الجمعة، يونيو 24، 2011

ترتيبات من أجل تنحٍّ مشرِّف للرئيس اليمني في الذكرى 33 لتوليه الحكم والصوفي يصرح أن أطباء صالح نصحوه بالبقاء لوقت أطول بالسعودية


يوميات الثورة /متابعات
كشفت مصادر يمنية مطلعة عن ترتيبات لخروج مشرف للرئيس علي عبدالله صالح من السلطة تتضمن إعلان تنحيه في 17 يوليو/تموز القادم، والذي يصادف الذكرى الـ33 لتوليه الحكم عام 1978.
وأوضح قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لـ"العربية نت" أنه سواء عاد صالح من رحلته العلاجية أو لم يعد فإن ترتيبات نقل السلطة ماضية بجهود أمريكية وسعودية وضغوط تمارسها واشنطن والرياض على الأطراف السياسية والعسكرية والقبلية للتوافق حول صيغة مناسبة للخروج من الأزمة الراهنة تكفل للمعارضين مطلب رحيل الرئيس وتضمن لصالح خروجاً مشرفاً.
وأشار المصدر - الذي فضل عدم الكشف عن اسمه - الى أن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان قد جاءت في إطار بلورة ما كانت أكدت عليه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشأن ضرورة أن تتم عملية انتقال السلطة في اليمن وفقاً للدستور, أي أنه وانطلاقاً من كون فترة ولاية الرئيس صالح تنتهي في سبتمبر 2013 وفقاً للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2006، فإن صيغة نقل السلطة لنائبه والقائم بأعماله عبدربه منصور هادي ستتضمن استمراراً هادئاً كرئيس انتقالي حتى سبتمبر 2013، على أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية مشكّلة من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة برئاسة المعارضة.
ولفت إلى أن اليمن يمثل خطاً أحمر بالنسبة للرياض وواشنطن؛ حيث إن السعودية لن تسمح بوجود صومال آخر في خاصرتها الجنوبية, كما لا تريد الولايات المتحدة استنساخ أفغانستان أخرى في ممر دولي مهم للنفط العالمي ومنطقة حيوية واستراتيجية بالنسبة للعالم.
وكانت مصادر صحافية يمنية قد أكدت أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان قال لأحزاب اللقاء المشترك أثناء لقاء جمعه بقياداتهم إن صالح سيوقّع قريباً على المبادرة الخليجية، التي تنص على تنحيه وانتقال السلطة ضمن جدول زمني من 90 يوماً.
ونقلت صحيفة "الأولى" اليومية المستقلة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله: أكد فيلتمان لدى لقائه أمس الخميس كبار المسؤولين وقيادات المعارضة ونجل الرئيس صالح ضرورة البدء في تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن، سواء عاد الرئيس علي عبدالله صالح إلى البلاد أو لم يعد.
وأضاف المصدر "شدد أطراف النظام على ضرورة إلزام المعارضة برفع الاعتصامات وإزالة أجواء التوتر، غير أن فيلتمان قال إن ذلك سيُبحث بعد تنفيذ المبادرة الخليجية"، مشيراً إلى أن "المسؤول الأمريكي أكد دعم بلاده لبقاء الاعتصامات".
وفي شأن متصل قال أحمد الصوفي، مستشار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إن أطباء الرئيس الذي يخضع للعلاج في السعودية جراء جراح أصيب بها خلال انفجار بمسجد دار الرئاسة قبل أسابيع، نصحوه بـ"البقاء في المملكة لوقت أطول" رغم التحسن الذي يظهر على صحته.
وقال الصوفي: "صحة الرئيس صالح تتحسن، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا، ونأمل أن يتمكن من العودة في خلال أيام."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق