الأحد، سبتمبر 11، 2011

أصغر ثائرة وناشطة في عدن الطفلة أفنان: "عندما شاهدت القتل عرفت بأن النظام لازم يرحل من أجل حياة سعيدة وكريمة"


يوميات الثورة /أخبار اليوم - الأحد 11 سبتمبر-أيلول 2011
حاورها / بسام البان
بطفولتها البريئة وبلباقتها الجريئة وبصوتها الطفولي الشجي والعذب، عرفناها كثائرة وناشطة في ساحة النور بمديرية الشيخ عثمان، دائماً ما نستمع إليها بإنصات عندما تعتلي خشبة المسرح وتردد شعارات ثورية بصوت طفولي بريء أو عندما تلقي كلمة على المعتصمين تحثهم فيها على الصبر والصمود حتى تنجح ثورة الشباب السلمية، وعندما تردد الأناشيد والأغاني الثورية كأنها تقول بأن الثورة ليست من حق الشباب وحدهم وإنما لنا الحق فيها نحن الأطفال.
هكذا هي الطفلة/ أفنان نبيل ذات الــ "11" عاماً تعتبر أصغر ثائرة وناشطة في مدينة عدن المسالمة.
التقيناها في ساحة النور أثناء مشاركتها في مهرجان الحسم الثوري الذي نضمه شباب التغيير بساحة النور يوم الثلاثاء الماضي، وكان لنا معها هذا اللقاء:
    كم عمرك وفي أي مرحلة تدرسين؟.
_ عمري 11 سنة وأدرس في الصف الخامس وطالعة سنة سادسة إن شاء الله.

   ما هي هواياتك المفضلة ...؟.
_ أهوى لعب البلياردو والعاب البلاستيشن"2" والقراءة والرسم والتلوين.

   من يشجعك في ممارسة هوياتك ونشاطاتك الثورية في الساحة ..؟.
_ اقتديت بوالدي كثيراً، لأنني عندما شاهدت القتل أمام عيوني من قبل جنود علي عبدالله صالح، شعرت بأن أبي يعاني من ظروف مادية صعبة، عرفت حينها بأن النظام لازم يرحل من أجل نعيش حياة سعيدة وكريمة.

   ماذا تتمنين أن تصبحي في المستقبل ..؟.
_ أتمنى أن أصبح طبيبة إن شاء الله.

   ماذا قدمت أفنان لثورة الشباب السلمية في عدن ..؟.
_ قدمت الكثير من المشاركات، منها خطابات في ساحة النور وشعارات ثورية وأناشيد وأغاني وظهرت مرتين في قناتي سهيل والسعيدة.

   ماذا تعني لك ثورة الشباب السلمية ...؟.
_ تعني لي ولكل أطفال اليمن ( مستقبلاً نحو الأفضل).

   ماذا تتمنين من ثورة الشباب السلمية ..؟.
_ أتمنى من هذه الثورة أن تنجح وأن ينتصر الشباب على النظام الفاسد ولكن بدون قتل ان شاء الله.

   هل تريد الطفلة أفنان أن يرحل علي عبد الله صالح .. ولماذا ..؟.
_ نعم.. أريده أن يرحل إلى الأبد والسبب هو أنني كرهت النظام في اليمن عندما شاهدت ذات يوم خروج رجال يصيحون – ثورة ثورة يا جنوب- فسألت أبي من هم هؤلاء يا أبي – رد علي قائلاً، هؤلاء ظلمهم النظام وأخذ حقوقهم وطردهم من العمل، بعدها بعدة أيام شاهدت عسكراً يقتلونهم في الشارع أمام عيوني وبعد فترة خرج الشباب يقولون إرحل.. إرحل يا علي وفي الساحة شاهدت أبي مع هؤلاء الشباب يردد إرحل إرحل يا علي، حينها تشجعت وقررت الخروج معهم، وأيضا عندما شاهدت في التلفزيون ناساً كثيرون قتلوا في جمعة الكرامة وبكيت كثيراً عندما شاهدت الطفلة عتاب وهي تبكي على أبيها وكذلك الطفل الذي ذهب نظره نتيجة الرصاص من الجنود الظالمين، تأثرت كثيراً، لهذا أقول لعلي عبدالله صالح والقتلة الذين يريدون قتلنا "إرحلوا واتركونا نحن نعيش يكفي قتلاً فينا"..
   هل شاركت أفنان في المسيرات والمظاهرات التي يخرج فيها الشباب ...؟.
_ نعم.. شاركت في الكثير من المظاهرات وأذكر أنه في مرة من المرات كنت أمسك بيد أبي وكنا نردد سلمية سلمية، ولكن العسكر كانوا يطلقون علينا الرصاص ومسيلات الدموع .. ( تبكي قليلاً ثم تواصل) كنت أشاهد الشباب وهم يصيحون سلمية سلمية وكان البعض منهم يسقط على الأرض وكله دماء.
   ما هي رسالتك التي تودين أن توصلينها للثوار في جميع الساحات ..؟.
_ أقول لهم: أصبروا فإن الله مع الصابرين، لأن النصر قريب إن شاء الله ولا تخافوا مهما فعل الظالمون فيكم.
   ماذا تقولين للأطفال الذي أصيبوا في هذه الثورة أو من قتل إباؤهم وإخوانهم من قبل الجنود ...؟.
_ أقول لهم: عليكم بالخروج إلى الساحات والبقاء بها والمطالبة بحقوقكم في اللعب والتعليم والصحة والحياة الكريمة والسعيدة.

   رسالة أخيرة تودين إرسالها.. ولمن تودين ذلك ...؟.
_ أريد أن أرسل رسالة للنظام في صنعاء وأقول لهم "إرحلوا من حياتنا لكي يعيش أطفال اليمن بسلام واتركوا شباب الثورة يقررون مصيرهم يا قتلة"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق