الخميس، سبتمبر 22، 2011

الى متى موقفكم آل سعود

يوميات الثورة /بقلم: محمد صالح أبوراس

لم يكن مستغرب موقف آل سعود  الذي بدء للشعب اليمني كموقف -المعادي والمناهض لأماله وتطلعاته في التغير -  وتقديرات آل سعود لموقفهم من الثورة اليمنية ينطوي على كثير من المخاطر  للمستقل القريب والبعيد    ومن الواضح ان المملكة لم تمتلك رئية واضحة ومحددة لمستقبلها مع الشعب اليمني
وهذا قد يعود لسبب  نمطية الحكم العائلي الذي يفتقد للمؤسسية ويحاصر حرية الشعوب ولذا تغيب  الرئية الصحيحة للمستقبل فموقفهم لا يختلف عن مواقف كثيرة خسره فيها المملكة نتيجة سوء تقديرها فقد خسره الشعب العراقي رغم رحيل عدوها صدام .
وخسرت الشعب اللبناني ,و المصري  مؤخرا بسبب موقفها الداعم بقوة  للدكتاتور حسني .
الآن الشيء المشترك في كل هذه القضايا هو ان السعودية تفشل دائماَ دون ان تستفيد من دروس الماضي لترتيب نفسها لمستقبل متغير وجديد اصبحت الشعوب  اكثر وعيا واكثر قدرة على الفاعلية  تعرف ماذا تعمل واصبحت قادرة على التصرف بشكل جماعي وايجابي يحقق مكاسب للشعوب الصديقة وحكوماتها أو خسائر فادحة لمن يقف ضد مصالحها فهي –اي الشعوب- تستطيع ان تلعب دورا َ كبيراَ وفاعلاَ في المجال الاعلامي والتأثير على بعضها البعض وصناعة المتغيرات بسبب التطور التكنولوجي والتي  بواسطته تستطيع اشعال الثورات وتبادل الخبرات وتتعاون بعيدا عن الاجهزة  الامنية  والعسكرية والرقابية  مهما كانت قوة تلك الاجهزة وامكاناتها الدفاعية المتطورة .
تستطيع الشعوب ايضا بواسط التكنولوجيا ايصال قضيتها الى العالم –الذي بات قرية صغيرة - وتخاطب المنظمات القانونية والانسانية في كثير من بلدان العالم وتستفيد من النهضة الإنسانية في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات  بواسطة المنظمات الدولية المعنية .
وكذالك تستطيع ان تلعب دورا اقتصاديا  لو تتبادل الشعوب التي لحقتها اضرر من مواقف دول المنطقة  وتدخلاتها السلبية الرامية لإنقاذ الحكام لا نصرة الشعوب –بحسب ما تراه الشعوب- التعاون فيما بينها شعبيا وهي قادرة على إلحاق خسائر  اقتصادية   كبرى وقادرة على التدبير بشكل منظم وفاعل فيما بينها .
هذه الاسباب تحصل بالتأكيد ومن الضروري العمل على تغير المواقف بما يتناسب مع المصلحة مستقبلاَ بدلا من الارتباط بالمنبوذين من قبل الشعوب –والذين هم بنضرها قتلة ومجرمين  مطاردين ومطلوبين لتقرير عدالة محاكم شعوبهم والتي سيطالهم القصاص طال الزمان أو قصر -. ناهيك عن وعد الله الحق في عقاب الظالمين في الدنيا قبل الاخرة وعقاب من تعاون معهم  .
الاخوة الاعزاء الاسرة العربية الاصيلة -آل سعود –  إن تأليب الشعوب عليكم  ليس من الحكمة  لوكنتم تعقلون ان الشعوب اليوم ليست كشعوب الامس .وما يربط شعبنا اليمني بالشعب السعودي وبالأسرة الحاكمة  وملوكها المحترمون  هو اكثر من اي ترابط عربي اخر  لأننا شعبين شقيقين جمعتنا الجغرافيا وتطابق لغتنا ومعتقدتنا الدينية  وتقارب ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا  العربية الاصيلة النبيلة  .
واخيراَ مازال الشعب اليمني  الثائر يحذو في نفسة الامل ان تكون المملكة  قد ان لها الاوان ان تعلن موقف شجاع وصريح من صالح وبقايا نظامه بعد ان قدمت لهم كل المؤن العسكرية والسياسية والاقتصادية من دون جدوى  والشعب اليمني هو الضامن الوحيد لمصالح المملكة وسيكون وفيا لها مهما كانت الظروف والمواقف وليس صالح وعائلته المطلوبة للمحاكمة شعبيا  وبانتظار موقفكم المفترض أن يكون غدا وان ناضريه لقريب





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق