الجمعة، يونيو 24، 2011

الأمم المتحدة تقرر إرسال بعثة لتقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن الاثنين القادم

يوميات الثورة /متابعات
قررت الأمم المتحدة إرسال بعثة لتقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن، الإثنين المقبل، حيث تقمع القوات الحكومية حركة احتجاج شعبية، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة الجمعة.
وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في لقاء صحافي، "سنرسل بعثة إلى اليمن"، مضيفة أن "بعثة التقييم ستنطلق الاثنين". وأوضحت أن المهمة ستستمر عشرة أيام وستضم البعثة 3 من موظفي المفوضية العليا.
وكانت المفوضية أعلنت في 13 مايو/أيار أنها حصلت على إذن من السلطات اليمنية لإرسال بعثة للنظر في أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات الأخيرة ضد النظام نهاية يناير/كانون الثاني. ولذلك من المفترض ان تلتقي البعثة بممثلين عن السلطات والمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء في المعارضة وضحايا إعمال العنف.
كما يريد اعضاء البعثة زيارة المرافق الصحية والمعتقلات بحسب المتحدثة.
وتابعت "نأمل ان يتمكنوا عند عودتهم من إصدار توصيات للحكومة".
واسفرت اعمال العنف في اليمن بحسب الأمم المتحدة عن نزوح حوالي 45 الف شخص جنوبا في محافظات عدن وأبين ولحج حيث يؤكد الجيش انه يقاتل عناصر في القاعدة.
وتشهد البلاد ثورة شعبية تتعرض لقمع عنيف تطالب برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحاكم منذ 33 عاما لكنه يعالج منذ 4 حزيران/يونيو في الرياض لإصابته في هجوم على قصره في صنعاء
وفي الوقت الذي تعد هذه ثالث جمعة يحييها اليمنيون في غياب الرئيس صالح، الذي يرقد للعلاج في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض؛ دعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة، المواطنين اليمنيين للمشاركة بحشود مليونية من أجل تصعيد الاحتجاجات والضغط لتشكيل مجلس انتقالي. وأكدت اللجنة العزم على مواصلة الجهود حتى تحقيق كافة المطالب الثورية التي يطمح إليها أبناء الشعب اليمني.
وتأتي تظاهرات اليوم الجمعة، التي أطلق عليها مناهضو النظام "جمعة الإرادة الثورية"، وسط حالة إرباك في أوساط المؤيدين لصالح، بعد التصريحات المتناقضة التي أطلقها قياديون في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم, حيث أكد بعضهم أن الرئيس صالح سيعود إلى اليمن الجمعة، فيما نفى البعض الآخر صحة تلك الأنباء، وخصوصاً الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني، مشيرين إلى أن الرئيس اليمني لا زالت تُجرى له عمليات جراحية كان آخرها الثلاثاء الماضي.
وفي غضون ذلك، ذكرة "مصادر إعلامية " نقلا عن  مصادر مطلعة أن الإمام الذي صلى بالمتظاهرين في شارع الستين بصنعاء في الجمعة الموافقة يوم 3 يونيو/حزيران الجاري، تعرض للملاحقة الأمنية على خلفية دعائه القوي، الذي تضمن عبارات تضرع فيها إلى الله بهلاك الرئيس صالح وكبار معاونيه وأركان نظامه، وذلك قبل وقت قصير من وقوع الحادثة التي استهدفت جامع النهدين بدار الرئاسة، وأصيب فيها الرئيس اليمني ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ونائبي رئيس الوزراء وعدد آخر من المسؤولين، الذين انتقلوا جميعهم للعلاج في السعودية. وأشارت تلك المصادر إلى أن تهديدات بالتصفية تلقاها الإمام من عناصر أمنية ومؤيدين لصالح.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية أحزاب المعارضة والشباب المحتجين المرابطين في الساحات منذ نحو خمسة أشهر بتهيئة الظروف المناسبة لمعاودة تنظيم القاعدة نشاطاته بصورة قوية وبارزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق