الثلاثاء، يونيو 28، 2011

تعز:ترحيب محلي بوصول بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق و مسيرات مطالبه بسرعة تشكيل مجلس انتقالي


يوميات الثورة اليمنية /تعز-مأرب برس
شهدت مدينة تعز الليلة الماضية هدوء نسبيا بعد ليلة سابقة شديدة المواجهات بين الحرس الجمهوري والمسلحين القبليين خلفت العديد من الجرحى في صفوف الطرفين وفي إطار المسيرات اليومية التي تشهدها المدينة شهدت اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلف طالبوا فيها بتشكيل مجلس انتقالي وإقالة مدير أمن تعز وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية ونددوا كعادتهم بالموقف السعودي والأمريكي تجاه ثورة الشعب اليمني .
وفي صعيد متصل رحبت منظمات المجتمع المدني بوصول بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لقصي الأوضاع الإنسانية في اليمن وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في بلاغ صحفي إن البعثة الأممية التي تأتي لتقييم أوضاع حقوق الإنسان باليمن والاطلاع على حجم الانتهاكات التي حدثت خلال الأشهر الماضية تأتي كخطوة هامة طالبت بها منظمات المجتمع المدني منذ أربعة أشهر مضت ، وقد تجاوبت المفوضية بشكل رائع منذ البداية وأصدرت بيانات هامة في محطات مختلفة تعرضت فيها الثورة الشعبية في اليمن لانتهاكات جسيمة تصل إلى جرائم ضد الإنسانية وكان أبشعها مخطط اقتحام ساحة الحرية بتعز يوم 29 مايو الماضي وإحراق خيم المتظاهرين وقتلهم بالرصاص الحي والمباشر من قبل الحرس الجمهوري والأمن المركزي وعدد آخر من القوات الحكومية.
وفي هذا الصدد تطالب منظمات المجتمع المدني والنشطاء السياسيين والحقوقيين البعثة الأممية بضرورة إصدار توصياتها المنصفة حول الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المواطنين وحالات الاختطاف والإخفاء التي لازال يعاني منها المواطنين إلى الآن والعمل على أن تعيد اليمن إعادة هيكلة أجهزتها الأمنية والعسكرية بحيث تكون مؤسسات وطنية خاضعة للرقابة والمتابعة وليس محصنة من المساءلة ، وان تكون أجهزة مؤسسية تعمل على حماية الوطن والمواطن لا في انتهاك حقوق المواطنين , وكذلك ضرورة تحرير القضاء والعمل على استقلاله ليكن الحصن الأمين الذي يلجأ إلية الناس.
وناشد البلاغ الأمم المتحدة العمل بسرعة على إيقاف الانتهاكات المستمرة ووقف مسلسل القتل الدائم الذي يتعرض له المتظاهرين والمواطنين ، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته تجاه العقوبات الجماعية التي يتعرض لها المواطنين اليمنيين من حرمان كامل لجميع الخدمات الأساسية .
من جهة أخرى تم الإعلان اليوم عن تشكيل المجلس العسكري الثوري للدفاع والأمن والمكون من مئات الضباط وضباط الصف الأحرار الذين انظموا للثورة الشبابية السلمية كما جاء في بيان الإشهار الذي حمل الرقم ( 1) وعدد البيان الذي تلقى " مأرب برس" نسخة منه أسباب قيام مثل هذا المجلس ومنها ما تمثل من وسائل القمع والتنكيل والمجازر والمحارق الغير مبررة في حق أبناء المحافظة وتعهد المجلس في هذا البيان بالوقوف إلى جانب الثورة والثوار حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وأدان كافة الجرائم التي ارتكبها نظام على صالح ضد أبناء هذه المحافظة ودعا من تبقى من الوحدات العسكرية إلى الإنظمام إلى شاب الثورة وسرعة الالتحاق بثورة الشعب السلمية ودعا كل القوى السياسية إلى الالتفاف حول شباب الثورة وسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة المرحلة الانتقالية وإخراج البلد من حالة الانهيار التي تعاني منه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق