السبت، يونيو 25، 2011

الحركة الثورية اليمنية كثورة تغيرات سياسية وحوارية مع التاريخ


يوميات الثورة خاص /كتب محمد سيف العديني
وهنا نتساءل هل ما بعد الثورة الشعبية ستكون مثل ما قبل الثورة؟لاشك الجواب لا فهي حركة سياسية تاريخية، انها ثورة غير مألوفة ممثلة بقيادة الشباب فهي تصنع تاريخا جديدا لمرحلة حديده
إن الثورة إعادة الاعتبار للعمل السياسي لان العمل السياسي هو عمل اجتماعي وليس فعل نخبوي
ولان حكام الاستبداد شوهوا السياسية ووسائلها وحولوها الى نجاسة وعطلوا العمل السياسي وحولوها إلي كذب ودجل ونفاق وخداع ومراوغه وتزوير للحقائق حتى كره الناس السياسة والعمل السياسي وحكام الاستبداد عذبوا وطاردوا وطردوا كل من تعاطى السياسة
إن اشتراك كل الناس في الثورة يعني اشتراك كل الناس في الفعل السياسي والمشاركة السياسية،وهذا أزعج حكام الاستبداد في الداخل
ان السياسية هي مدخل للحداثة والتطوير وأداة  للانتقال إلى الدولة المدنية
إن الانتماء السياسي هو انضمام للتربية القيادية المجتمعية وهنا أطمئنكم أنه لا يستطع أحد أن يتحكم بالثورة الشبابية الشعبية السلمية لا حزب ولا قبيلة ولا عسكر لماذا؟
لأن القائد لهذه الثورة فكرة عامة يريد الجميع تحقيقها وهي الشعب يريد تغيير النظام من نظام فردي اسري إلى نظام يستظل الشعب فيه بمظلة القانون القائم على حراسة الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية .
نظام مدني إي إيجاد دولة مدنية لا يتفرد  بها احد وإنما يستطيع كل فرد أن يساهم مع كل القوى الأخرى الحاملة للثورة ولهذا لا بد أن يتحول الشباب من حركة اجتماعية عفوية إلى حركة سياسية مهمتها تحقيق أهداف الثورة ولا نريد لهم إن يتولوا مناصب في سلطة ما بعد الثورة وإنما نريد استمرار الثورة كما هو في مصر
نريد الثورة ان تستمر كقوة ضامنة لاستمرار التحول الى الدولة المدنية
وضامنة للقيام بمهامها كدولة مدنية
ان طول مدة الثورة وتأخر التغير لنظام صالح هو بسبب العوامل المختلفة الخاصة باليمنيين ، وعلى راس هذه العوامل تغيب الدولة ومؤسساتها في عهد صالح ، وبروز شبكة المصالح الصالحية التي أدارت البلاد كعصابة نظامية .
وهنا لابد ان نتعامل مع هذه الفترة بثقافة النقلة والانتقال لما بعد نظام صالح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق