الأربعاء، يونيو 29، 2011

نيويورك تايمز: مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة للجياع في اليمن، وتحذيرات من كارثة إنسانية وأمنية إذا استمرت الحكومة بالتلاعب


يوميات الثورة /متابعات
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، بأن اليمن لم يعش من قبل أزمة اقتصادية وإنسانية كالأزمة التي يعيشها اليوم، وقاتل بأن هذه الأزمة تفاقمت منذ أن اختفى الرئيس اليمني عن الأنظار، منذ عدة أسابيع، جراء تلقيه العلاج في المملكة العربية السعودية، نتيجة الإصابات التي تعرض لها في الهجوم على جامع دار الرئاسة، مطلع مايو الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية في اليمن تزداد سوءا، مع انهيار الخدمات العامة وانعدام الوقود، وارتفاع أسعار الغذاء والمياه، الأمر الذي جعل الحياة بالغة الصعوبة لأغلب اليمنيين، ووضع البلاد على شفير أزمة إنسانية كبرى.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن عدد من سكان العاصمة صنعاء، قولهم بأنهم لم يمروا بأزمة اقتصادية كالأزمة التي يعيشونها حاليا، وقالت بأن صبر اليمنيين قد نفذ، خصوصا وأن أزمة الوقود قد فاقمت من الأوضاع المعيشية، وجعلت الحصول على الغذاء والماء، أمرا بالغ الصوبة، بسبب ارتفاع الأسعار، فضلا عن تخييم الظلام على جميع المدن اليمنية.
وحذرت الصحيفة من أن تتسبب الأوضاع الاقتصادية المتهورة، إلى حدوث انتفاضة جديدة، وثورة جديدة للجياع، وقالت بأن هذه الانتفاضة الجديدة لن تكون سياسية كتلك التي قامت ضد نظام الرئيس صالح، ولكنها ستكون انتفاضة للجياع، مؤكدة بأن هذه الانتفاضة لن تكون منظمة، وستتسبب في تحول البلاد إلى فوضى عارمة.
وأبرزت الصحيفة قول أحد طلاب الجامعة اليمنيين بأنه في حالة استمرار الأوضاع على هذا الحال، فستكون هناك انتفاضة، لكنها لن تكون انتفاضة سياسية كتلك الموجودة الآن ولن تكون منظمة، وستكون مثيرة للفوضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك شكوكا واسعة، بأن الحكومة اليمنية في صنعاء هي التي تتلاعب بالأزمة الاقتصادية، حتى تصرف الانتباه عن الأزمة السياسية، ونقلت عن مدير المركز اليمني لاستطلاع الرأي العام، حافظ البكاري، قوله بأن الكثير من اليمنيين يعتقدون بأن الحكومة تريد أن تزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين، وأضاف بأن عائلة الرئيس صالح تعلق انتقال السلطة بحجة انتظار عودته، ومحذرا من حدوث كارثة إنسانية وأمنية في حال استمرت الأوضاع الاقتصادية في التدهور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق