السبت، يوليو 30، 2011

استقلال القضاء في تركيا سبب استقالة جنرالاتها


يوميات الثورة-أناضول اليمن
عقدت في الرابع عشر من شهر يوليو الجاري قمة ثلاثية جمعت كلا من الرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية إيشيك كوشانر.
وعقب القمة التي عقدت في قصر الرئاسة التركية اجتمع كوشانر مع قادة القوات بمقر رئاسة الأركان، ونقل لهم عدم تخلي الحكومة عن موقفها بشأن الجنرالات المعتقلين.
وعند ذلك أفصح قائد القوات البرية فريق أول جيلان أوغلو عن نيته في الاستقالة كرد فعل على موقف الحكومة، فأجاب كوشانر على هذا الاقتراح بقوله: إنك عما قريب ستحال إلى التقاعد أصلا، فلن يغير هذا في الموقف شيئا، ومن ثم دعاه جيلان أوغلو إلى الاستقالة، فأعرب له كوشانر لأول مرة عن اعتزامه الاستقالة، موضحا أن هذا الأمر يدور بخلده منذ فترة.
يذكر أن رئيس الأركان العامة قد طلب من الرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء أردوغان تمديد فترة عمل الجنرالات المعتقلين أو منحهم إذنا خاصا بدلا من إحالتهم إلى التقاعد والإصرار على عدم ترقيتهم، موضحا أن هناك ضغوطا كبيرة عليه تُمارس عليه من قِبل أسر القادة والضباط المعتقلين متهمين قيادة القوات المسلحة بعدم استطاعتها حماية رجالها.
وردا على ذلك أعرب جول وأردوغان عن عدم استطاعتهما التدخل في العملية القضائية التي تجري حاليا بشأن الضباط المعتقلين، مشددين على عدم المساس بمبدأ الفصل بين السلطات.
يضاف إلى ذلك أن القرار الصادر بشأن اعتقال 22 ضابطا في الخدمة وخارجها في إطار التحقيق في مسألة التشهير بحكومة حزب العدالة والتنمية على شبكة الانترنت قد أثارت مزيدا من القلق والمخاوف لدى القيادة العسكرية.
يشار إلى أن الرئيس التركي عبدالله جول حاول إقناع كوشانر بالعدول عن رغبته في التقاعد، داعيا إياه إلى التصرف بحكمة، وترك الأمر للقضاء ليقول فيه كلمته، بيد أن كوشانر أصرّ على التقاعد، معربا عن عدم استطاعته تحمل هذه المسئولية.
العصابة الحاكمة والاستهتار بأقوات الشعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق