السبت، يوليو 30، 2011

كرسي من أشلاء وجماجم (أحمد عثمان)


يوميات الثورة- منقول
الحاكم وبقايا النظام يتحدثون كل يوم وكل ساعة عن الديمقراطية والدولة المدنية ومؤسساتها ... أما الدستور والقانون فحدث ولا حرج فهم لا يدافعون الا على الدستور والشعب، ولولا الشعب لكانوا تنازلوا عن السلطة، ورموا بالاستقالة في (وجوه الحثالة والجرذان)، وتنازالوا من زمان عن الكرسي، فهم سئموا من الحكم، وكرهو الكرسي، ولا  يريدونه، ولم يصعدوا بالانقلاب إلى السلطة أو يتشبثوا بها بسفك أي قطرة دم؟ وهو هو صالح من صرخ في بداية الثورة الشعبية ـ أنه لن يتنازل عن منصبه وسيسيل الدم  الى الركب ـ من أجل هذا المنصب (منصبه هو) الذي ورثه من جده سيف بن ذي يزن مع سيف وجنبيه صيفاني ومنجنيق؟ ثم يعود هو وعياله وبقايا نظامه، يتحدثون باستمرار وسط الدماء والاشلاء عن حق الشعب والدستور والديمقراطية التي صنعوها والدولة المدنية ومؤسساتها الوطنية التي بنوها للشعب، ومن أجله ... طوبة  طوبة ... وحجر حجر ... وجمجمة جمجمة ... ورأس رأس ... ومحرقة محرقة ... ومجزرة مجزرة؟؟؟ والأدلة على هذه المدنية والقانون هو ضرب المدن اليمنية: مدينة مدينة، وحي حي، بالصواريخ المحرمة، والمدافع الثقيلة، كما هو حاصل في أرحب وتعز دون أن تهتز لهم شعرة من مدنية، أو خيط من ديمقراطية، أو إحساس من دستور أو قانون.
هم زهاد وبعض رجالهم يشتغلون على باب الله باليومية مدافعين عن الشرعية وحق الفئة الناخبة (الشعب)،  ولا مانع من قتل هذا الشعب كله بالاسلحة الثقيلة والخفيفة، والحصار الجماعي، والجرع المميتة ... ودفاعا عن القانون والدستور، والأغلبية الصامته (حقهم) يذهبون لضرب العشش وبيوت الصفيح والاحياء السكنية الصامته والناطقة على السواء والمدافع الهوزر والهون والصواريخ والطائرات ... يهدمون البيوت على رؤوس سكانها، ولايتورعون  عن توجيه  الصواريخ والمدافع الثقيلة الى صدور الابريا من النساء والرجال في بيوتهم، ورؤوس الأطفال  في شوارع اللعب، لتختلط ادمغة الاطفال المتفجرة بالاسكريم، ودفاتر الدراسة، وسط حديث صاخب عن القانون، مع أنهم يعرفون أن قوانين الدنيا تحرم ضرب الاحياء السكنية  بمدافع الهاون و الهوزر والصواريخ الكاتوشا تحريما مطلقا، وأن لهذه الاسلحة قوانين تحدد استخداماتها ضد الجيوش المقاتلة، والسفن الحربية للاعداء، لا ضد حي الروضة  وحي السلام بتعز أو الحصبة أو أرحب ونهم بصنعاء او ابين, وكل هذا من أجل (حتة)  كرسي قام على الدماء ومستمرعلى الاشلاء والجماجم.
نشر في الصحوة نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق