الجمعة، يوليو 29، 2011

الــرهـــــــــــــــــــــان الخـــــــاســـــــــــــر


يوميات الثورة- كلمات إياد المحفدي
رهان بين النظام والشعب
***
(1)
هذا النظام المستفحل
لم يعي الدرس
لم يفهم إرادة الشعب الأبي
لا يهتم لمصير الشعب
ولا يضيره بقاء الشعب
ما زال يستخدم سياسته النجســـة
... وما زال يطبق قاعدته الأولى لبقائه
<< إشغل الشعب بصراعه مع الحياة، لتأمن أن يصارع النظام >>
نعم .. الحياة في كفة، والنظام في كفة
المهم أن يبقى النظـــــام
وأتبــــــاع النظـــــــام
وحاشية النـــــظــــــام
ولا يهم بقاء عبيد النظام
............
هذا النظـــــــــام المجرد من الأنسانية والحياء
والخالي من الأخلاق الحميده
والمقترن مع الوحل والنتانة
هذا النظام القذر..
لا يزال يشعرنا بالغثيان
بأساليبه النتنـــــــة
وبدون خجل أو حياء
وآخرها جرعته القاتلة.
وكأنها رسالة للتحدي
.. أو رهان بين المفسدين من ردة فعل المواطنين
.. أو عقـــاب جماعي للشعب اليمني
.. أو .......
.. .. توقعوا أي احتمال قذر

....
كان هذا النظام في السابق
يجرع الشعب الجرعات
ثم يجرع الشعب الجرعات تلو الجرعات
والشعب لا يحرك ساكناً
بل يخرج وقت الانتخابات ويرفع صور الرئيس الطالح
ويردد بالروح بالدم نفديك يا .....
أيُّ شعـــــبٍ هــــذا
هل تنطبق عليهم الآية "فاستخف قومه فأطاعـــــوه"
....
أيُّ شعـــــبٍ هــــذا
من يرضى لنفسه الهلاك
من يرضى لبنيه العذاب
من يرضى لأخوته الإباده
من يرضى لأرضه وموطنه الضياع
من يرضى
....
أيُّ شعـــــبٍ هــــذا
أيُّ شعـــــبٍ هــــذا
واليوم.. بعد هذه الأزمة
وتخبط الجميع .. والكل يتهم غيره بتحمل المسؤولية
اليوم.. يكشف النظام القناع ويتخذ خطوة حقيرة، خطيرة، قاتلـــة.
ضارباً عرض الحائط كل التبعات والخسارة التي ستنتج من ذلك
ضارباً عرض الحائط .. قسوته على المواطنين حتى الموالين له
معلقاً آماله بأن الشعب هو نفس الشعب وليس له أدنى خيار غير تقبل الأمر الواقع
أيـــــن أنت يا شعب اليــــمن
أين تخفي لهيبــــك
متى ستطلق صيحة غضبك، وتصب النار المكبوتة في صدرك على هذا النظام
أين أنت أيهــــا الشعب الأبي
أيــــــن أنت

***
(2)
تخيلوا معي هذا المشهد..
في دار الرئاسة الذي يجمع جميع الفاسدين والسلطة
ويدور هذا الحوار
الأول: سنعلن عن جرعة جديدة
الثاني: لا لا يا سيدي هذا خطير
الأول: هل تشفق على الشعب
الثاني: لا بل أشفق عليكم وعلى النظام من غضب الشعب وثورته الحقيقية علينا
الثالث: الشعب حمــــار، وسيضل حمار، لن يفعل شيئاً ليس له أي خيار
الرابع: ونحن نحدد مصير هذا الشعب، حتى وإن أفنيناه
الثاني: ولكــــن .....
الأول مقاطعاً: لا تقل شيئاً وسمعت ما قاله الآخرون الشعب حمار حمار حمار
الثالث: والحمار ماله إلا العصا
الأول: وغداً سنعلن عن انتخابات وستخرج البهائم يرفعون رايتنا ويصفقون لنا وسنفوز
الرابع: وما خسرناه في الدعاية الانتخابية، سنعوضها بجرعة جديدة
الأول: سنراهن على ذلك، رهان بيننا وبين الشعب
الثاني: وما الرهان
الأول: إن سكت الشعب فهو حمار بالفعل.
الثاني: وإن لم يسكت هذه المرة
الأول: سيسكت
الثاني: وإن لم يسكت
الثالث: لن نطلق عليهم بالبهائم والحمير
الأول: سنؤكد لك ذلك بتضعيف الجرعة وسنثبت لك صحة كلامنا
الثاني: ما ذا تعني يا سيدي
الأول: ستكون هذه الجرعة فريدة من نوعها نعوض عن كل ما خسرناه على البلاطجة
ستكون هذه الجرعة بالضعف 100% وسترى أن الشعب حمار، لن يحرك ساكناً
الثاني: ما رأيكم أن نأخذ رأي الشعب، تكلم أيها الشعب
..........
الشعب: لـ....سو...نفـ.....وربـ...
.....آسف أحترت وكثرت في رأسي توقعات ما سيفعله الشعب
.....ولكن أترك الرد لكم
ماذا ستفعل أيها الشعب
ما هو ردك أيها الشعب
كيف نثبت أن لنا كلمة وأننا لسنا حمير
نعم لنا كلمة
ولنا قرار
ولنا صيحة
ولنا ثورة
وسنريهم عكس ما اعتقدوه
سيخسرون الرهان.
سيخسرون الرهان.
****
(3)
خسرت رهانك يا نظام
هذه المرة لنا معكم كلام
هذه المرة يفرِّق بيننا..
حـــــدٌ حســــــــام
هذه المرة ستلقوا حتفكم
سوف نسقطكم وننهي الاعتصام
بعد هذا اليوم لن تجفوَ عينٌ
.. لن ننـــــــــــــام
راقبوا وانتظرونــــــــا..
ليس هناك..ليس بالخلف..
فإنَّــــــــا في الأمـــــام
نحن أبناء ابو موسى ومعدُ بن كرب
والزبيري.. جدُّنا: الشهم ســــام
لا .. لا
لا تقولوا أي شيء
لا حوار ولا سلام
لا حوار ولا سلام
***
ايها الثوار هيا
حققوا ما نبتغي
واحسموا الثورة
ويكفيكم منـــام
...
احسموا الثورة ويكفيكم منام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق