يوميات الثورة-تعز /تيسير السامعي
أعلن عدد من الأكاديميين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية المساندة للثورة الشعبية بمحافظة تعز اليوم الخميس عن تشكيل مجلس أهلي للمحافظة، في وقت شهدت فيه المدينة اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين قبليين رغم سريان اتفاق التهدئة.ويهدف المجلس الأهلي حسبما جاء في النظام الأساسي الذي تلي في حفل الإشهار إلى مساندة ودعم الثورة الشبابية السلمية لتحقيق أهدافها وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية والمساهمة في تنظيم الحياة اليومية للمواطنين وتحقيق الاستقرار وحماية الممتلكات.
كما يهدف إلى «نشر وتكريس قيم المحبة والتسامح التآخي وحب الوطن ونبذ ثقافة العنف والكراهية والاحتكام للحوار في حل الخلافات, مواجهة أي فراع إدارى أو سياسي ينجم عن تداعيات الثورة الشعبية السليمة، ورعاية حقوق الموطنين في المحافظة
».تهدف أيضاً بحسب البيان إلى «المساهمة في حماية التراب الوطني والسيادة الوطنية وترسيخ الوحدة في أعادة صياغة النظام السياسي لدولة الوحدة واستنهاض الطاقات الفردية والجماعية والدفع بها نحو إحداث نهضة تنموية شاملة».
وقد تم في حفل الإشهار التوقيع على «وثيقة التآخي» بين أبناء المحافظة، كما تم اختيار 9 أشخاص أعضاء في المكتب التنفيذي للمجلس وهم: الدكتور عبدالله الذيفانى, وحمود نعمان, والدكتور حبيب يجاش الأصبحي, ونحيب عبدالقادر, ومنير الشهاب, وعلوي الزوريقي, وأحمد محمد على عثمان, وشقيقة على احمد, وعبدالرحمن احمد صالح. كما تم اختيار لجنة للرقابة التفتيش من كل من الدكتور أمين أحمد محمود, وعبد الله نعمان القدسي والشيخ عقيل المقطري وعادل جامل.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين مسلحين قبليين وقوات الأمن ظهر اليوم الخميس في المدينة. وقال شهود عيان لـ«المصدر أونلاين» إن ساحة الحرية تعرضت ظهر اليوم للقصف، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة في شارع جمال أدت إلى إصابة جندي وسيطرة المسلحين على طقم عسكري. ولا تزال أسباب اندلاع الاشتباكات مجهولة، رغم بدء سريان اتفاق التهدئة.
هذا وكانت مدينة تعز شهدت اليوم الخميس مسيرة حاشدة للتنديد «بسياسية العقاب الجماعي» التي اتهموا نظام صالح «باختلاقها» ضد الشعب اليمنى ولمطالبة بتحقيق أهداف الثورة المتمثلة بإسقاط صالح.
وطالب المتظاهرون بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، كما طلبوا برحيل النظام ومحاكمة كل من له علاقة بالجرائم لقصف العشوائي الذي تعرضت له مدينة تعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق