الأربعاء، يونيو 29، 2011

بعثة مفوضية حقوق الإنسان تلتقي اطراف من الحكومة والمستشفى الميدان لساحة التغير وصادق الأحمر وغدا تزور محافظة تعز

يوميات الثورة /متابعات

تواصل بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لقاءاتها بمسؤولين حكوميين ومعارضين ونشطاء في مسعى لجمع معلومات خلال 10 أيام من أجل صياغة تقرير حول حالة حقوق الإنسان في اليمن.
وسيقدمون النتائج التي توصلوا إليها في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته القادمة في سبتمبر. وتتكون البعثة التي وصلت أمس الثلاثاء من ثلاثة خبراء برئاسة هاني المجالي.
وشرعت البعثة في أعمالها بلقاء نائب الرئيس عبدربه منصور هادي القائم بمهام رئيس الجمهورية يوم أمس، كما واصلت أعمالها اليوم بلقاء وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام وشيخ مشائخ قبيلة حاشد وأمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، كما زارت المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء. كما التقت وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال رشاد اللواء الركن مطهر رشاد المصري
المصري يكشف عن مقتل وإصابة أكثر من 1500 جندي، وأكثر من 1500 مدني خلال مواجهات الحصبة
كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، اللواء الركن مطهر رشاد المصري، بأن نحو 1500 جنديا من قوات الأمن الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، قتلوا وأصيبوا خلال المواجهات مع أنصار الشيخ صادق الأحمر، في منطقة الحصبة، بصنعاء.
وقال المصري خلال لقائه اليوم الأربعاء مع بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، بأن 137 شهيدا سقطوا من المواطنين المدنيين في منطقة الحصبة خلال المواجهات، بالإضافة إلى 1402 جريحا، كما استشهد 118 جنديا من رجال الأمن، وجرح 1402 آخرين.
ويترأس بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، هاني المجالي، حيث تقوم البعثة التابعة للأمم المتحدة بالإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، جراء المواجهات الدامية التي تشهدها منذ عدة أشهر في عدد من المحافظات، والتي أسفرت عن مقتل وتشريد وإصابة الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى مقتل وإصابة المئات من المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير على أيدي رجال الأمن والبلاطجة التابعين للحزب الحاكم.
الشيخ الأحمر يؤكد مقتل 104 وإصابة المئات من أنصاره
كما استقبل الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد اليوم الأربعاء في منزله ببعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي تزور اليمن حاليا لتقصي الوضع الإنساني فيه .
وفي اللقاء أكد الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر أن حقوق الإنسان في اليمن تنتهك بشتى الأنواع, وانه لا يوجد باليمن بما يسمى حقوق الإنسان, وان الموقف الأمريكي لا يزال متحيزا ومازال الدعم الأمريكي للنظام متواصل إلى يومنا هذا .
وقال: إن النظام منذ زمن مارس اشد أنواع القتل والتعذيب والخطف بما فيها الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب في صعدة وفي الجنوب وفي ساحات الاعتصامات في عموم محافظات الجمهورية, وكذا قصف الطيران الحربي لكثير من منازل المواطنين في أرحب وأبين, وهو ما يتنافى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان, وقال: ما يجري اليوم من معاقبة للمواطنين من عدم توفر المواد الأساسية مثل ( الغاز والكهرباء والنفط) لهو جرائم ضد الإنسانية بما تعنيه الكلمة .
واستغرب الشيخ صادق الأحمر ما تروج له وسائل الإعلام الحكومي أن وراء أزمة النفط والكهرباء هم أحزاب اللقاء المشترك, واصفا ذلك بالكذب على أبناء الشعب, وتساءل عن مصير 3 مليون برميل من النفط التي أهديته السعودية وإنها كافية لسد أزمة الوقود الحالية .
ونوه الشيخ الأحمر إلى إن ما جرى من الاعتداء على منزله واستهداف قيادة المعارضة فيه لهو اكبر دليل على دموية هذا النظام وانه يريد أن يصفي قيادة المعارضة, حيث أن قيادة المعارضة كانت مجتمعة في ذلك اليوم الذي كان الأول لبداية الهجوم على منزل الشيخ والمنازل المجاورة .
وقال الشيخ الأحمر: أن علي عبد الله صالح وجد أن الخطر في دعمنا للثورة أننا سبب المشاكل في وجة نظره, لكن الشعب اليمني هو من الذي قرر مصيره بالثورة على هذا النظام الكهنوتي المستبد منذ (33) ونحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب .
وأضاف الشيخ: علي عبد الله صالح اعتقد انه اذا كسر شوكة أبناء الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر فانه من السهل كسر باقي الناس والثورة, كما وصلنا انه قال: أعطوني ساعة اقضي على الحصبة ومن ثم على الساحة, لكن إرادة الله فوق كل شيء فنقلب السحر على الساحر .
وقال الشيخ صادق الأحمر أتمنى من بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان ان تحط أنظارها على حقوق الإنسان في كل مكان وبالأخص فلسطين .
وأكد انه بزوال صالح ستزول الأزمات لأنه هو الذي يغذيها لعبا على شعبه, وان الوحدة عند ذهاب صالح ستثبت ثبوت الجبال, وقال لدينا من الثروات ما يكفينا للعيش الرغيد, ووصف النظام بالفاسد وذلك بتلاعبه بثروات الشعب وبيعها بابخس الأثمان .
من جانبه قال الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني: ان عداء النظام على بيت الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر بدا منذ أن انضم الشيخ صادق الأحمر إلى الثورة الشعبية .
وقال الشيخ حميد الأحمر ردا على سؤال بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن أسباب الهجوم على بيت الشيخ الأحمر قال: ان قناصة بدأت تعتلي مبنى اليمنية ووزارة التجارة ووكالة الأنباء ووزارة الداخلية, وحولت المباني الحكومية إلى ثكنات عسكرية, وذلك بعد ان انضم الشيخ صادق الأحمر إلى الثورة, وبدأت هذه القناصة هجومها الأول عندما كانت المعارضة مجتمعة في منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر, واختاروا هذا اليوم لبداية الصراع من اجل القضاء على قيادة المعرضة التي كانت متواجدة أثناء بداية القصف .
وأضاف الشيخ حميد الأحمر: بدأنا بإنزال القناصة من المباني الحكومية وذلك بالدفاع عن أنفسنا, وثم جاءت لجنة الوساطة برئاسة غالب القمش وأبو حورية إلا انه ومع الأسف استهدف البدروم الذي كانوا فيه بصاروخ كان يتعب شريحة طرحها احدهم .
واستغرب الشيخ حميد الأحمر من استخدام سلاح هاون 62 الذي محرم في الحروب استخدم في قصف منزل الشيخ عبد الله الأحمر .
وأكد الشيخ حميد الأحمر ان تاريخ نظام صالح مليء بالانتهاكات ضد الإنسانية, وسرد الشيخ جرائم نظام صالح ضد حقوق الإنسان منذ الثمانينات مرورا على الإبادة الجماعية في صعدة والجنوب وأيضا الجرائم الأخيرة والتي بالنسبة هي الأبشع في تاريخ دموية النظام, منها مجزرة الكرامة ومحرق تعز, وطالب الشيخ حميد الأحمر من البعثة تحقيق العدالة الدولية .
زيارة لساحة التغيير
كما قام وفد بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق مساء اليوم الأربعاء بزيارة إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء للاستماع لإفادات وشهادات جرائم النظام وتوثيقها.
والتقوا خلال زيارتهم عشرات الجرحى والمصابين ضحايا جرائم النظام طوال فترة الثورة اليمنية منذ انطلاقتها قبل أربعة أشهر، كما التقوا بعدد من أسر الشهداء والمعتقلين من قبل أجهزة النظام.
واستمع وفد بعثة الأمم المتحدة الى شهادات مصابي وجرحى الثورة ومعاناتهم الدائمة جراء إصابتهم في مختلف فعاليات الثورة سواء كان ذلك من قبل أجهزة الأمن أو "بلاطجة" النظام، وأكد البعض من المصابين ان إصابتهم حولت أجسادهم الى إعاقة دائمة وحياتهم إلى معاناة مستمرة .
كما استمعوا إلى إفادات أسر المعتقلين، وكذا شهادات بعض حالات الاختطافات التي تمت من قبل أجهزة النظام ومن بينها الطواقم الطبية.
وطالب المصابين واسر الشهداء والمعتقلين من بعثة الأمم المتحدة بالنظر الى حالاتهم بعين الاعتبار، وشددوا مطالبهم البعثة بمحاكمة النظام على ما ارتكبه من جرائم قتل واعتقال واعتداء بحقهم وذويهم.
رئيس البعثة: التقرير يحتاج شهراً
من جانبه أكد رئيس وفد بعثة الأمم المتحدة - هاني مجلي" ان اللجنة ستستمع الى شهادات الضحايا ومطالبهم وسترفع تقريراً بذلك بعد استماعها لكافة الأطراف، إلا انه قال: إن تقرير تقصي الحقائق قد يأخذ فترة زمنية قد تصل الى شهر حتى يتم رفعه للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ثم بعدها سيرفع ذلك التقرير إلى محكمة الجنايات الدولية.
وفي حين عبر مجلي أسفه أن يكون هناك ضحايا بهذا الشكل ولم تقوم الأطراف بحل مشاكلها فيما بينها، قال في تصريح صحفي له لوسائل الاعلام عقب الزيارة: لازم من حلول لأن كل طرف يتهم الآخر وكل واحد يحمل المسؤولية الآخر".
واشار رئيس وفد البعثة أنهم سينتقلون غداً الخميس الى محافظة تعز للاستماع الى شهادات الضحايا، وعقب ذلك سينتقلون الى محافظة عدن".
وكان في استقبال بعثة الأمم المتحدة في المستشفى الدكتور عبد الوهاب الآنسي مدير المستشفى الميداني وعدد من أعضاء اللجنة التنظيمية والمنسقية للثورة اليمنية، مع حضور لافت لمختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، حيث طافوا بمختلف أقسام المستشفى وما يقدمه من خدمات طبية لمصابي ومرضى الثورة اليمنية.
هذا وكان وفد البعثة قد قام ظهر اليوم بزيارة الى منطقة الحصبة لتقصي الحقائق والاستماع الى شهادات أهالي المنطقة.
ومن المقرر ان تزر البعث غدا الخميس مدينة تعز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق