الخميس، يونيو 23، 2011

محكمة عراقية تصدر حكماً بالسجن المؤبد لليمنية " حسناء"خلال جلسة استمرت 10 دقائق وهود تأسف لتحول القضاء إلى أداة للانتقام السياسي، وتناشد الضمير العالمي


يوميات الثورة اليمن /متابعات
أصدرت محكمة عراقية اليوم الخميس حكماً قضائياً بالسجن المؤبد على السجينة اليمنية حسناء بتهمة التستر على زوجها القيادي السابق في تنظيم القاعدة أبو أيوب المصري الذي قتل في 2010.
وقال المحامي عبدالرحمن برمان لـ"المصدر أونلاين" أن محكمة عراقية أصدرت حكماً بالسجن المؤبد على اليمنية حسناء، في جلسة غير معلن عنها عقدت اليوم، مشيراً إلى أن موعد الجلسة المحدد سابقاً كان الـ26 من يونيو الشهر الحالي".
ونقل برمان عن حسناء الذي يتابع قضيتها قولها لاسرتها في اتصال عقب صدور الحكم انه تم استدعائها للمحكمة صباح اليوم، وتحدثت بأنها لم تكن تعرف بأن زوجها قيادي في القاعدة، وأن اسمها أم محمد ولا تعرف أن اسم زوجها أبو أيوب، مشيرة إلى أن المحكمة أوقفتها عن الحديث وأصدرت عليها الحكم في غضوندقائق.
وأضاف "استمرت الجلسة لمدة عشر دقائق ولم يسمح للمحامية التي حضرت معها بالمرافعة أو الإطلاع على ملف القضية، وهو ما يؤكد أن القضاء العراقي أصبح أداة للانتقام تنفيذاً لأجندة خاصة".
وأشار برمان إلى أن أسرة اليمنية حسناء تواصلت مع محامي لحضور الجلسة التي كان من المزمع عقدها في 26 من الشهر الحالي، إلا أن ظروف أمنية حالت دون حضوره وأرسل بديلاً عنه المحامية التي لم تتمكن من المرافعة أمام المحكمة.
وبحسب المحامي برمان فقد اختفى المحامي السابق الذي وكل بالمرافعة أمام المحكمة دون معرفة مصيره حتى اليوم.
وطالب برمان الرئيس العراقي جلال الدين طالباني الوفاء بوعده بإصدار حكم عفو عن اليمنية حسناء في حال صدر حكم إدانة بحقها.
ودانت منظمة هود "الحكم الجائر" الذي أصدره القضاء العراقي بحق السجينة اليمنية حسناء.
وقالت منظمة هود في بيان لها أنها "تشعر بالقلق الشديد لتحول القضاء من ضمير للعدالة إلى أداة للانتقام السياسي كما تتخوف من وجود سجناء يمنيين آخرين مروا بظروف مشابهة ويقضون أحكاما جائرة كهذا الحكم".
وطالبت هود وزارة الخارجية والحكومة اليمنية بالكشف عن أسماء السجناء اليمنيين في السجون العراقية وظروف اعتقالهم.
وناشدت هود "الضمير العالمي ونشطاء حقوق الإنسان بإدانة هذا الحكم الجائر واستخدام القضاء كأداة للانتقام".
وكانت السلطات العراقية قد سلمت سفارة اليمن في بغداد أبناء حسناء الثلاثة " محمد 5 سنوات" و" مريم 3 سنوات" و"فاطمة سنة وخمسة أشهر، في مايو الماضي.
وكانت المواطنة اليمنية حسناء، وهي من أبناء محافظة عمران، قد تزوجت من رجل مصري عام 1998، دون أن تعلم بأن زوجها الذي كان يعمل مدرسا في عمران، منتحلا اسما غير اسمه، وبأنه أحد المطلوبين المتهمين بعمليات إرهابية.
فقد تزوجت حسناء من يوسف حداد لبيب، الذي كان يعمل مدرسا في عمران، بطريقة تقليدية، وبعد سنوات من زواجهما سافر زوجها إلى خارج اليمن، وتنقل بين دول عربية عدة، منها الإمارات والأردن واستقر به المطاف في العراق، وأرسل لها من هناك عام 2002م، كي تلتحق به، وكانت هي المرة الأولى التي غادرت فيها حسناء وطنها اليمن.
اليمنية حسناء مع أولادها
اكتشفت هناك بأن اسمه قد تغير ليصبح "عبد المنعم عز الدين البدوي"، وعندما قتل زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزقاوي، الذي كان المطلوب رقم واحد للحكومة الأميركية والعراقية، لم تكن حسناء تعلم بأن لزوجها اسم حركي آخر، هو "أبو حمزة المهاجر"، وأن هذا الاسم متورط في العديد من الأعمال الإرهابية في العراق.
صورة لأبناء حسناء
وفي أبريل 2010م تمكن الأجهزة الأمنية العراقية من قتله، تاركا لها تهمة الانتماء للقاعدة، ومواجهة حكم الإعدام خارج وطنها الذي لم تكن تتصور أن تغادره في يوم من الأيام.
حيرت شخصية زوجها الكثيرين، فقد خرج من مصر عام 1991م وظهر في اليمن منتحلا اسما غير اسمه، وتزوج منها، دون علمها باسمه الحقيقي، وقد وجهت إليها الحكومة العراقية تهمة التستر عن عمد على زوجها المتهم بالانتماء للقاعدة
جانبا من احتجاجات سابقة ليمنيين سابقة في صنعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق