الأحد، يوليو 17، 2011

المعارضة السورية تشكل مجلسا لمواجهة الاسد


يوميت الثورة /شئون ثورية عربية
اسطنبول (رويترز) - شكلت جماعات المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول يوم السبت مجلسا ذا قاعدة عريضة على امل تشكيل حكومة في الانتظار لملء فراغ اذا نجحت احتجاجات الشوارع في اسقاط الرئيس بشار الاسد.
والتقت المعارضة بعد يوم واحد من اكبر احتجاجات شهدتها سوريا حتى الان وربما تكون النتيجة التي توصلت اليها تمثل الحد الادنى الذي يمكن ان تأمل المعارضة في تحقيقه اذا كانت تريد تشجيع المحتجين الذين يخاطرون بحياتهم للمطالبة بانهاء حكم عائلة الاسد المستمر منذ 41 عاما.
وقال هيثم المالح وهو من الشخصيات المعارضة البارزة لرويترز في ختام الاجتماع الذي استمر يوما واحدا انهم سيعملون على التواصل مع جماعات المعارضة الاخرى لقيادة البلاد نحو الرؤية الديمقراطية الموجودة لديهم.
وحضر نحو 350 شخصا "المؤتمر الوطني للانقاذ" ولكن كثيرين جاءوا من خارج سوريا بعد ان غادروا البلاد منذ سنوات.
وكانوا يأملون بالتواصل مع المعارضة داخل سوريا من خلال اتصال عبر الفيديو بمؤتمر في دمشق ولكن ذلك الغي بعد ان استهدفت قوات الامن السورية مكان الاجتماع في اطار حملة قمع وحشية في العاصمة يوم الجمعة.
وقتلت قوات الامن السورية 32 مدنيا على الاقل من بينهم 23 في العاصمة دمشق يوم الجمعة.
وقتلت الشرطة السرية أحد المحتجين وأصابت خمسة يوم السبت عندما فتحت النار على متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في بلدة البو كمال القريبة من الحدود مع العراق.
وتقدر جماعات حقوقية ان اكثر من 1400 شخص قتلوا في القمع الوحشي منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تزور تركيا ان احتجاجات يوم الجمعة في سوريا كانت الاكبر حتى الان وان قمع الاسد للاحتجاجات السلمية "يثير القلق".
وذكرت كلينتون في لقاء مع مجموعة من الشبان الاتراك في مقهي باسطنبول بثه التلفزيون "يجب أن تتوقف الوحشية."
وفي وقت لاحق وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قالت كلينتون "مستقبل سوريا متروك للشعب السوري لكن الجهود التي تقوم بها المعارضة للعمل معا لتنظيم وتوضيح جدول اعمال هي جزء مهم من الاصلاح السياسي."
وعبرت عن املها في امكانية تحقيق المصالحة بين شعب وحكومة سوريا للعمل سويا.
وقالت "هذا ما يفعله الشعب السوري فهو يحاول تشكيل معارضة تستطيع ان تقدم مسارا فيما نأمل للتعاون السلمي مع الحكومة من أجل مستقبل افضل."
وكرر داود أوغلو تحذيرات لحكومة الاسد لتنفيذ اصلاحات أو مواجهة الاطاحة بها على ايدي قوى ديمقراطية.
وقال داود أوغلو الذي حث الاسد في وقت سابق على اجراء اصلاحات تشكل علاجا بالصدمة ان "الحكومة التي لا تأخذ بعين الاعتبار مطالب مجتمعها لا تستمر."
وأضاف "قال الاسد انه سيشكل جماعات متعددة الاحزاب في البرلمان...امل ان يكون لدى سوريا احزاب معارضة وأن يكون بسوريا احزاب معارضة ترفع صوتها."
من سليمان الخالدي وسيمون كاميرون مور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق