الأحد، سبتمبر 18، 2011

السلمية رأسمال مال الثورة.. إب نموذجاَ


يوميات الثورة/خاص—بقلم:الناشط في الثورة الشبابية السلمية- أمين الشفق
السلمية ميزة وخاصية ميزت الثورة الشبابية الشعبية بمحافظة إب منذ اليوم الأول لانطلاقها في 18 فبراير 2011م ، فقد حصل إجماع منقطع النظير بين جميع الشباب المشاركين بمختلف توجهاتهم الحزبية والمستقلة على عدم استخدام العنف في إسقاط النظام وعدم الانجرار وراء من يسعى الإخراج الثورة عن سلميتها ، واعتبر الشباب أن أي شخص يحمل سلاحاً من أي نوع داخل ساحة الحرية أو أثناء المسيرات هو شخص مكلف بدور يؤديه لجر الشباب إلى مربع خطير ، وإعطاء مبرر لاستخدام القوة وقتل الثوار من قبل النظام ، ولم يزل الشباب على موقفهم برغم الهجوم الذي تعرضت له ساحة خليج الحرية عدة مرات وبالذات يوم الأحد 6/3/ 2011م ، ويوم الخميس 7/7/ 2011م .
وبالمناسبة أذكر أنه عند ما توسعت ساحة خليج الحرية إلى الشارع الأعلى حاول كثير من بلاطجة النظام الاستفزاز بكل الوسائل والأساليب الهمجية لجر الشباب نحو العنف ، وكان الرد العملي هو كتابة الأية الكريمة :( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا ببسطٍ يدي إليك لأقتلك ) في لوحة قماشية كبيرة وتعليقها أمام البوابة الشرقية في الشارع الأعلى .
وظلت السلمية هي الشعار الأبرز للثورة ، وكتبت حولها القصائد وألفت الأناشيد ، وحصل تعاطف شعبي مع الثورة والشباب وأعلنت بعض قيادات الحزب الحاكم في إب إنضمامها للثورة بسبب استخدام العنف والسلاح ضد المتظاهرين العزل من الشباب وخاصة في شهر مارس 2011م عندما تجمع قطعان من بلاطجة النظام بعد المسيرة التي نظامها الحزب الحاكم وهجموا على ساحة خليج الحرية من مختلف الاتجاهات ، وكان نتيجة ذلك الإعتداء سقوط أكثر من 65 جريحاً ، وظلت لجنة النظام في ساحة خليج الحرية تبحث في إيجاد وسائل سليمة للدفاع عن الشباب والثوار المعتصمين في الساحة ، حينها علق أحد الشباب بقوله (أنتم تريدون حماية البلاطجة أم حميتنا ).
وجاءت اجتياح ساحة الحرية بتعز من قبل الحرس العائلي ليكون درساً قاسياً أكد فيه نظام على صالح أنه لا يمكن أن يراعي حرمة أحد وسيقتل بدم بارد ، ومع ذلك ظل شباب الثورة في إب متمسكين بسلمية الثورة وعدم استخدام السلاح مع ما رافقها من اشاعات قوية أن الدور قادم على ساحة خليج الحرية بإب ، تداعت عندها قبائل إب وبالأخص قبائل المناطق الوسطي لحماية ساحة الحرية خاصة أن القبائل كانت أعلنت في وقت سابق (بعد مجزرة جمعة الكرامة في صنعاء) حمايتها لساحة خليج الحرية من أي هجوم مسلح من قبل بلاطجة النظام .
وعند ظهور على صالح في التلفاز في 7/7 وهاجم بلاطجة النظام ساحة خليج الحرية وسقط فيها الشهيدين مياس المهلل ورضوان الحاج توافد إلى ساحة الحرية من تعهدوا سابقاً بحماية الشباب المعتصمين في ساحة الحرية .
وثمن الشباب موقف القبائل بل وساد جو من الإرتياح في أوساط الشباب المعتصمين الذين ظلوا ثابتين على سلميتهم مقابل حماية القبائل لهم من بقايا النظام العائلي .
ولذلك يظل رأسمال مال الثورة الشبابية هو سلميتها وأي حديث يخرج الثورة عن هذا المسار هو حديث خاطئ لأن الجميع مسلح ولن تستثنى الحرب الأهلية أحد كان مع الثورة أو ضدها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق