الأحد، يوليو 31، 2011

العصابة الحاكمة والإستهتار بقوت الشعب


 يوميات الثورة/كتب- محمود الحمزي
جرعة قاتلة أطلقتها العصابة الحاكمة تجاه المواطن الذي لو أعطي جائزة نوبل للصبر لكانت قليلة في صبره ومصا برته التي امتهنها المواطن منذ قدوم قائد العصابة وجنرالها الأكبر علي عبد الله صالح إلى كرسي الحكم في نكبة 78م ويبدو أن عصابة الأبناء عديمة التفكير وأخذ الأبعاد في الإقدام على مثل هذه الجريمة البشعة بحق شعب كل ذنبه أن مكن آباهم الذي علمهم الفساد وشعارهم (إن نفسد فقد أفسد آباؤنا من قبل وما كنا للأمانة حافظين ) .
إن إقدام هذه العصابة على استهداف لقمة وقوت المواطن العادي والفئة الصامتة دونما أي احترام ومراعاة لأبسط المقومات القانونية وقبلها الأخلاقية كل ذلك جريمة إنسانية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم فأين إجراءات البرلمان بل أين القرار الحكومي وكأنهم لا يدركون أن الحكومة وقبلها البرلمان الأطول في تاريخ البشرية غير متواجدين على مستوى الأداء السياسي فمن أين صدرت مثل تلك القرارات .
لا تكذبون علينا بأن عبده ربه مركوز والهادئ جدا هو من يملك مثل هذه الأشياء وهو الذي بالكاد يمارس بعض أعماله وليست كلها في مبنى وزارة الدفاع ومحروم حتى من شم الهواء في القصر الرئاسي هو من أصدر تلك القرارات ,إن الاستخفاف بالشعب إلى هذا الحد لا يمكن أن يدوم فبعد جمعة رفض العقاب الجماعي هاهو الحاكم العسكري (عدي اليمن )يقول للشعب قولوا وسموا ما شئتم من المسميات والخبر اليقين والعقاب الحقيقي برفع تسعيرة المشتقات النفطية واقع عليكم , يالها من مهزلة وقحة في بداية مشواره .والحقيقة أنه في نهاية وأسوأ أيامه على الإطلاق – يعاقب الشعب بأجمعه من هو ضده ومن تبقى مع أبيه فكلهم في العقاب سواء !!!
فكيف يريد أن يورث سلطة في شعب تجاهل أم تناسى بأنه شعب أبي مارد شرس  يرفض الإذلال والتوريث جملة وتفصيلا...بإمكانه أن يعاقب الشعب لكنه لا يمكن أن يستمر في عقابنا ولا يمكن أن نسلمه سلطة فهي محرمة عليه مادامت السماوات والأرضيين . وكأنه تناسى السبب الحقيقي لثورة سبتمبر وأكتوبر وتناسى ان من أهم المسببات لهذه الثورات المباركة هو مشروع التوريث الذي كان يُعد له العدة ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ولتعلم هذه العصابة بأن الفئة الصامتة وُجه لها اليوم أقوى سهام في لقمة عيشها فلا يظن أنها ستستمر في صمتها بل لربما يكون صوتها الأعلى والأقوى ومهما طال ليل الظالمين فمصيرهم إلى زوال ولها في عدي وقصي صدام درس بليغ بل جمال وعلا مبارك أحياء خلف القضبان مأسورين ,ولله في خلقه شئون .
نقطة فاصلة :
من أبرز أهداف الأزمة المفتعلة للمشتقات النفطية هو التمهيد للجرعة القاتلة بحق الشعب فبدؤوها بإخفاء البترول والديزل وإظهاره في السوق السوداء بأسعار خيالية كي يجربوا أن الشعب هل سيشتري بتلك الأسعار وبعد أن تأكدوا من ذلك أقدموا على جرعتهم برفعه بقرار من العصابة الحاكمة وعلى كل الأزمة المفتعلة سابقا والجرعة القاتلة حاليا هي عقابا للشعب الذي قرر رحيلهم وإلى مزبلة التاريخ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق