الثلاثاء، يوليو 19، 2011

علي ناشر النَّقَمْ (رشيدة القيلي)


يوميات الثورة-كتابات
 ناشر النعم هو الملك اليمني العظيم (مالك بن عمرو بن يعفر السكسكي) من ملوك الدولة الحميرية ومن عظمائها،وعاصمته صنعاء وهو في الاكتشافات الحديثة (ياسر يهنعم) ملك سبأ وذو ريدان، وهو أبو شمر يهرعش ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات.
فمن هو اليوم مستحق للقب (ناشر النقم):
الرئيس علي صالح؟
أم ابنه احمد الملك غير المتوج على اليمن؟
وجاء في نهج البلاغة: (ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم، وتزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم، ووله من قلوبهم، لرد عليهم كل شارد، وأصلح لهم كل فاسد)
وجاء أيضا: (إنه ليس شيء أدعى إلى حلول النقم، وزوال النعم، وانتقال الدول، من سفك الدم الحرام، وإنك إن ظننتَ أنك تقوِّي سلطانك بذلك، فليس الأمر كما ظننتَ، بل تضعفه، بل تعدمه بالكلية) وهذه نصيحة كأنما صيغت خصيصا لعلي صالح فما وعاها.
وقيل: (المأمول مع النقم، والمرهوب مع النعم)، وفيه معنى لطيف، وإليه وقعت الإشارة بقوله تعالى: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ)
ولما قرأتُ (إذَا اجْتَمَعَ الفَقَمُ والدَّقَمُ فقَدْ حَلَّتْ النِّقَمُ)
ظننتُ أن الفقم هو الرئيس والدقم هو ابنه
لكن اتضح لي أن:
الفقم: هو الامْتِلاءُ
والدَّقْمُ:هو الغَمُّ الشَّديدُ من الدَّيْنِ وغيرِه
وعتابنا المُر لهذا النظام الفاسد يقوله الشاعر:
بَلْهَ أني لم أَخُنْ عهدا ولم... أقترِفْ ذنباً فتجْزيني النَّقَمْ
فاللهم إنّا نسألك: أن تغفر لنا الذنوب التي تغير النعم، والذنوب التي تنزل النقم، والذنوب التي تهتك العصم، والذنوب التي توجب البلاء، والذنوب التي تقطع الرجاء، والذنوب التي تحبس الدعاء، والذنوب التي تكشف الغطاء.
ولما كانت العِبَر في حياة علي كثيرةُ واعتباره قليل
فلا غرابة إن قال لصحيفة (عكاظ) في مقابلته الأخيرة، أنه حتى لو رحل فإنه سينتقل للعمل في المعارضة، وسيسقط النظام الجديد!
ياااااااااااااه، أيش هذا التفاؤل العجيب؟
حقا.. إن طول الأمل محنة، ومن علامات سوء الخاتمة.
(بن علي) فهمها وهي طائرة وشل نفسه ورحل
و(علي) لا فهمها طائرة ولا سائرة.
و(بن علي) الحرس الجمهوري لن يفهمها حتى وهي زاحفة
ذرية بعضها من بعض في عدم الاتعاظ
كم دولتك يا صوفي؟
إنما تختالُ الطواويسُ لكنْ ** ما سمعنا بقنفذٍ يختالُ
تذكرتُ هذا البيت حينما علمتُ بأن (احمد الصوفي) السكرتير الرئاسي..
صار يتجرأ على تهديد الصحفيين!
لو فهم الصوفي معنى المثل (كم دولتك يا عُكبة؟ قالت: حاويت الذري) لما هدد؟
عبد ربه داري ويداري
وقف الكاتب (اناتول فرانس) مع احد أصدقائه أمام تمثال لرجل مقطوع الرأس والذراعين من صنع المثال (رودان) فسأله الصديق:
ماذا يمثل هذا التمثال؟
فأجاب اناتول: انه يمثل شخصا لا يقدر على عمل شيء مفيد، أي انه يمثل السياسي النزيه.(لأن السياسي النزيه كلمته غير مسموعة في عالم السياسة الذي يجيز كل شيء)
أما في رأيي فهو يمثل نائب الرئيس عبد ربه منصور (مجرد كوز مركوز)
وعبد ربه منصور يؤكد أن ما تعيشه اليمن حاليا، هو أسوأ ما واجهته منذ 50 عاما.
إذن يا سيادة النائب كيف يستقيم أن تدرك حجم الكارثة، ولا تعمل على منعها؟
(إن كنتَ ما تدري، فتلكَ مصيبةٌ، ** أو كنتَ تَدري، فالمصيبَةُ أعظَمُ)
لقد قال لك خطيب ساحة التغيير في سيئون: (كن من رجالات الثورة ومن يقودها إلى بر الأمان، وسجل لك موقفا مشرفا في تاريخ اليمن وثورته السلمية) فهل ستسجل؟ أم ستوقف التسجيل؟
ونضم صوتنا إلى صوت النائب الحر / مفضل إسماعيل غالب الذي خيّر عبد ربه إما أن يكون تاجا على رؤوس كل اليمنيين، أو خاتما في أصبع علي وعياله.
لقد خيرناك فاختر إما أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه، أو من أوسخ أبوابه!
ديمقراطية: لي طن ولك رطل
عندما وصل الجندي الأمريكي إلى أوروبا لأول مرة مع فرقته، بعث إلى أسرته يقول: كانت السفينة مثلا رائعا للديمقراطية، فالضباط وعددهم 130 ضابطا كانوا يحتلون نصف السفينة تقريبا، بينما يحتل الجنود وعددهم ثلاثة ألف النصف الآخر.
وهناك مثل أروع للديمقراطية اليمنية، فالرئيس وأقاربه ومقربيه يمتلكون نصف اليمن، والشعب اليمني كله يملك النصف الآخر!
 من أوروبا..وإلى أوروبا
 لا أدري إن كانت ديون الشعوب، هي سبب هذه الفجوة المتعاظمة، بين الأثرياء والفقراء في البرازيل، لكن البرازيل بديونها أنشأت صناعة السيارات، أما ديون بلادنا فقد أنشأت القصور والفلل والشركات الخاصة والمنتجعات الأخص، وهي تتراكم في حسابات حكامنا في سويسرا وغيرها،لقد قال الأمير السعودي (محمد بن نائف): مساعداتنا النقدية لليمن ينتهي بها المطاف في بنوك سويسرا (سهيل 11/12/2010م)
أموال الدعم الأوروبية تعود على جناح السرعة إلى بنوك سويسرا وأخواتها، مع العلم أن سويسرا في أوروبا، يعني منهم واليهم، فلماذا لا نطالب بجعل سويسرا محافظة يمنية ولو اسما، كي لا يموت الشعب اليمني غٌبنا.
ويقول (لويس اوكامبو) المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية:
(من واقع خبرتي كمدعٍ، حين تقع مثل هذه الجرائم، أي حين يسرق مسئول المال العام فان ذلك يسهم في فقدانهم الشرعية) وهذا الكلام حول زعمه اختلاس البشير 9مليارات دولار، فماذا تقول خبرة اوكامبو حول ما تؤكده بعض المصادر عن اختلاس رئيسنا المخلوع 27 مليار دولار؟ (وهذا ما ظهر منها وما خفي ربما كان أعظم)
(وبعض الصحف الغربية ذكرت أن ثروة علي صالح تتجاوز 37 مليار دولار في أوروبا وأمريكا فقط)
لقد قالوا: إذا كان القانون ضد السارق، والسارق قوي جدا، فإنه عندئذ يسن قانونا يكون إلى جانبه.
فكم قانونا سنه (صالح) لصالحه؟
وبالمناسبة..
كان من عادة القبائل في الجاهلية، إذا ملك الرجل ألف بعير فقأ عين فحلها.
وبما أن جاهلية الفساد في اليمن، لا شبيه لها في الجاهلية الأولى، ولا في الجاهلية الأخرى، فالمطلوب الآن من كل فرد في عصابة السطو المسلح على السلطة، إحراق المليار الأخير، حينما تبلغ أرصدته المنهوبة من المال العام ألف مليون!
  الحرس الجمهوري الصربي
(روي غاثمان) مراسل جريدة نيوزداي الأمريكية في أوروبا، والحائز على جائزة بولتزر، لأنه كان أول من كشف للعالم وجود معسكرات الاعتقال الصربية، في كتابه (البوسنة شاهد على عملية الإبادة الجماعية) يقول:
((كان هناك شيء غريب في ردة الفعل العالمية، عندما اكتشفتُ وجود معسكرات الموت الصربية، فمنذ متى في عصر أقمار التجسس يحتاج العالم إلى مراسل صحفي لاكتشاف مثل هذه المعسكرات؟ لقد كانت الاستخبارات الأمريكية والأمم المتحدة،على علم تماما بحقيقة ما يجري، وكان بإمكانهم الكشف عن ذلك قبلي بعدة أشهر، لكنهم لم يفعلوا))
وبمناسبة زيارة لجنة الأمم المتحدة لليمن، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه!
إرحب إلى أرحب
إرحب إلى أرحب، وشوف وأتفرج الدمار، كي توقن أن العقرب الأكبر احمد علي قائد الحرس الجمهوري، لا يخاف في الشر والحقد لومة لائم، وسماخته في إبادة الشعب لا يجحدها اثنان!
إلى درجة انه يستحق لقب (احمد أباد) أكثر مما تستحقه تلك المدينة الهندية المسماة بهذا الاسم.
وبالمناسبة.. اتصلتُ للأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي وأنا ابكي بحرقة، حينما بدأ القذافي يقصف مواطنيه، وأحثه على ضرورة فعل شيء ما بموجب روابط الدين والعروبة والثورة، وما كان وقتها يخطر على بالي قط، أن جريمة القذافي سترتكبها عصابة السطو المسلح على السلطة في اليمن، بشكل أكثر وحشية وأبشع جبروتا.
فماذا عسانا اليوم نبكي؟ أنبكي أرحب؟ أم تعز؟ أم نهم؟ أم أبين؟أم الحيمة؟
والقائمة قابلة للزيادة.
القات سبب تعثر الثورة!
شيء مؤسف أن يتحدث هاتفيا بعض قادة المعارضة و المحللين مع الفضائيات، وأفواههم مليئة بالقات، وربما كان ذلك سبب تعثر الثورة!(هههه) فإذا كنا نحن مواطنيهم وأبناء مناطقهم لا نفهم ما يقولون فكيف ببقية الشعب؟ فضلا عن بقية الشعوب العربية؟؟ والشكر لكل متحدث لا يجمع في فمه ما بين عسرين: القات والكلام الخطير، لأنه يساعدنا على تبين مخارج كلماته، ولأنه يتجنب تشويه الحنجرة اليمنية أمام العالم.
أبرز هوايات الرئيس اختيار الأسوأ
الدكتور / عبد الرحمن الوالي من عدن،عقب على مقالتي (راضيتُ الرئيس بالحُمى فاختار الموت) قائلا: ونحن راضيناه بإصلاح مسار الوحدة أو الانفصال فاختار..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق