الاثنين، يونيو 27، 2011

ثورة من نوع أخر ... هيا لفك الحصار عن الحرس الجمهوري


يوميات الثورة إب/ كتب/ صادق عبد الرزاق العامري
الحرس الجمهوري واقع تحت تأثير عمليات قصف العقول , حرصت قيادته منذ مدة على تعبئته و تجيشه وفق مصالحها السياسية العائلية واستخدمت لذلك خطاب مشحون بالكراهية لخصوم النظام يعتمد على مفردات تحظى بالقبول لدي... العسكر كحماية امن واستقرار الوطن والذود عن الشرعية الدستورية , وصد العملاء والخونة , ومواجهة المتمردين على الشرعية والخارجين عن القانون ويتم تطعيم هذه المصطلحات بعبارات أخري تلهب حماس العسكر كـ( أيها الأبطال الأشاوس حماة الديار .. يا صناع المجد والعز .. يا رجال الشرف والكرامة .. بكم انتم يصان الوطن .. وعلى عاتقكم تقع مسئولية تاريخية ...) هذه العبارات تكسب الكذب والخداع مصداقية عاطفية , وهكذا حملات تعبئة واستنفار وغسيل أدمغة على الدوام وبصورة مستمرة , ويشارك فيها وعاظ وفقهاء ومرشدين وخطباء ومثقفين وفق خطة يضعها ويشرف عليها التوجيه المعنوي , ولا يتوقف الأمر عند حدود التعبئة بل تم ويتم وضع حزمة من الإجراءات الاحترازية لمنع الصوت الأخر من الوصول إلى العسكر وحجب تأثيره عليهم من خلال إجراءات صارمة منها - منع مشاهدة القنوات الفضائية باستثناء اليمنية وسبأ وما في حكمهما - منع الاحتكاك بشباب الثورة من خلال التبديل المستمر للقوات المرابطة قرب الساحات او في الشوارع - التقليل من الإجازات او منعها غالبا - منع وصول أي مطبوعات ومواد إعلامية الى المعسكرات والوحدات الأمنية - استبعاد أي ضابط او قائد عسكري لا يدين بالولاء المطلق للرئيس وأسرته بشكل واضح لا يحتمل التأويل - تزويد العسكر بالإخبار المفبركة والكاذبة والمضللة والوقائع المقلوبة والزائفة لتعميق مشاعر الكراهية تجاه الثورة والثوار كـ( قتل زملاء لهم والاعتداء عليهم وهم صابرون .. إحراقهم .. ضرب رفاقكم ببشاعة وقسوة ..بل قالوا ان الثوار شربوا دم العسكر ) ويتم استخدام الصور لتدعيم التأثير - تصوير الساحات وكأنها أماكن للفحش والانحلال الأخلاقي - الإسراع الي تكذيب وتفنيد ما قد يصل اليهم من معلومات لا تخدم سياسات نظام الحكم - التأكيد على عدم سلمية الشباب وتصويرهم بصور وحشية وان لديهم مختلف أنواع الأسلحة الجارحة والقاتلة و يستهدفون العسكر بدون رحمة... - الإغداق على القادة وأصحاب التأثير في صفوف الجيش بالأموال وصلت الى حد فتح حسابات في الخارج لبعضهم كتامين مستقبلي لهم - تشديد الإجراءات لفرض عزلة شبه كاملة بين العسكر وبين الواقع المحيط بهم ماذا ننتظر من عسكر وجنود يقعون تحت تأثير تلك الحملات الممنهجة لضمان استمرارهم في حماية نظام صالح , وما هو دورنا لكسر حلقة الحصار المفروض على الحرس الجمهوري وإبطال مفعول حالة التنويم المغناطيسي التي تخرجهم عن دائرة الصواب والتعقل وفي اعتقادي ان العامل الأسري والقرابة والاتصال الفردي بمختلف الوسائل يمكن ان يسهم في إحداث فتحات مؤثرة في جدال العزلة بالإضافة الى وسائل أخرى مبتكرة ... والمهم هل سنفعل ذلك بجد وهم و اي دور يمكن يقوم به كل ثائرة وثائر ؟؟؟ ونقول للحرس الجمهوري هل تقبلون بالتوريث وانتم حماة الجمهورية .. هل ترضون بإدخال البلاد في حرب أهلية وانتم المعول عليهم تجنيب الوطن ويلات الحروب .. قسمكم العسكري لحماية الوطن ولا حماية الحاكم المستبد .. أي شرعية لمن يحكم ثلاثة وثلاثين عام , وهل يليق بكم حماية التسلط الأسري الغاصب لسلطة الشعب وهل يليق بكم حماية من ينهب أموال وثروات البلاد و يتقاسمها مع حاشيته ولذلك هم حريصون على الثروة وليس على الوطن , هذا النظام أفقر البلاد ودنس سمعة الشعب اليمني وحولهم الى شحاتين ومرتزقة وكل ذلك تحت حمايتكم يا حراس الوطن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق