيم الثورة مقتل 27 شخصا امس في صنعاء في قمع وحشي من جانب قوات الامن اليمنية للتظاهرات، مضيفة في بيان ان 942 شخصا اصيبوا بجروح بالرصاص خلال يومين لا يزال 47 منهم في حالة حرجة.
وترددت أصوات اطلاق النار وقصف عشوائي في أنحاء العاصمة المقسمة مع تجدد الاشتباكات بين قوات صالح والمحتجين . ووقعت الاشتباكات مع محاولة المحتجين التقدم صوب المنطقة التي تسيطر عليها قوات الحكومة بعد توسيع مكان اعتصامهم أثناء الليل. وتمكن المحتجون من توسيع منطقة اعتصامهم بنحو كيلومتر وقضى المئات ليلتهم فيها. ودخلت قوات اللواء المنشق محسن الاحمر المنطقة وأخذت تحصنها بأجولة الرمال. وبعد توسيع منطقة الاعتصام أصبح المحتجون والقوات المنشقة التي تدعمهم على بعد 500 متر عن قوات أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني وقائد وحدات الحرس الجمهوري الموالية للحكومة.
وذكر شهود عيان ان عشرات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا امس على امتداد ثلاثة كيلومترات في شوارع صنعاء التي انسحبت منها الشرطة، واكد الشهود ان آلاف الاشخاص توجهوا منذ الصباح من ساحة التغيير التي تحولت مركزا للاحتجاج منذ شباط الى شارع الزبيري حيث انضموا الى آلاف المحتجين الآخرين الذين قضوا ليلتهم تحت خيام. وذكر شهود عيان أن مئات المعتصمين أمام جامعة صنعاء حاولوا الاتجاه إلى وسط العاصمة برفقة آليات عسكرية وعدد من جنود محسن الأحمر في خطوة تصعيدية إضافية لإسقاط نظام الرئيس صالح.
وفي اجواء مماثلة ، قتل شخصين وأصيب العشرات عندما استخدمت القوات الحكومية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من اليمنيين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بحسم الثورة في تعز.

ياتي ذلك غداة قمع تظاهرة تطالب برحيل صالح اسفر عن سقوط 26 قتيلا. فيما طاول قصف كثيف حيافي صنعاء يقيم فيه الزعيم القبلي النافذ صادق الاحمر انضم الى المعارضة.

ووصف المجلس الوطني المعارض باليمن مقتل المتظاهرين بأنه «مجزرة جديدة» تضاف إلى «السجل الإجرامي لبقايا النظام العائلي» للرئيس صالح، مطالبا المجتمع الدولي «بالتحرك السريع» في ظل تزايد جرائم النظام. من جانبه ، نفى وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري ما بثته بعض القنوات التلفزيونية «من أخبار مضللة وكاذبة قاصدة بها تضليل الرأي العام وتحميل الأجهزة الأمنية مسؤولية قيام عناصر اللقاء المشترك بارتكاب جرائم خلال قيامهم اليوم بمسيرات غير مرخصة».

في غضون ذلك، وصل إلى صنعاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للاطلاع على آخر التطورات في الساحة اليمنية، وذلك بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر. وقال مصدر دبلوماسي غربي ان الرجلين وصلا تباعا الى صنعاء حيث يرتقب تنظيم حفل توقيع خارطة طريق اقترحتها الامم المتحدة لتطبيق المبادرة الخليجية
التي اعدتها دول مجلس التعاون الخليجي.
واكد المصدر نفسه ان توقيع هذه الوثيقة التي ناقشها بن عمر مع السلطة والمعارضة خلال مهمة في نهاية تموزيفترض ان تمهد الطريق لتوقيع المبادرة الخليجية ، من قبل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.واضاف المصدر القريب من المشاورات الجارية ان «توقيع هادي لخطة مجلس التعاون الخليجي سيتم في الايام المقبلة».
في المقابل، دان ناشطون من الخليج بشدة اعمال العنف ضد المتظاهرين المناهضين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ودعوا دول الخليج العربية الى «رفع يدها» عن هذا النظام الذي اتهموه بارتكاب «مجزرة». وقال الناشطون في بيان «نطالب دول مجلس التعاون الخليجي بان ترفع يدها عن هذا النظام القمعي البوليسي الاستبدادي الذي أذاق الشعب اليمني الشقيق المر وأذله واستبد به واعاق تنميته حتى غدا من أفقر دول العالم نتيجة للفساد والافساد المنظم الذي اتبعه كنظام منذ ما يقارب على الأربعين عاما».
وتابع البيان «لذا أصبح رحيل هذا النظام امرا مستحقا وعليه فان منتدى حوار الخليج يناشد المجتمع الدولي والاقليمي لكي يحيل تلك الجرائم ومرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية لكي تحقق مع هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة».
الى ذلك، حذرت منظمة اوكسفام الدولية للمساعدة الانسانية من كارثة غذائية يمكن أن تلحق باليمن إذا استمرت أعمال العنف نتيجة الأزمة السياسية .وقالت المنظمة في تقرير لها امس ان الجوع يزداد انتشاره في اليمن الذي يعاني اهله سوء تغذية مزمنة، مقدرة عدد ضحايا الازمة الاقتصادية بثلث اليمنيين البالغ عددهم 22 مليونا.وأشارت الى ان نمو نصف أطفال اليمن تأثر سلبا بسبب فقدان الغذاء، وان حالة سوء تغذية حادة اصابت ربع النساء في الاعمار بين 15 و49 عاما.
وأوضحت «اوكسفام» أن أعمال العنف السياسية في اليمن التي بدأت منذ سبعة أشهر أدت إلى شل الاقتصاد وتسببت بزيادة هائلة في سعر المحروقات وتضخم سريع ، مشيرة إلى أن النساء والأطفال هم أكثر ضحايا التدهور السياسي والاقتصادي.
التاريخ : 20-09-2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق