يوميات الثورة /متابعا
صنعاء، اليمن (CNN)-- رفض عسكري بارز من جانب المعارضة اليمنية مقترحاً جديداً من شأنه أن يسمح للرئيس، علي عبدالله صالح، البقاء في السلطة حتى الاتفاق على رئيس جديد، ودعا إلى تطبيق المبادرة الخليجية والضغط على الرئيس اليمني، الذي يعالج في السعودية، للتنحي.
وقال اللواء، علي محسن صالح الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة المدرعة الأولى في اليمن، الذي انضم إلى جانب المعارضة اليمنية المطالبة برحيل صالح في مارس/آذار الماضي، في مقابلة حصرية مع CNN: "عامة الشعب في اليمن يطالب بنقل السلطة إلى نائب الرئيس"، عبد ربه منصور هادي.
وأوضح الأحمر أن الشعب اليمني يريد التنفيذ الكامل لمبادرة "دول مجلس التعاون الخليجي"، التي تنص على تنحي صالح، وإجراء انتخابات لتشكيل حكومة جديدة.
وذكر أن كافة الأطراف تتفق على هادي لرئاسة الفترة الانتقالية قبيل انتخاب حكومة جديدة، وحول الفترة الانتقالية، أضاف: "أصدقاؤنا الأمريكيون والأوروبيون والبريطانيون، وفي دول الخليج والسعودية، هم الضامن لتطبيقها."
ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للضغط على صالح للرحيل.
وكان الرئيس اليمني قد رفض التوقيع على المبادرة الخليجية قبل محاولة اغتياله في الثالث من يونيو/ حزيران الفائت، وسفره للعلاج في السعودية، بعد نقله سلطاته إلى هادي.
وتتضمن المبادرة قيام المعارضة اليمنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية واستقالة صالح من منصبه بعد شهر على الأكثر من توقيعها مقابل تمتعه بحصانة له ولأقاربه تحول دون ملاحقته قضائيا على أن تتم انتخابات رئاسية بعد 60 يوما.
والأسبوع الماضي، سعى هادي، خلال أول مقابلة له مع محطة تلفزيونية غربية، إلى الرد على ادعاءات المعارضة بأنه لا يمتلك أية صلاحيات تمكنه من إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن، في خضم احتجاجات شعبية حاشدة تنادي برحيل نظام صالح، مؤكداً أن لديه صلاحيات مطلقة للتوقيع على مبادرة جديدة لتسوية الأزمة اليمنية، تحظى برعاية الأمم المتحدة.
وأقر نائب الرئيس اليمني في المقابلة بأن الحكومة فقدت سيطرتها على نحو خمس محافظات في جنوب البلاد، كما اعتبر أن الوضع الأمني يعاني من حالة تردي شديدة، مما ينذر بمزيد من التدهور على الساحة الداخلية للدولة العربية الواقعة في جنوب شبه الجزيرة العربية.
وتخوض القوات اليمنية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، حرباً ضد رجال القبائل المناهضين للحكومة والمليشيات المتشددة، من بينها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وتشهد اليمن منذ عدة شهور احتجاجات شعبية ضخمة للمطالبة بإنهاء حكم صالح الذي دام لأكثر من ثلاثة عقود.
انشقـــاق كتيبتين مــن الـحـــرس الجمهــــــوري اليمنـــي
أعلن في العاصمة اليمنية أمس، وعلى نطاق واسع، عن انضمام كتيبتين من قوات الحرس الجمهوري إلى القوات المنشقة عن نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح.. في وقت قتل خمسة أشخاص في اشتباكات على الوقود في محافظة الحديدة على البحر الأحمر غرب اليمن.
وقالت مصادر في المعارضة ان اللواء الأول مدرع أقام امس استعراضا عسكريا أعلن خلاله عن انضمام كتيبتين من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد احمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني، حيث ضمت إلى قوات الفرقة الأولى مدرعة التي أعلن قائدها اللواء علي محسن الأحمر انضمامه إلى المطالبين برحيل نظام الحكم.
وكانت قوات الحرس الجمهوري قالت انه لا يوجد مواجهات مسلحة إلا في المناطق التي فيها مجاميع مسلحة تتبع تنظيم القاعدة كما في محافظة أبين، أو تابعي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) كمنصور الحنق في أرحب وحمود المخلافي في تعز وربيش علي وهبان في الحيمة واتهمت الفرقة الأولى مدرعة بإرسال مقاتلين ومدافع لمساندة أنصار تجمع الإصلاح في مديرية أرحب شمال صنعاء.
إلى ذلك، نفى الشيخ ربيش العليي، القيادي في تجمع الإصلاح، اتهامات الحرس الجمهوري وقال ان الهدف من تصريحات قيادة الحرس استعطاف الغرب وعدد من دول الجوار والتغطية الإعلامية على الجرائم المرتكبة بحق المتظاهرين السلميين وقصف المناطق.
وقال الشيخ ربيش في تصريحات صحافية إن «النظام هو من صنع الإرهاب وما يسمى بتنظيم القاعدة والإرهابيين وإنه هو من يديرهم، أما نحن فوطنيون والجميع يعرف ذلك». وأضاف أن «هذه الثورة قامت لتطهير اليمن من الظلم ومن الفساد والفاسدين وسنواصل السير باتجاه تحقيق أهداف الثورة ولن تخيفنا هذه التهديدات، ولسنا أغلى من الشباب الذين يقدمون تضحياتهم ودماءهم رخيصة من أجل هذا الوطن في مختلف الساحات والمحافظات».
إسقاط بقايا النظام
على صعيد متصل، تواصلت أمس المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية جراء إصابته في انفجار وقع في القصر الرئاسي في الثالث من يونيو الماضي. وخرج مئات الآلاف في إب وتعز والبيضاء والضالع وصنعاء للمطالبة بإسقاط «بقايا» النظام، وللتنديد بالتواطؤ الدولي مع النظام والسعي لاطالة أمد بقائه في السلطة وتعهدوا بأن يبقى غياب صالح عن المشهد السياسي نهائياً.
وفي صنعاء خرج الآلاف في مسيرة تضامنية مع نازحي محافظة أبين، حيث يدور هناك قتال منذ أكثر من شهر بين مسلحين وقوات الجيش. ورفع المتظاهرون لافتات تعلن التضامن مع نازحي أبين وتطالب بوقف القتال الذي تسبب في نزوح عشرات آلاف السكان وسقوط ضحايا من المدنيين. كما رددوا شعارات تطالب بإيقاف القصف المدفعي الذي تشنه قوات الحرس الجمهوري على بعض مناطق تعز ومديرية أرحب شمال صنعاء.
ليلة ثالثة من الاشتباكات
في غضون ذلك، تواصلت في مدينة تعز، جنوب صنعاء، لليلة الثالثة على التوالي الاشتباكات العنيفة بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح وقبائل معارضة الى جانب قوات عسكرية منشقة. وحسبما أفاد شهود عيان فإن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا إلا انه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصادر طبية أو مستقلة.
وأكد الشهود أن الاشتباكات اندلعت لليلة الثالثة في تعز فيما قصفت قوات الحرس الجمهوري قرى شمال المدينة التي تعد من اكبر مدن اليمن. وفي جديد المواجهات، قتل خمسة أشخاص في اشتباكات على الوقود في محافظة الحديدة على البحر الأحمر غرب اليمن.. حيث تعيش مناطق عدة أزمة وقود خانقة باتت تؤثر نفسياً وأمنياً على الوضع
المصدر/cnn/الجزيرة نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق