الأربعاء، سبتمبر 28، 2011

صالح "احتال" على السعوديين ليعود إلى صنعاء

يوميات الثورة /متابعات

أفادت صحيفة بريطانية أنّ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتُّهم بخداع مضيفيه السعوديين حين عاد بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي إلى صنعاء، مما أدى إلى تفاقم المواجهة بين نظامه وبين حركة الاحتجاج في البلاد.
ونقلت "فايننشال تايمز" اليوم الأربعاء عن مسئول أمريكي رفيع المستوى لم تكشف عن هويته القول: إن الرئيس صالح، الذي كان يتلقى العلاج الطبي في السعودية "فرّ من المملكة تحت ذريعة الذهاب إلى المطار لأمر آخر ولم تكن الولايات المتحدة تدرك وكذلك السعودية أنّ رحيله خُطط له بطريقة ذكية وماكرة، ونحن لسنا سعداء على الإطلاق بما حدث".
وأشارت إلَى أنّ مسئولين غربيين آخرين أعربوا أيضًا عن إحباطهم من عودة الرئيس صالح إلى اليمن.
وأضافت الصحيفة أن الدوائر الدبلوماسية تتداول روايتين مختلفتين لتفاصيل عودة الرئيس صالح إلى اليمن، الأولى أنه أبلغ السعوديين بقراره الانتقال إلى إثيوبيا، والثانية أنه ذهب إلى المطار بحجة توديع مسئولين يمنيين.
وأكّدت أنّ مسئولاً في الحكومة اليمنية نفى بشدة أن يكون صالح سعى إلى تفادي السعوديين في المطار، واصفًا هذه الرواية بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة.
ونقلت الصحيفة عن المسئول اليمني "من المستحيل أن يكون الأمر حدث بهذه الطريقة لأنّ وجود الرئيس صالح في المطار يعني أنه سيكون محاطًا بمسئولين سعوديين".
وأضافت: إن مسئولين خليجيين وغربيين اعتبروا ذهاب الرئيس صالح إلى السعودية لتلقي العلاج الطبي من جروح وحروق في الرقبة والصدر أُصيب بها خلال هجوم صاروخي على قصره في صنعاء خلال يونيو الماضي، فرصة لتسريع عملية الانتقال السياسي من أجل منع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من استغلال الفراغ السياسي.
ونسبت فايننشال تايمز إلى دبلوماسي غربي قوله: "أعتقد أنَّ هناك اهتمامًا في صنعاء على الأقل، بتهدئة الأمور ما دام الرئيس صالح عاد كونه يريد أن يُظهر أنّ عودته ستحقق بعض الاستقرار".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق