السبت، يوليو 23، 2011

هؤلاء هم أطفال إب

يوميات الثورة-إب/كتب صادق العامري
هؤلاء هم أطفال إب لمحت غضبا يتطاير من عينيه , لم نتجاذب إطراف الحديث كما هي العادة حين نلتقي ,أدركت ان صديقي مثقلا بهموم عقدت لسانه عن الحديث, في اليوم التالي صلينا الجمعة وسط الجموع الهادرة , والتقينا مرة أخرى, نظرت إليه كان قد تغير حاله ,فحل الحماس وال...انشراح محل الغضب والضيق , لم يمهلني وبادرني بالكلام , قال صدقي انه خرج من منزله يقصد مصلى الجمعة , في طريقة صادف ثلاثة أطفال في العشرة من العمر , قال لهم أراكم ستحضرون الصلاة مع الثوار في شارع الدائري , أجاب احدهم نعم و أمي ستلحق بنا ,أما أبي فمغترب وقال: الأخر يا عم نحن نذهب كل جمعة للصلاة هناك بحثا عن الشهادة قالها بحرقة ممزوجة بمشاعر الحزن لكونه لم ينل شرف الاستشهاد في أي جمعة , كما يحب قال : صديقي ما إن سمعت تلك الكلمات حتى شعرت بعاصفة من مشاعر الحماس والقوة تجتاح جسدي , لم أعد اكترث لهموم الدنيا مجتمعة , في تلك اللحظة تحررت من قيود الضعف , تلك الكلمات المفعمة بصدق المشاعر قلبت مزاجي وإعادة لي توازني , داهمني شعور بالخجل , أيكون هؤلاء الأطفال أقوى مني؟, أيملكون رباطة جأش افتقدها أنا ؟, تغيرت نظرتي إليهم أحسست أنهم عمالقة بما يحملون من عزما وإصرارا لا نظير له حين هزمتني أوهام سخيفة, ظهرت صغيرا أمام نفسي , هذا ما حدث لي وغير حالي فقلت له " هؤلاء هم أطفال إب وشبابها ونساؤها " تفاجئك مواقفهم وشجاعتهم , قال فيهم احد الضباط في جمعة الحسم, لما رأى صنيعهم في مواجهة رصاص الغدر " ليت معي جنود كهؤلاء "مشاهدة المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق